عبدالرحمن العطوي - تبوك:
أكد الأمين العام لهيئة كبار العلماء الدكتور فهد الماجد أن التسامح قيمة اجتماعية عظيمة، مضيفاً أن الحديث عن التسامح ليس مستحدثاً في السياق الحضاري، لكن التسامح والسماحة من صلب القيم الأصيلة للإسلام، مبيناً أن جوهر دعوة الإسلام إلى التعارف إلى جانب العبادة هو عملية تفاعلية بين الإنسانية فيما يُصلح شأنهم وينفعهم في مصالحهم الدنيوية، مشيراً إلى أن التسامح يكون في المعاملات، والسماحة في العبادات.
جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها يوم أمس الأول في مدرج معالي الدكتور عبدالعزيز بن سعود العنزي رحمه الله في مبنى كلية الطب في جامعة تبوك بحضور معالي رئيس جامعة تبوك الدكتور عبدالله الذيابي ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات وطلاب الجامعة ونقلت المحاضرة إلى قاعة الطالبات عبر الدائرة التلفزيونية, وقال أثناء المحاضرة إن المتسامح هو من أنظف الناس قلباً وأنظفهم تسامحاً ومايهلك الحسنات إلا الحقد والحسد والغل, ومن يتعرض للناس بألسنتهم ويجرحهم.
وأضاف أن من ثمرات التسامح تقوية اللحمة الوطنية, وتقوية لحمة المجتمع, والأوطان تبنى على التسامح فلا يبنى وطن إلا بهذه الصفات وأن أي عمل تقوم به لابد أن ترضي به رب العالمين, وأكد أن التسامح يقوي المناخ ويشجع على استقطاب الكفاءات ويشجع البحث العلمي وبالتالي تزدهر الدول والأمم ومن منة الله عز وجل على هذه البلاد المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها وحتى عهدنا الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز أنها كانت متصفة بهذه الصفات من شمالها لجنوبها وغربها لشرقها, لاتجد إلا هذه الصفات الحميدة لاتجد أي تفرقة بين الناس وهذا بفضل الله ثم بهذا البناء القوي المتماسك في هذا الوطن المعطاء, وتمت الإجابة على مداخلات الحضور وقدم معالي مدير الجامعة الدكتور عبدالله الذيابي شكره وعرفانه لمعالي الأمين العام لهيئة كبار العلماء ومرافقيه على ما أثرى به الحضور من دروس وكلمات مفيدة وقدم الذيابي درعاً تذكارياً لمعالي الأمين وفي رده على سؤال ل (الجزيرة):
قال معالي الأمين العام لهيئة كبار العلماء إن هذه اللقاءات تسير وفق جدول منظم وقدم أكثر من مائة لقاء ومحاضرة في هذا الشأن وقدم شكره للجامعة ومعالي رئيسها على التنظيم لهذه المحاضرة.