1- إذا كنا أُمرنا (فَلْيَغْرِسْهَا) وقت الشدة والضيق. ما عذرنا الآن؟ وقت الرخاء والسعة؟ (فَلنغْرِسْهَا).
2- قد تكفل الله بحفظ كتابه من التبديل والتحريف، بخلاف الحافظ لكتابه؛ فإنّ حفظه إيّاه موكول إلى ما يبذله من أسباب الحفظ. {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} (9) سورة الحجر.
3- لو كان العتاب الشديد، وتصحيح المسار ممنوعاً، لما عُوتب أفضل الخلق، وصحابة هم خير القرون، وفي مكة والمدينة خير البقاع، بل علناً بأحسن الطرق والألفاظ، وفي أصدق الكتب الباقي إلى يوم الدين.
4- {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} تكفل الله بحفظ كتابه الكريم وحراسته عن التبديل والتغيير {وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ} عَزَّ الثابت، فالثبات عزيز.
5- كما نلزم الناس إلى أخذ جرعات اللقاح، نوصيهم بأنْ يلزموا الدعاء والإلحاح.
6- يقول المنهزم مُتهكِّماً: رجالات الغرب وصلوا القمر.
قلتُ: من رجالاتنا الشرفاء النبلاء الكرماء من وطئت أقدامهم الجنة، -رضي الله عنهم ومن اقتفى أثرهم-
عَلى قَدْرِ أهْلِ العَزْم تأتي العَزائِمُ
وَتأتي علَى قَدْرِ الكِرامِ المَكارمُ
وَتَعْظُمُ في عَينِ الصّغيرِ صغارُها
وَتَصْغُرُ في عَين العَظيمِ العَظائِمُ
7- عين مفتوحة..
نحصل أحياناً على بعض النجاح وليس كله، والنظر من هذه الزاوية دائماً هو (عين) النجاح.
8- كثرة التحذير من الباطل وأهله، لا يعني أنك قانط وتقنط من حولك كما يتصوره بعض الناس. (التحذير) منهج رشيد ندب القرآن إليه، أما (القنوط) سلوك حذر القرآن منه.
أكثر الناس قد لا يرون بينهما فرق.
9- ونحن نسأل ربنا إدراك الشهر المبارك أو كل يوم فاضل مشروع أو ساعة فاضلة من أيام العام.. نسأله أن يبلغنا كل عمل صالح فيه ظاهر أم باطن.
إن بعض الخلق أفراداً أو جماعات قد لا يدرك طلبه لمرضٍ أو عارضٍ شرعي ويكون من المأجورين-بإذن الله-.
وبعض الخلق يدركه بكامل عافيته وفراغه ويفعل ما يضاد ذلك فيكون من الآثمين.
شَتَّانَ بين بلوغ السلامة، وسلامة البلوغ.
10- ليس كل ما تراه في الشارعِ، مرضياً عند الشارعِ..
احذر.. لا تلعب في (الشارع)، ولا تلعب على (الشارع).
11- نحن نحب شروق الشمس، ومع هذا أحياناً نضطر للوقوف عند مغيبها. لماذا؟ لأنها ستشرق على يوم جميل. أو أنها ستمحي أثر يوم حزين.
12- يا رفاق..
الاختلاف جزء من الصورة -أحياناً- لا نراه أو أننا لا نريد رؤيته، ولكن لا يكتمل الجمال إلا بحضوره. كالشروق حين يدخل في الغروب..
والملح حين يقع على الماء العذب ..
الأمر ليس بالسهولة كما ترى، طلابك لن يقفوا متفرجين سوف تكثر أسئلتهم و مقارنتهم وملاحظاتهم سوف يفعل الأبناء والرفاق والأصدقاء هذا أيضاً كن مستعداً أنت لها. -بإذن الله-
13- طفل صغير يدلف لمبنى ثانوية.
كل شيء بدا شاهقاً وكبيراً في عينيه الصغيرتين.
أول دخوله ركض نحو الملعب تلمس أرضيته
ثم تحسس المرمى والشباك..
-سبحان الله-
هو مثل ما رآه في التلفاز؟ يا الله.
في لحظات تأمله قفزت إليه (كورة) ..رماها إليه أحد الطلاب الكبار و طلب يرجعها له .. ركلها بكل قوة.. بكل قوة..
لكنها لم تمض بعيداً .. ابتسما .. ثم غادرا المكان.
غير أن المكان لم يغادر عقل وقلب الصغير ..
وها أنا ذا أصعد فوق مسرح الحياة، وقلمي لم يزل في أول الطريق ..
15- {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ} (30) سورة الأنبياء.
حتى المسلم وهو يغرق بالماء ( يحيا ) بالشهادة.
القرآن الكريم خطاب (حياة الروح) وهو (روح الحياة) ..