جَزى اللَهُ ذاكَ الوَجهَ خَيرَ جَزائِهِ
وَحَيَّتهُ عَنّي الشَمسُ في كُلِّ مَطلَعِ
الذي انتقل إلى رحمة الله ليلة الجمعة 5 رجب 1444هـ، وتمت الصلاة عليه بعد صلاة عصر يوم الجمعة في جامع الحزم بمحافظة حريملاء، ووُورِيَ جثمانه الطاهر بمقبرة (صفيه) داعين المولى له بالرحمة والمغفرة.
ولقد كانت ولادته في عام 1358هـ، ونشأ في بداية حياته مع والديه في بلدة الصفرات حيث كان والده إمامًا لجامع (الجو) في نفس البلد ومعلمًا للقرآن فيه، وتعلم مبادئ القراءة وحفظ بعض سور القرآن الكريم على يد والده - رحمهم الله -، ولما توفي والده عاد إلى حريملاء مع والدته والتحق بمدرسة حريملاء الابتدائية حتى نال الشهادة منها، ثم واصل تعليمه المتوسط في الرياض، وبعد ذلك التحق بالعمل في عدة وظائف حكومية حيث عمل بالضمان الاجتماعي وفي مالية الدمام وبعدها انتقل للرياض في وزارة الزراعة مدة من الزمن، وأخيراً انتقل لوزارة المعارف وعمل في مكتبة حريملاء العامة حتى أخلد للراحة متقاعدًا عام 1418هـ حميدة أيامه ولياليه، وكان - رحمه الله - عصاميًا معتمدًا على الله ثم على نفسه:
وإنّما رجلُ الدُّنيا وواحِدُها
من لا يعوِّلُ في الدُّنيا على (أَحدِ)
فقد كان متفانياً في عمله حريصاً على الدقة والاتقان، محبّاً للخير باذلاً للمعروف ونفع الناس، حاثاً على التآلف وعدم الفرقة والاختلاف، حريصاً على المشاركة في المناسبات العائلية والاجتماعية، ومشاركة الناس في أفراحهم وأحزانهم.
ولنا مع (أبو عبدالله) ذكريات جميلة وزيارات متبادلة، وقد أقعده المرض في السنوات الأخيرة من حياته ملازماً للمنزل محتسباً صابراً، وكان أولاده البررة ملازمين له وفي خدمته حتى توفاه الله.
رحم الله - أبا عبدالله - وألهم إخوانه وأبناءه وبناته وعقيلتيه وأسرة الحسين والشقيحي الصبر والسلوان.
ستلقى الذي قدمت للنفس محضرا
فأنت بما تأتي من الخير أسعدُ
** **
- عبدالعزيز بن عبدالرحمن الخريف