عبد العزيز الهدلق
لا يلوح في الأفق أي أمل برفع الظلم عن الهلال الممنوع من التسجيل فترتين. وبالتالي بات الهلال مطالباً بمواصلة مشواره في المنافسات المحلية والقارية والعالمية وسط ظروفه الصعبة الحالية. لذلك فالمرحلة المقبلة التي تبدأ من يوم الخميس المقبل حيث تنطلق نهائيات السوبر السعودي تقع المسؤولية الكبرى في مسيرة الفريق على الإدارة ممثلة في رئيس النادي والمدير التنفيذي لكرة القدم ومدير الفريق لتحويل هذه الظروف الصعبة إلى مكامن قوة، وشحذ همم اللاعبين وإشعال التحدي في نفوسهم. وجعلهم يدركون بشكل مباشر أن المرحلة المقبلة تعتمد عليهم في المقام الأول. وألا يلتفتوا لما تحظى به الفرق الأخرى من دعم وتسهيلات غير محدودة. بل يجب أن يكون التحدي لديهم كبيراً لإثبات قدراتهم وأفضليتهم. وأن المجموعة التي هزمت الأرجنتين (بطل العالم) في المونديال بحضور ميسي قادرة على هزيمة أي فريق آخر.
وإذا لم يستشعر اللاعبون مسؤولياتهم، ولم تستيقظ الغيرة في نفوسهم على ناديهم، وأنه اليوم بأمس الحاجة لخدماتهم أكثر من أي يوم آخر. يجب أن تشعر الإدارة اللاعبين بأن المرحلة مرحلتهم. وإذا كانت هناك أندية وفرق تحتاج دوماً لتدخلات خارجية ودعم مختلف لتتفوق فإن الهلال برجاله لا يحتاج إلا للروح والإرادة فقط ليثبت أنه الأقوى والأفضل.
زوايا..
** إحساس المرارة بالظلم يتعاظم في نفوس الهلاليين منذ صدور قرار ليلة العيد، ثم بلغ ذروته بعد حديث رئيس غرفة منازعات كرة القدم في مركز التحكيم الرياضي د. يحيى الشريف الذي كشف فيه أنه لم يطلع على قرار عقوبة الهلال! وأنه كرئيس للغرفة طلب حيثيات القرار من الأمانة العامة للمركز ولم يصله شيء! ولم يصدر أي ايضاح أو تفنيد أو تعليق على حديث رئيس غرفة فض منازعات كرة القدم من أي جهة ذات علاقة.
** جماهير الهلال عليها مسؤولية لا تقل عن لاعبي فريقها ولا إدارييه، فالتواجد في ستاد الملك فهد الدولي ومساندة الفريق في هذه المرحلة من أوجب الواجبات. فينبغي أن تضع الجماهير يدها بيد لاعبيها وإدارة ناديها وهي ترى ما يحدث وما يدور حول ناديها، وما يراد له. فالالتفاف حول النادي والتكاتف هو السبيل الوحيد للثبات والتفوق. فياجماهير كبير آسيا لا تتركوا فريقكم وحده في هذا الصراع.
** قدم سلمان الفرج وسالم الدوسري للهلال الشيء الكثير طوال مسيرتهما الكروية، وقدم لهما الهلال بالمقابل ما يوازي طموحاتهما وأكثر.
أنتما أكبر لاعبين في الفريق الهلالي. والجماهير تعلق عليكما آمالاً كبيرة. وعليكما تقع مسؤولية كبيرة.
** عندما تكون أمام قضية فيها ملابسات غامضة وفيها أطراف متضررة فابحث عن المستفيد.
** في قضية الهلال والنصر، وكذلك الاتحاد والنصر صدر داخليا عقوبات ضد الهلال والاتحاد وكنو وحمدالله والبلوي والسعيد، ولأن اللوائح تسمح لحمدالله برفع قضيته للفيفا كونه طرفاً غير سعودي فقد تحصل على قرار براءة وتم رفع العقوبة المحلية عنه، كما تحصل على تعويض مالي! ماذا سيكون الوضع لو أن نفس اللوائح تتيح للأندية واللاعبين السعوديين رفع قضاياهم للفيفا!؟ لا شك أنهم سيحصلون على البراءة كما حصل عليها حمدالله. وهذا يثير تساؤلات كبيرة حول سلامة العقوبات المحلية.
** لا يمكن لصالح الشهري أو عبدالله الحمدان أن يكون أحدهما رأس الحربة المنتظر لفريق بحجم الهلال الذي ينافس محلياً وآسيوياً وعالمياً. الفرنسي بافيميتي قوميز وضع المواصفات المطلوبة لرأس الحربة المثالي لكبير آسيا.
** الأسبوع الماضي طالبت الإدارة الهلالية عبر هذه المساحة بالتدخل لحل الإشكال بين اللاعب بيريرا والمدرب. فجاء الحل بنقله للعب في الدوري الإماراتي!.