علي الصحن
في أقل من أسبوع، شهدت العاصمة السعودية الرياض جملة من المواجهات، بدأت بمواجهات السوبر الإسباني والتي كانت ذروتها الديربي الكبير الذي جمع برشلونة بريال مدريد، ثم مواجهة الأمس لحساب السوبر الإيطالي بين أنتر ميلان و آي سي ميلان، واليوم يلتقي منتخب الهلال والنصر أمام باريس جيرمان الذي يضم في صفوفه نخبة من نجوم كرة القدم في العالم يتقدمهم ميسي ونيمار وامبابي.
حضور نجوم عالميين لهم ثقلهم في موازين كرة القدم، وأندية لها تاريخ كبير على مستوى الكرة الأوروبية والعالمية، وهذه الأحداث الكبرى جعلت المملكة العربية السعودية قبلة المتابعة الرياضية هذا الأسبوع، وعكست للجميع التقدم الرياضي والدعم الكبير الذي يجده هذا القطاع من قبل القيادة الرشيدة أيدها الله، وهنا لابد أن نزجي الشكر لسمو ولي العهد -حفظه الله- والذي حرص على إقامة هذه الفعاليات الكبرى على أرض المملكة، ووجه وتابع ودعم المسؤولين في هذا الجانب، يتقدمهم سمو وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز الفيصل، ومعالي رئيس الهيئة العامة للترفيه تركي ال الشيخ واللذين ترجما الدعم الكبير إلى واقع انتظره الرياضيون في المملكة طويلاً، وما كان حلماً في الماضي إلى حقيقة في الحاضر.
ستكون المرحلة القادمة صعبة وصعبة جداً على إدارة الهلال، بعد أن أثبتت المواجهات الأخيرة أن أكثر من نصف أجانب الفريق الأول بحاجة إلى تغيير، وأن الفريق بحاجة إلى إحلال عناصر محلية جديدة مكان بعض العناصر الحالية التي لم يعد لديها ما تقدمه، ويحدث ذلك في ظل ندرة الأسماء المميزة التي يمكن الرهان عليها في فرق الفئات السنية بالنادي والتي تحدث الكثيرون عنها، وأكدوا أنها لم تعد كما كانت في السابق، وأنها تحتاج إلى غربلة شاملة على كافة الأصعدة، و»أن الحديث عن مستقبل الهلال ليس ترفاً، وإدارة النادي مطالبة بدراسة واقع الفئات السنية، وطريقة العمل بها، وماذا يمكن عمله من أجل تطويرها وإعادتها سيرتها الأولى، في السابق كان كل النجوم من أبناء الهلال، ولم يكن الاستقطاب إلا للضرورة القصوى ولأسماء عليها القيمة».
الهلال ممنوع من التسجيل في الفترة الحالية، والصبر على الأسماء المتوافرة أمر لا مفر منه، لكن الاستعداد للموسم المقبل يجب أن يبدأ من الآن، يجب أن يتم تحديد الاحتياجات والخيارات من الآن، وعدم الانتظار حتى يضيق الوقت، وأن يوكل الأمر لعدد من أبناء النادي المختصين والقادرين على تحديد الاحتياج وإدارة ملف المفاوضات، خاصة وأن الخيارات الحالية وبعض المفاوضات أكدت الكثير من القصور في هذا الجانب.
في الوقت الحالي يجب النظر بجد إلى مسألة استمرار مدرب الفريق وجهازه المساعد، وهل ما يقدمانه يتواكب مع تطلعات الفريق، كما يجب النظر في الجهاز الطبي وقدراته على تأهيل اللاعبين المصابين والمدد الزمنية التي يحتاجونها للمشاركة، وكذلك الجهاز الإداري وهل يقوم بأدواره كما يجب؟
المنع من التسجيل حقيقة يجب أن يتجاوزها الهلاليون؛ وأن يعملوا وفق المتاح، وألا يكون شماعة لكل تراجع ومبرراً لكل تفريط.
• تشاهد مباراة، وتسمع من بعض المعلقين ما يبدو أنه وصف لمباراة أخرى.
• ماذا يفعل مدير الكرة إذا كان عاجزاً على الأقل عن إيجاد حل لمشكلة بين مدرب ولاعب وفريقه يدفع الثمن؟
• احتفلوا بالتعادل ثم وجدوا الواقع أمام فريقهم من جديد.
• تعصبهم في نظرهم حياد، وحياد غيرهم في نظرهم تعصب!!