ناهد الأغا
{كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} صدق الله العظيم
وصدق من اصطفاه الله بخاتمة رسالته، ووهبه جوامع الكَلِم، ومن خصه بالمعجزة الخالدة، التي تحدى فيها جمع الخلق، بأن يأتوا بآية من مثله فعجزوا، صلاة الله وسلامه على محمد وسلم تسليماً كثيراً، حين قال: ((خيركم من تعلم القرآن وعلمه)).
فالخير تعبق رائحته الشذية، ويُشتمُ أريج فوحه العذب، وينتشر مسكه الندي بمسابقة كريمة مُباركة، ورصد مكآفات سخية لمن عطر بصوته وجماله عظمة آيات مُحكمات، ورفع الذكر والنداء على الفلاح والخير، ومناجاة الله.
عطر الكلام... وصفٌ جميلٌ لموصوفٍ لا يُمكن لأي أحد وصف جماله وعظيمه بالنفوس، وبيان حُسن ما يُلقى في نفوس من استنشق عبيره بقلبه ووجدانه، فأنعم بها من جُهود وفكر متقد من الابن البار والجندي الوفي المخلص معالي المستشار تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه ألبسه الله ثوب الصحة والعافية، بأن يُزين أعذب الأصوات وأجملها لآيات القرآن الكريم، ورفع صوت الآذان، فكم يُضفى ذلك على الجمال جمالاً، وعلى الحُسن حُسناً، عندما تصدح حناجر فتية بأجمل الأصوات، التي تُخاطب المشاعر والأحاسيس والوجدان، وتهيم الأرواح بها.
تقدير ثمين، وجهةٌ تشرف على تنظيم مسابقة لتلاوة القرآن ورفع الآذان المبارك، حقاً تحفيز بعطاء سخي، وتخصيص جوائز مالية عز نظيرها، إذ تصل القيمة الإجمالية المالية لجوائز هذه المُسابقة المُباركة إلى (12 مليون ريال سعودي) حقاً، والحق أقول: لم أشهد ويشهد غيري سخاءً وبذلاً يفوق ذلك، بأن يكون للفائز بالمركز الأول في مُسابقة أجمل تلاوة للقرآن جائزة تُقدرُ بـ(5 ملايين ريال سعودي) ولمن يفوز بالمركز الثاني جائزة تُقدر بـ(2 مليون ريال سعودي) و(مليون ريال سعودي) للفائز بالمركز الثالث، ولمن يُحالفه الحظ بالفوز برابع المراكز جائزة تٌقدر بنصف مليون ريال سعودي، ولأجمل صاحب صوت يُرفع نداء الحق والخير والفلاح به، وسيحظى الفائز بالمركز الأول في مسابقة أجمل صوت بالآذان، بجائزة تُقدر بـ(2 مليون ريال سعودي) ومليون ريال سعودي لصاحب المركز الثاني، أما صاحب المركز الثالث سيحظى بجائزة تُقدر بنصف مليون ريال سعودي، وسينال الفائز بالمركز الرابع جائزة تُقدر بربع مليون ريال سعودي.
بوركت معالي المستشار... خير المستأمنين، وداعمي الفكر المستنير المتقد بالخير والنفع، يا من قرأت ما في رؤية أيقونة الشباب، ورمز الإبداع، وفارس الخير، عراب رؤية 2030 المُباركة سمو الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وعكفت بإخلاص وعزيمة لتكون واقعاً مشرقاً بزهو وخيلاء يليق بها.
يحدوني كلما كتبت وتحدثت عن أي مُنجز على أرض المملكة العربية السعودية المباركة، هواجس جميلة متعددة، فتعبر أمام أنظاري عقود ثلاثة من الزمن تنشقت فيها أعذب النسائم من هوائها، وتظللت بغمام سمائها الزاهية، وأفخر أنه لم تظلني سماء أرض غيرها، ثلاثون عاماً... أجل ثلاثون عاماً أبحرت خلالها في أمواج بحر لُجي عظيم الأمواج، أشرعت سفينتي مبحرة دون كلل أو ملل في أرض خالدة في تاريخ الحضارة والعمران الإنساني والحضاري الضارب في جذور وأعماق الإرث الخالد النابض بلا توقف، أرض حباها الخالق بالجمال الذي يبعث في الروح سحراً يبهر الألباب بزهوه وألقه، وتسكن النفس وتقر العين كلما هبت نسمة عليلة بها، ولا زلت سائرة وسأبقى إلى أن يشاء الله بكل عزيمة ومحبة لا تتجزأ.
أرض المملكة العربية السعودية المُباركة... ليت قلمي يملك القوة وهو يخط بحبره ولا يتلعثم في سيره، حينما يخلد بحروف مهجتي وفؤادي أسمى معاني عشقي ومحبتي لك، دمت بخير يا بلاد الحزم والعزم، والخير والعطاء، عشت منيعة حصينة بعزيمة قيادتك وأبنائك.
لم يمتلك قلمي إلا أن يعبر بجميل ما يجوس في وجداني، فهل يملك غيري إلا الفرح والزهو بكل منجز ومبادرة قيمة تحتضنها أرض الخير بلادي الحبيبة أرض المملكة العربية السعودية، فكل لحظة وكل يوم يزداد اعتزازي أكثر وأكثر.