سهوب بغدادي
فيما شهد التعليم العام والعالي تغيرات جذرية خلال السنوات القريبة الماضية خاصة بعد إلقاء الجائحة الصحية بظلالها على العالم أجمع، نتيجة ذلك أقرت آليات إيجابية من أبرزها التعليم عن بعد من خلال منصة مدرستي التي تعد من أبهى المنصات وأكثرها فاعلية من بين مثيلاتها على مستوى العالم العربي، إذ قامت المنصة خلال يوم وليلة بسواعد وطنية نفخر بها وباستمرار ومتابعة من المعلمين والمعلمات وأولياء الأمور بشكل تكاملي، كل ما سبق بديع، في المقابل أقر نظام الثلاثة فصول، وبطبيعة الحال فإن أي قرار دخيل قد يواجه بالرفض والاستصعاب، إلا أننا اليوم بعد مدة لا بأس بها في هذا الخضم، نجد كأولياء أمور صعوبات وتحديات في نطاقات متعددة، تخرج عن ماهية التعليم والتحصيل المعرفي، بدايةً من عطلة نهاية الأسبوع المطولة -التي تقلب نظام نوم الطفل وروتينه رأساً على عقب- وصولًا إلى العبء المادي على مرتادي المدارس الأهلية والعالمية، فكما جرت عليه العادة أن الرسوم الدراسية فلكية، ومع الفصول الثلاثة يضطر ولي الأمر للدفع المتكرر في فترات متقاربة، فيقع الشخص في هوة الفصول الثلاثة وتتخبطه رياح انتهاء هذا وبدء ذاكَ, بغض النظر عما يقدمه النظام الدراسي من مزايا كبيرة جداً فيما يخص جودة العملية التعليمية وتحسين نواتج التعلم، فبالقياس والملاحظة لم يجد أولياء الأمور الفارق في تحصيل أبنائهم العلمي، بل لجأ عدد كبير من الطلبة إلى الدروس الخصوصية، لسد فجوة ما بعد التعليم الإلكتروني، وها نحن على عتبات الشهر الفضيل وكلنا تطلع لما سيسري من مستجدات على أبنائنا الطلبة ونحن معهم.