«الجزيرة» - الرياض:
تفقد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أمس مقر فرع الوزارة بالمنطقة الشرقية، حيث التقى بمدير عام فرع الوزارة الشيخ عمر بن فيصل الدويش ومديري الإدارات بالفرع والمحافظات التابعة له، واستمع لمتطلباتهم وتابع سير العمل في الفرع وأبرز الخدمات والمبادرات التي تم تقديمها في إطار الخدمات المقدمة لبيوت الله وما يحقق رسالة الوزارة.
وفي مستهل الجولة عقد معاليه لقاءً بمديري الإدارات بالفرع والمحافظات التابعة له بالمنطقة، استهل اللقاء بالتأكيد على أهمية خدمة بيوت الله ونشر الدعوة وتحقيق ما ينبغي تحقيقه خدمةً لأبناء هذه المنطقة الغالية.
ونوَّه الوزير آل الشيخ بما وصلت الوزارة له من مراحل متقدمة جداً في عملها وبإدائها الواجب الذي تقوم به من خلال ضبط المنابر ومنع الغلاة من امتطاء المنابر الدعوية، ومن خلال ضبط المسار الدعوي ومن خلال ضبط الإنفاق المالي والأعمال الإدارية وتحقيق فروقات مالية كبيرة تم توفيرها خلال أربع سنوات بما يعادل حوالي 5 مليارات ريال تم صرفها على الديون التي كانت على الوزارة منذ سنوات وعلى حقوق المتقاعدين وغيرهم، إلى جانب الصرف على مشاريع جديدة نفذتها الوزارة.
وشدد معاليه على أهمية الإخلاص الله سبحانه وتعالى في أداء الواجب وأن يستشعر الذي يعمل في هذه الوزارة مسؤوليته أمام الله سبحانه وتعالى لأن من أخذ الإجر سأله الله عنه، موضحًا أن الوزارة لن تتسامح مع كل مقصِّر في جانب تحقيق رسالة الوزارة والمحافظة على قدسية بيوت الله والمحافظة على أملاكها من ضعاف النفوس الذين رصدت الوزارة مؤخراً عبر الجولات الرقابية وجود تعديات على أملاك المساجد وخدماتها.
وبيَّن معاليه أهمية الدور الذي يقدمه الدعاة في تعزيز الانتماء للوطن وولاة أمره وأن يتكاتف الجميع لحمايته من أي شائبة تشوبه وأن يعمل الجميع على التحذير من دعاة السوء ودعاة الفتن الذين يؤذون أمننا وأن نعمل معاً كي لا يكون بيننا من يهيج أو يثير الفتن.
وفي ختام كلمته قدَّم معاليه شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله- على دعمهم لوزارة الشؤون الإسلامية، حيث بفضل الله ثم بفضل هذا الدعم تم توظيف حوالي 42 ألف موظف وموظفة في فترة وجيزة، مبيناً أيضاً أن هذه الزيارة تأتي لتفقد احتياجات المواطنين والاطلاع على سير العمل وما يتطلب لتطويره وفق ما يحقق رؤى وتطلعات القيادة الرشيدة وفق أهداف وروية المملكة 2030 .
فيما ألقى مدير عام الفرع الشيخ عمر الدويش كلمة أشاد فيها بالدعم والمتابعة التي يحظى بها الفرع ومنسوبوه من معالي الوزير للقيام بواجبه في خدمة بيوت الله والعناية بها وبما يحقق الأهداف التي من أجلها تعمل الوزارة وفق توجيهات القيادة الرشيدة.
عقب ذلك ألقيت كلمة المراقبين، حيث ألقتها نيابة عنهم المراقبة منال بنت محمد السويحل، استعرضت خلالها جهود المراقبين والمراقبات بالفرع، حيث بلغ عدد الجولات الميدانية المنفذة (750.297)، جرى من خلالها تفقد احتياجات المساجد والجوامع، ورفع تقارير عمَّا ينقصها، وما يرصد من ملاحظات أولاً بأول، وفق ما يصدر عن الوزارة من تعليمات وتوجيهات.
فيما ألقت سفيرة فرع الوزارة بالمنطقة الشرقية للذوق العام الأستاذة منى فايز الشهري كلمة تحدثت فيها عن تدشين مبادرة «وطن ذوق» والتي تتضمن عدة برامج بالمنطقة الشرقية وأهمها برنامج «بيوت المتقين» وهو برنامج يسعى إلى تأكيد القيم الإسلامية ونشر مفهوم الذوق بين جموع المصلين لتحسين ممارسات مرتادي المساجد، كما استعرضت الخطة التنفيذية للبرنامج وذلك بنشر استطلاع الرأي للمستفيدين على مستوى المنطقة لقياس الأداء ورفع مستوى جودة الخدمات.
عقب ذلك قام معالي الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ بزيارة معرض المبادرات التطوعية بالفرع وفرق الصيانة والتشغيل، حيث اطلع معاليه على المعرض الذي يستعرض كل ركن منجزات وبرامج ومبادرات إدارات التطوع، مثنياً معاليه على الجهود التي نفذها فرع الوزارة لخدمة بيوت الله والعناية بها.