سلطان المواش - الرياض:
انطلقت أمس في جدة ورشة العمل الدولية «القدرات الإقليمية في رصد المتغيرات المناخية، والتنبؤ بها»، والتي تستضيفها المملكة وينظمها المركز الوطني للأرصاد ممثلاً في مركز التغير المناخي، على مدى يومين؛ لمناقشة وتبادل المعرفة ونقل الخبرات حول التغيير المناخي العالمي والإقليمي وقدرات الدول في أبحاث وتقنيات تغيير وتحليل البيانات المناخية وتقييمها في المنطقة.
وأكد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد المشرف العام على مركز التغير المناخي، الدكتور أيمن بن سالم غلام، أهمية الجمع بين العلماء والباحثين والخبراء في مجال التغيير المناخي، واستعراض عوامل النجاح في التنبؤ والتحليل التاريخي لدعم متخذي القرار من خلال مركز التغير المناخي، بالتكامل مع «مبادرة السعودية الخضراء»؛ لحماية البيئة وضمان استدامتها، وتقليل آثار التغير المناخي وزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة وتخفيف انبعاثات الكربون بالتوازي مع برنامج مبادرة رفع نسبة الغطاء النباتي.
ونوه بأن مركز التغير المناخي يأتي ضمن ثلاث مبادرات إقليمية أوكلت للمركز الوطني للأرصاد للتخفيف من الآثار الناجمة عن التغير المناخي اجتماعيًا وبيئيًا واقتصاديًا إضافة إلى برنامج استمطار السحب، والمركز الإقليمي للحد من العواصف الغبارية.
وأضاف أن تصاعد الظواهر الجوية الحادة والمتطرفة والتغيرات المناخية المتسارعة على العالم وإقليمنا العربي، دعا المملكة إلى الإعلان عن إنشاء مركز التغير المناخي ضمن مبادرات الشرق الأوسط الأخضر، مؤكدًا على أهمية البحث بجدية للنظر علميًا وعمليًا في الحلول المناسبة والفرص المستفادة التي تساعدنا في مجابهة تلك الظواهر الجوية المتطرفة والحد من آثارها وتوسيع دائرة التعاون لتحقيق أهدافنا المشتركة في التعامل مع القضايا المتعلقة بالمناخ.
وتضمنت فعاليات اليوم الأول لورشة العمل عدة مواضيع، إذ جاءت الجلسة الأولى بعنوان «تغير المناخ العالمي والإقليمي»، وتطرقت إلى دور مركز التغير المناخي في تحسين فهم المناخ في الماضي والحاضر والمستقبل، والتنبؤات ومراقبة نظام الأرض، فيما ركزت ثاني جلسات ورشة العمل على قدرات الدول العربية في مجال التغيرات المناخية، وتختتم الورشة أعمالها اليوم (الخميس) بعدة جلسات وتختتم بإصدار التوصيات النهائية.ومشاركة 21 دولة و6 منظمات عالمية،