عثمان أبوبكر مالي
تجلٍّ كبير سجله لاعبو فريق الاتحاد لكرة القدم مع انتصاف الموسم الرياضي بتحقيقهم بطولة (السوبر السعودي) في نسخته الأولى (المعدلة) وفي ثالث حضور للفريق في البطولة، ليجعلوا (الثالثة ثابتة), قدم لاعبو الفريق في مباراة النهائي مستوى كبيراً وأداءً تكتيكياً عالياً طوال دقائقها، وكانت السيطرة واضحة للاعبيه منذ انطلاقتها، وبعد تسجيل هدف التقدم مبكراً عند الدقيقة الثانية من الشوط الأول، وساهمت ظروف المباراة والبطاقة الحمراء التي تلقاها في وقت مبكر مدافع الفيحاء (عبدالرحمن السفري) في بسط نفوذ (العميد) على مجرياتها، واللعب بأريحية كبيرة، وذلك امتداداً لما قدموه في مباراة نصف النهائي أمام فريق النصر، التي فازوا فيها بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، وفي كلتا المباراتين فرط الفريق في تحقيق فوز كبير، و(نتيجة تاريخية)، خاصة مباراة النصر، التي تقدم فيها بهدفين في الشوط الأول وعززهما بثالث في وقت حرج جداً من المباراة وفي آخر دقائقها، واكتفى بهدفين أمام الفيحاء وتفرغ للاستعراض معظم دقائق المباراة.
سجلت المباراة مكاسب كثيرة جداً للفريق، فهي أول بطولة يحققها مع محترفيه، منذ رفع عدد اللاعبين الأجانب إلى سبعة في المسابقات المحلية ثم (7+1) وأول بطولة تسجل لإدارته الحالية، كسرت به نحس السنوات الذي لازمها طوال فترتها الممتدة أربع سنوات، وأول بطولة يحققها مدرب الفريق السيد نونو سانتو مع فريقه في عامه الأول، وأول لقب هداف مسابقة يحققها لاعب اتحادي من سنوات/ حصل عليها نجمه (الساطي) عبدالرزاق حمد الله، الذي قدم في المباراتين مستوى كبيراً وأداءً عملياً ومقنعاً، وحصل على لقب هداف البطولة وأحسن لاعب في المباراة النهائية، ليجمع (هتريك) من الكؤوس في بداية مشوار إنجازات منتظرة (بحول الله وقوته) وهو ما جعل بعض جماهير ناديه تطلق على البطولة مسمى (كأس الساطي) أو كأس سوبر حمد الله.
فرحة الاتحاديين بالبطولة كانت كبيرة، وهي فرحة مبررة، فقد جاءت بعد سنوات من الابتعاد عن البطولات الكبيرة، وحتى بطولات (النفس القصير) وجاءت البطولة في توقيت جيد ومناسب جداً للفريق وفي (مؤشرات) وتأثيرات كثيرة جداً، يكفي أنها أعادت إلى جنبات العميد عبارة (مبروك البطولة) بعد أربع سنوات عجاف.
كلام مشفر
«نجاح كبير حققته بطولة السوبر السعودي (كأس بيرين) التي أقامها الاتحاد السعودي لكرة القدم بنظام جديد لأول مرة وبمشاركة أربع فرق، وجاءت النسخة الأولى قوية جداً ومثيرة للغاية، وشهدت مستوى تنافسياً كبيراً في الدور نصف النهائي، وفي مباراتها النهائية.
«حظيت البطولة باهتمام إعلامي كبير وحضور جماهيري كثيف، ساهم فيه وجود نجوم كبار ومشاركة أكبر ثلاثة فرق جماهيرية في الكرة السعودية (الاتحاد والهلال والنصر) بالإضافة إلى مشاركة بطل الكأس فريق الفيحاء، فيما شهدت المباراة النهائية على كأس البطولة، حضوراً طاغياً في ملعب الملك فهد (الدرة).
« وكان ذلك طبيعياً، فيكفي وجود فريق الاتحاد في النهائي، ليملأ الحضور جنبات الملعب بذلك العدد، وهو حضور منتظر من جماهير فريق تعودت على مساندة وقيادة فريقها في المباريات التنافسية العادية، فما بالك في مباراة كأس ونهائي وبطولة حتى وإن أقيمت خارج أرضه.
«تفوق كبير سجله مدرب الاتحاد (السير) نونو سانتو بتحقيقه لقب أول بطولة يخوضها مع الفريق، وكان لظهور الفريق مرتباً وفي جاهزية كبيرة وأداء تكتيكي عالٍ (رد عملي) قوي على بعض الانتقادات التي وجهت له قبل البطولة، فقدم (البرتغالي) نفسه بشخصية قوية وقدرة كبيرة في قراءة المباريات، والتهيئة لها واختيار التشكيلة وعدم التأثر بالانتقادات مع قبوله الآراء وتغيير قراراته واعتماداته لمصلحة الفريق وكل ذلك جوانب إيجابية تسجل له.
«وصف ما قدمه (النمور) في مباراة نهائي (كأس الساطي) وأسلوب أداء الفريق وتكتيك اللعب بأنه لعب حواري قمة السطحية والتخلف الكروي وعدم المعرفة بكرة القدم وأساليبها ومدارسها الكروية المنتشرة والمتطورة، ووصف طريقة لعب الفريق وتفوقه في المباراة بعبارة (طقها والحقها) هو تخلف كروي بل هو (جهل مركب) وهذا أقل ما يمكن أن يوصف به أصحاب هذا الكلام المليئ بالدونية والحقد والكراهية (أجاركم الله).
«لم تشهد فترة التسجيل الثانية للمحترفين (المريكاتو الشتوي) أي صفقات فنية أو نوعية معتبرة، رغم أن الساحة فارغة ومتاحة بقرار عقوبة (المنع من التسجيل) لفريقي الاتحاد والهلال، وباستثناء صفقة كريستيانو رونالدو(الإعلامية) خلت الفترة (كالعادة) من أي صفقة نوعية أو فنية معتبرة.