موشح أندلسي شهير, يفيض عذوبةً وسحراً, شدا به الشاعر الأندلسي لسان الدين بن الخطيب, ولا زال كثير من المغنين العرب يرددونه إلى يومنا هذا, ويعتبر من أحلى الموشحات الأندلسية.
يقول لسان الدين بن الخطيب:
جادَكَ الغيْثُ إذا الغيْثُ هَمى
يا زَمانَ الوصْلِ بالأندَلُسِ
لمْ يكُنْ وصْلُكَ إلاّ حُلُما
في الكَرَى أو خِلسَةَ المُخْتَلِسِ
يا أهيل الحّي من وادي الغضا
وبقلبي سكنٌ أنتم به
أحور المقلة معسول اللمى
جال في النفس مجال النفسِ
ضع على صدري يمناك فما
أجدر الماء بإطفاء اللهب
والذي أجرى دموعي عندما
عندما اعرضتَ من غير سبب
في لَيالٍ كتَمَتْ سرَّ الهَوى
بالدُّجَى لوْلا شُموسُ الغُرَرِ
وطَرٌ ما فيهِ منْ عيْبٍ سَوَى
أنّهُ مرّ كلَمْحِ البصَرِ
حينَ لذّ الأنْسُ شيئاً
أو كما هجَمَ الصُّبْحُ هُجومَ الحرَسِ
غارَتِ الشُّهْبُ بِنا أو ربّما
أثّرَتْ فيها عُيونُ النّرْجِسِ