د.سماح ضاوي العصيمي
إن النجاح الهائل لفاعليات وزارة الترفيه السعودية وما يتفرَّع عنها في المجالات المتنوِّعة الأخرى؛ ما هو إلا نتاج طبيعي للعمل الدؤوب والإصرار على النجاح بشكل مختلف لم يعهده العالم خاصة العالم العربي، فالمتتبع للنجاحات المتتابعة لهيئة الترفيه بقيادة معالي المستشار تركي آل الشيخ تحت راية قيادة حكيمة ومتطلعة لرفاهية شعبها والمقيمين بها؛ يجد أن سر النجاح هو التطبيق المباشر للاتفاقيات، ونلمس في الوقت نفسه أن السباق ليس مع الإبهار أو الإبداع فقد تم تجاوز ذلك مبكرًا، بل إن الرهان على العمل المجدول والتنفيذ المحكم للاتفاقية، وإسقاط كل فكرة ترفيهية واقعًا ملموسًا دون تسويف أو تأجيل، فتنظر هيئة الترفيه لدينا إلى أي اتفاقية لم تُتبع بالتطبيق المباشر هي مصروفات تستنزف الوقت والجهد وتخلق فجوة هاضمة لكل عوامل النجاح والتقدم والازدهار.
إن الشغف والحلم السعودي للتحليق عاليًا أعلى من حواجز أي عقبات مهما ارتفع مداها، فالصبر والشغف وحب تذوّق الحياة بنكهة سعودية خالصة هو سر اجتذاب النجاح وبريقه السعودي الفريد، ومن المعلوم أن هيئة الترفيه لا تغرِّد خارج سرب الانطلاقات الأخرى لمشاريع السعودية حاضرًا، بل تحرص على التنسيق المنظّم وفق سياق الميادين الاقتصادية والثقافية والرياضية والإعلامية؛ لاستحكام استدامة الانطلاقة وتوازن أجنحتها.
وقد تردد مؤخرًا عبر الملتقيات المعقودة في عدة دول، وفي المنصات الافتراضية ما يُسمى (المعجزة السعودية) وقدرة تعامل السعوديين مع تحويل الأحلام إلى حقائق إنسانية واقتصادية وثقافية، فلا ريب في هذا النجاح تحت إشراف عرَّاب الرؤية والجندي الأول في مسيرة التحول السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، المؤسس لبوابة التميز وريادة التفوق غير التقليدي.
فمصطلح الاتفاقيات التطبيقية هو بناء ذاتي عُرفت به هيئة الترفيه السعودية، وخلاصة لتفاصيلها التي ستكون قصة إلهام للأجيال القادمة في حفظ التليد وأصالته والاستحواذ على كل جديد طارف وخادم، أجيال فخورة بروادها الذين حملوا على عاتقهم حجز ذاك المقعد الأول وتلك الهيبة التي أسسها أجدادهم والإنسانية التي غرستها عقيدتهم، وسبقهم في تعريف عالم الأعمال بـ( الاتفاقيات التطبيقية) وسُبل استدامة إنتاج العقول الحالمة.