د. محمد بن عويض الفايدي
تتوازى القيادة والإعلام بالتأثير في سلوك الناس وتوجيههم. وتعمل القيادة على تحفيز وتوحيد الجهود لتحقيق الأهداف بأعلى قدر من الكفاءة والفعالية. ويُمثل الإعلام عنصرًا هامًا في حياة الجماهير باعتباره الناشر للفكر والمُروج للثقافة والمُسهم بشكل فعال في تشكيل الوعي الاجتماعي وإنتاج الثقافة. وقد أصبح الإعلام يحمل معاني فكرية واجتماعية واقتصادية وسياسية وسلوكية تراكمية. فهل قيادة الإعلام للرأي العام تتجاذب بين الوقع العربي والغربي؟
لجوء الجماهير في الوطن العربي إلى ما يبثه الإعلام الغربي عن أحداث الساعة والقضايا الحرجة يبدو نتيجة ضبابية قطاع المعلومات وغياب المعلومات الحقيقية وعدم توفرها للرأي العام بشكل واضح وبالتالي يستغل الإعلام الغربي هذه الرؤية القاصرة ويوهم الرأي العام العربي أن وسائل إعلام أوطانهم تفتقر إلى الحرية وتحجب عنهم المعلومات الصحيحة وأنه هو الإعلام الحر الذي يقدم لهم الحقائق التي في واقعها مزيفة ومفبركة شعارها تحوير الحقائق وتهويل حجم الوقائع بأسلوب قد يكون معروفاً على طريقة قلب الحقيقة، ودس السم في العسل التي هي لعبة الإعلام الغربي التي يتقنها باحترافية ومهارة فائقة تفوق فيها على الإعلام العربي.
بالنظر إلى هذا الواقع يقودنا إلى أهمية تطبيق مبدأ الشفافية وإتاحة المعلومات الصحيحة للرأي العام العربي حتى لا يبحث عنها في محاضن الإعلام الغربي الذي يعيش رؤية نمطية تؤطر تصوراته وتوجه تعاملاته مع الجمهور العربي وهو ما ينافي مفهوم العولمة وإذابة الحدود بين الدول وتحول العالم إلى قرية صغيرة.
وفي هذا السياق تظل أهداف الإعلام الغربي محكومة بمصالحه وتوجهات مجتمعه والذي يجب فهمه والسير في نسقه، وبالتالي التعامل معه في هذا الإطار من منطلق ما يراه الجمهور الغربي وليس بما يتطلع إليه الجمهور العربي انطلاقًا من الصورة الذهنية الراسخة لدى الغرب عن معتقداتنا وقيمنا وعاداتنا وثقافتنا وحتى سلوكياتنا وتوجهاتنا وهذه مجتمعة هي ما يحدد منهج وآليات تعامل إعلامه مع واقعنا العربي، وعلينا قبوله والتسليم به وبالتالي تغيير فلسفة خطابنا مع الغرب من منطلق فهمه وبلغته وأسلوبه ومنهجه ليس بعقليتنا ومنطقنا وفهمنا نحن العرب.
يعاني الخطاب الإعلامي العربي من موروث العدائية الأزلية بينه وبين الغرب ولا زال لم يستطع التحرر من هذه العقلية التي تنافي أبسط مفاهيم الدعوة والحوار بالحكمة والموعظة الحسنة وتتجاوز وقائع الماضي بنظرة التخطي إلى المستقبل في ضوء معطياته وليس ضمن تراكمات الماضي التي تُكرس البغضاء والكراهية والأحقاد وترفض لغة الحوار والتفاعل وتُقصي التفاوض والتفاهم. وبحسب واقعنا الذي يرفع للغرب شعار العداء علانية فطبيعي أن نشهد منهم مواقف أكثر حدة وشراسة انتصارًا لقوتهم.
تحظى وسائل الإعلام التقليدية والرقمية الحديثة باهتمام بالغ من قادة الرأي والباحثين والمفكرين لدورها الفعال في تشكيل الرأي العام وبناء تصوراته حول قضايا وتحديات ومشكلات وتطلعات المجتمعات.
تظل فئة الشباب أكثر الفئات المجتمعية تأثراً بالتوجه الثقافي والانفجار المعرفي. ويبدو أن شباب الأمة العربية والاسلامية هو المعني بتغيير الثقافة وهندسة الوعي باعتبار أن وسائل الإعلام هي المصدر الرئيس الذي يلجأ إليه الجمهور للحصول على البيانات والمعلومات عن كافة القضايا الفكرية والثقافية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والرياضية والترفيهية بسبب سعة انتشاره وفاعليته الاجتماعية وقدرته على مخاطبة المجتمعات بشتى اللغات وبمختلف الوسائل والوصول إليها بوسائل مختلفة وصيغ متعددة. ليسهم بصورة مباشرة أو غير مباشرة في تشكيل الوعي الاجتماعي وفرض أنماط ثقافية وسلوكية بوتيرة سريعة ودون مقدمات لكونه وسيلة التعلم الأيسر والمصدر الأسهل للبيانات والمعلومات.
يبدو أن الريادة أصبحت لمن يُمسك بسلطة الإعلام والتقنية المتطورة التي تهيمن عليها الشركات العالمية الكبرى التي تحتكر السوق العالمي من حيث تصدير التقنية والإنتاج الفكري والثقافي والإعلامي والمعرفي من خلال برامج معدة بعناية لها أهداف ثقافية وفكرية واجتماعية واقتصادية وسياسية مبرمجة وموجهة تسعى من خلالها دول العالم الخارجي المؤثر تمرير سياساتها الخارجية بالتعامل مع شعوب الدول الأخرى مباشرة بدلًا من التعامل مع الحكومات من خلال أدوات التقنية والاتصال الجماهيري والإعلام الرقمي الذي أصبح يُؤثر في الاتجاهات ويُغير في السلوك بطرق مختلفة وبوسائل ابتكارية تتجدد باستمرار وحتى تعدى الحد عن السيطرة على العين إلى التحكم في سائر الحواس الأخرى ليعيش الإنسان بكل حواسه مع المتغيرات التي حوله في ظل التحولات التي طرأت على وسائل الاتصال الجماهيري محليًا وعربيًا وعالميًا، والتي أصبحت تتعدى الأبعاد التقليدية لوظيفة الإعلام إلى بناء رؤية فكرية شاملة لمختلف مجالات الحياة عبر التأثير على الوعي والسيطرة على الفكر وترسيخ المفاهيم وتوجيه الثقافة التي تبنيها وسائل الإعلام المختلفة ضمن علاقة متفاوتة التأثير والتفاعل سلبًا وإيجاباً في ظل تنامي الملكية الفردية لأجهزة البث والاستقبال وتعدد القنوات الفضائية والخاصة وتنوع ما تبثه من معلومات ومضامين فكرية وثقافية تتعدى حدود الفضاء الجغرافي التقليدي إلى مساحات اتصالية واسعة تستهدف فئات متعددة ومواطن شتى في ظل ثورة الإعلام الرقمي الذي أضحى يُمرر أنماطاً فكرية وثقافية وقيمية وسلوكيه أحدثت تغيرات حقيقية في وظائف المجتمعات المختلفة، وفي محطات النفوذ والتأثير وخلقت نموذج من الصراع الإعلامي الذي يوجه الثقافة وثيقة الصلة بهوية المشاهد العربي وتشكيل وعيه وبناء شخصيته وآفاق مستقبله باعتبارها باتت أحد مصادر التنشئة الاجتماعية التي تُفرض على الجيل الناشئ وذلك باندماجه مع مخرجات الإعلام الرقمي، وما تبثه القنوات الفضائية في ظل تركيزها على التسلية والترفيه وفنون الجذب والإبهار الذي أصبح يستهدف شعوب الدول النامية وخاصة الوطن العربي - لتعطيل قدراتهم الإنتاجية ومواهبهم الفكرية - دون الدول الأكثر تقدماً.
لعل القنوات التلفزيونية والفضائيات والإعلام الرقمي أكثر استحوذًا على الشباب بسبب الأوضاع الاقتصادية والبطالة والفراغ وهامشية وسائط التعليم والتدريب مما جعل هذه الوسائل أداة التوجيه التي تغذي الجمهور بالقيم والثقافات والخبرات والمهارات الوافدة من بيئات مختلفة عن تنشئتهم. والذي بدوره ساهم في استمرار نشر ثقافة الاختراق التي تقودها مجاميع دولية لتسطيح الوعي و تجسيد نمط معين من الثقافة والفكر والمعارف والسلع والخدمات لتوسيع دائرة الاستهلاك وجعل الإنسان العربي مستهلكاً ومتلقياً يتكبد المشاق والمتاعب الحياتية لكسب قوته وتدبير موارد شؤون حياته التي تتسم بالصراع المستمر مع نمط حياة جديد مليء بالإرهاق والتوتر والقلق مما جعل الهروب نحو وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي الحل البديل للخروج من هذا البؤس والشقاء الذي يُعد سمة من سمات هذا العصر المشبع بتحديات الحياة القاسية التي يتداخل فيها تأثير الثقافة على الفرد والمجتمع في ظل علاقة متشابكة عابرة للحدود بين الأفراد والجماعات والحاضر والماضي والواقع والمأمول ضمن منظومة معقدة ركيزتها الإعلام الذي أضحى مقوم أساس من مقومات الأمن القومي للدول ورمزاً جوهرياً من رموز السيادة الوطنية بترسيخه لمفهوم الدولة وثوابتها الوطنية لدى مواطنيها ومحيطها الإقليمي وبُعدها الدولي.
جمهور الإعلام العربي في علاقة مضطربة بين إعلام ركيك لا يستند إلى حقائق واقعية ويجنح للفبركة والتلفيق والتزوير والتلاعب وينتهج الدعاية الرمادية التي سرعان ما تنتزع منه الثقة. وإعلام بائس يعتمد على حقائق مجردة لكنه لا يستطيع إحداث التأثير المطلوب بتلك الحقائق لدى الجماهير بسبب الأسلوب الإعلامي العقيم ومحتوى المادة الإعلامية الهزيل وغياب التحليل الملم بالمتغيرات والعوامل المؤثرة في الجمهور المتلقي للرسالة الإعلامية، التي قد تبلغ مبلغ السوء حين ينحرف الإعلام عن منهج البناء والتقويم إلى أسلوب الهدم والتدمير بتجرده من المبادئ والقيم والمثل العليا التي اختلالها يهز البناء الاجتماعي ويسوق إلى الانحرافات الفكرية والسلوكية والعدوانية والجريمة المنظمة بانسلاخه من المبادئ النبيلة والأخلاق الفضيلة وانصهاره في وحل المادية والرأسمالية الوضيعة بسباق محموم غايته الكسب المادي المسعور. والذي يعكسه إعلام المجتمعات
الغربية الذي يبث الانحلال والإثارة وفي الوقت نفسه يدعو للفضل والعدالة ليتحول لمعول هدم وتحقير تشمئز منه النفوس وفي ذات الوقت تتقبله ضمن مسلمة يصنعها الإعلام وتُقصر عليها الجماهير ضمن شعار «القهرية» «شاهد وأسمع وتذوق». لذا أصبحت الجماهير مقهورة بأسلوب قصري على ما يبثه الإعلام من برامج ويتبناه من مواد إعلامية.
لم يبلور الإعلام العربي رؤية مستقبلية واضحة للتغيير في الوطن العربي التي كانت تستهدفها ثورات الربيع العربي في تصور أن التغيير جاء من أجل التغيير كنتاج لانفعالات غير محسوبة النتائج والتداعيات المستقبلية بممارسة ضلت طريقها بالسعي لتغيير نمط الحياة البائس وتحسين ظروف المعيشة إلى تدمير للأوطان وتهجير للشعوب.
الرأي العام ظاهرة اجتماعية تُمثل الإرادة الجماعية للجماعات الإنسانية وتعتبر أيضاً القوة الناعمة التي تتحقق بها الأهداف المشتركة للجماعة. وزاد الإحساس بالرأي العام مع التطورات الاجتماعية التي قادت لزيادة القدرة على التعامل معه حسب التقدم الجاري في وسائل الإعلام وثورة الإعلام الرقمي، والذي بدوره زاد من أهمية الرأي العام، وأكسبه قوة تأثير أكبر في الضغط على الحكومات.
ظهر الرأي العام الضاغط الذي يحمل على تغيير السلوك الذي أضحى يُشكله الإعلام ويلعب فيه دورًا جوهريًا إما بترسيخ قبح السلوكيات السلبية وكراهيتها وإنكارها، والسخط على مرتكبيها وعدم موالاتهم أو الرضا بفعلهم أو تمجيدهم أو حبهم حتى يشعروا بالهوان ونقصان الكرامة والسقوط في نظر المجتمع. وبالتالي يرفض الرأي العام كل سلوك مزدريء، ويقبل ويشجع كل سلوك قويم لينعم أفراد المجتمع بالهدوء والسكينة. أو بتزينها والترغيب فيها مما يجعلها تُكتسب وتُمارس بما فيها من إيجابيات ومأثر أو مسالب ومضار تطال الفرد والمجتمع ويُسوق الإعلام لتقبلها والرضا بها وتمجيد فاعليها لاستنساخ القدوات منهم وصناعة المشاهير من بينهم ليُتقبل السلوك المُشين عند إخراجه في قالب حسن وهو التكييف الإعلامي للمشاهد المبتذلة التي يرفضها الذوق العام بينما يتبناها الإعلام ويُروج لها.
سياسات الإعلام العربي نحو الغرب ينبغي أن تبتكر مناهج وآليات جديدة في التعامل الإعلامي مع مجتمعاته انطلاقًا من المشتركات الإيجابية معهم من قيم العدل والحرية والتسامح ومحاربة الإرهاب والغلو والتطرف مع الاحتفاظ بثوابتنا ومبادئنا وقيمنا وخصوصية مجتمعاتنا. مع تطبيق مبدأ التعاون مع مختلف التيارات الغربية التي تناصر قضايانا وتدعمنا وندعمها في إطار تكامل المصالح حتى نصل من خلالها إلى عمق المجتمعات الغربية باستخدام كل فنون الإعلام وتقنياته.
الإعلام التقليدي الذي تتحكم بها الدول وفقا لمنظورها السياسي والثقافي والاقتصادي قد يكون من المستحيلات استمراره نتيجة للكم الهائل من البدائل الإعلامية التي لا تكاد تقف عند حدود معينة في ظل مستجدات الإعلام التقليدي والإعلام الرقمي الذي يبدو أن السيطرة عليه باتت شبه مستحيلة وهو ما ينبغي معه توافر إرادة وتفاعل وتنسيق جهود بين مؤسسات الإعلام والإعلاميين العرب للتعامل مع المعطيات الإعلامية الجديدة والمتطورة بما يناسبها حسب طبيعة كل حالة على حدة.
اللوبيات مصطلح كثيراً ما يتردد في ذهن المواطن العربي، ويرتبط هذا المفهوم باللوبي الصهيوني في حين أن اللوبيات تكتلات عالمية أعم وأشمل لها أجندات ومأرب مختلفة فإذا كان الإعلام الغربي تقوده الصهيونية العالمية التي بيدها الثروة والإرادة والإدارة وتوجهه بما يخدم مصالحها وأجنداتها التي لا يخف تدخلها في الشأن العربي وتأزيم الوقائع العربية وتُعظيم الأزمات وخلق منها تهديدات جديدة ضمن مسعى مستمر له عرى مدفونة في المنطقة العربية تعززها المصالح الضيقة ولا غيرها بمعزل عن ظاهرة الإعلام الغربي التي تدعي الشفقة والتعاطف والديمقراطية والأخلاقيات والعلاقات الإنسانية. فالمصالح تحددها دوائر الحكم ويترجمها الإعلام ويروج لها ويضغط من أجلها في صورة نمطية لا تُضيع الفرص ولا تُهدر الجهود على خارطة الوطن العربي وبين أنظمته في مشاهد خفية تتستر تحت غطاء القناع الإنساني بينما حقيقتها خنجر مسموم لتعميق الصراعات وشرعنة الانتهاكات واستخراج المنافع من تحت حطامها ومن بين أشلائها على واقع عربي محزن تتجاذبه لعبة الإعلام الوحشية التي تهيئ أرضية الفتن وتُمهد للمهالك ثم تتراقص على الحطام لتمتص الثروات وتستأثر بالخيرات.
الإعلام العربي لا زال بتركيبته الحالية وطريقة تفكيره مُرتبك لا يستطيع مواجهة الإعلام الغربي نتيجة للضوابط التي تحكم مساره والقواعد التي توجه تصوراته
وتفاعلاته مع محيطه الثقافي والاجتماعي والسياسي والاقتصادي على عكس الإعلام الغربي الذي اكتملت له منظومة التصورات وأصبح يتعامل مع المتغيرات دون توجيهات أو تحذيرات من أحد حاملاً خطة استراتيجية عامة على مختلف الأصعدة وكافة المستويات يتفنن في تنفيذها على مسرح صفقات الإتجار بموارد العرب وثروات أوطانهم أمام عجز غير خاف للإعلام العربي مقابل الإعلام الغربي الذي يمارس كل أصناف الابتزاز للشعب العربي على أرضه وفي عقر داره.
سخر الغرب كل أصناف وفنون وأساليب وأدوات الإعلام المنبثقة عن إستراتيجية المواجهة والردع بمنظومتها ذات التفوق المادي والبشري والتقني والمعرفي لتنصهر كامل المنظومة الإعلامية الغربية في منظومة الدفاع ككل لا يتجزأ من منظومة الأمن القومي الشامل المعبر عن الهوية الغربية والمشروع الغربي بكافة أبعاده الاقتصادية والثقافية والفكرية والاجتماعية والسياسية والعسكرية ضمن بوتقة عامة تحكمها المصالح وتوجها المنافع من خلال مشروع قومي وأضح المعالم ومؤطر الأهداف ومحدد الوسائل. مقابل إعلام عربي لا يمتلك مشروعاً واضحاً له مرجعية معبرة عن هوية عربية أصيلة قادرة على فهم الحقائق وتحديد المصالح وامتلاك وسائل المنافسة كما هي في الإعلام الغربي الذي يلعب على وتر المصالح ويتفاعل معها ويجعل من القوة شعار التفاوض وأسس تقديم التنازلات.
نعيش زمن التكالب على العرب وضد مشاريعهم الحضارية التي تستجدي الإعلام العربي لينهض بمشروعها التنموي التكاملي على مستوى دول الخليج العربي خاصة التي تواجه تهديدات حقيقية ومخاطر محدقة، وعلى امتداد الوطن العربي الذي يعاني جراحاً مثخنة وأشلاء ممزقة ليلقي بثقل المسؤولية على المنظومة الإعلامية العربية التي عليها التحرك بسرعة لإعلان التضامن الإعلامي العربي بخارطة طريق واضحة المعالم محددة المسؤوليات تشتمل على خطة موحدة لتكامل العمل الإعلامي العربي المشترك الذي يستثمر كافة الجهود السابقة ويُنسق جميع الإمكانات المادية والبشرية والتقنية لتجعل من الإعلام المحلي والخليجي والعربي إعلاماً متناغماً يُلبي التطلعات ويواكب التحديات ويتصدى للتهديدات.
**
- رئيس منتدى المعرفة العربية