تحمل الحياة بين ثناياها أمثلة إنسانية تستحق الإكبار والاعتزاز، وذلك لرسمها على أرض الواقع دوراً نبيلاً ملموساً، أثَّرت مخرجاته بالإيجابية لصالح المجتمعات المختلفة، التي أصبحت الآن في الحاجة إلى تزايد تلك الأمثلة الرائعة المرموقة.
الأمير الإنسان صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة تبوك - حفظه الله - أحد هذه الأمثلة الإنسانية، التي يفتخر كل سعودي بوجودها بين أحضان مملكتنا الغالية.
إشادة أفراد المجتمع بمبادرة سموه التي أطلقها مؤخراً بتوجيهه بتوزيع معونة الشتاء في القرى والهجر والبادية والمحافظات على نفقته الخاصة، وكعادته سنوياً في هذا الوقت من العام؛ وذلك لمواجهة تدنِّي درجات الحرارة التي تمر بها المنطقة، وما تعبّر عنه من صفات الخير الراسخة في مجتمع المملكة، ورسالة التعاضد والتكاتف مع المحتاجين التي تبعث بها، هي تأكيد أن أبناء هذا الوطن يسيرون مع نهج قيادتهم الرشيدة بزرع ثقافة العطاء اللامحدود بين جميع فئات المجتمع.
الجوانب الإنسانية التي تغلف الأمير فهد بن سلطان متعددة، فقد أعلن عن تسهيل سفر ما يقارب من ألف حاج مصري من متخلفي العمرة إلى بلادهم إثر تعثر سفرهم بعد مغادرتهم مدينة الحجاج بمنفذ حالة عمار عقب إعادتهم من قبل السلطات الأردنية لعدم حملهم تأشيرات سفر، التي وجدت مسلماً مهتماً وأميراً راقياً وإنساناً متابعاً، لتبدأ رحلة بناء فرحة عودة محمودة لحجاج لم تسعفهم الظروف، ورحلة بهجة بين الجميع لهذا الموقف الجميل.
بعد أن انتهى أمير الخير من سمو رسالته الإنسانية الفريدة، أعاد إنارة ضوء يرسم إشراقة المحبة والتقدير بدفع غرامات ومخالفات عدد من سائقي الشاحنات من الجنسية التركية، وتفطيرهم في شهر رمضان المبارك على نفقته الخاصة قبل مغادرتهم إلى بلادهم.
والأمير فهد، لا يطيق الوقوف أمام حالة تحتاج الى التكاتف إلا ويكون الأقرب إليها، ولا يسمع عن كربة مسلم إلا ويبادر إلى تفريجها، والمواقف في ذلك كثيرة، منها تسديد ديون أسرة الطفلة حنين العطوي من ماله الخاص، وتقديم مساعدة مالية لهم، وكذلك دراسة حالة الأسرة من أجل تقديم الدعم المستمر لها، وتكفَّل سموه بعلاج الطفل معاذ إبراهيم الجهني البالغ من العمر 7 سنوات من ذوي الاحتياجات الخاصة «كفيف» على نفقته الخاصة خارج المملكة، والذي كان من ضمن 100حافظ لكتاب الله الذين كرمهم في إحدى الحفلات الختامية لجمعية تحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة، وكذلك علاج المهندس عبدالعزيز بن محمد العودة أول رئيس للغرفة التجارية الصناعية بتبوك في أحد المستشفيات المتخصصة في ألمانيا على نفقة سموه، وكذلك توجيه سموه بدراسة وضع أسرة متعففة في محافظة الوجه مكونة من 8 فتيات يتيمات بلا تعليم ودخل متوقف؛ وتقديم المساعدة لهم.
مواقف وحالات إنسانية فعلها أمير الشغف الإنساني، وبينها وقبلها وبعدها مواقف وحالات كثيرة من المساندة والزيارة والتسهيل والوقوف بشكل مباشر لم ولن تخرج للنور الإعلامي والمجتمعي، تخص المواطنين من كل فئاته وشرائحه وأطيافه وكذلك المقيمين، تكريساً لسمو الروح الإنسانية التي يسير في اتجاهها سمو الأمير بكل نجاح واقتدار.
صورة تشرح الخاطر، لصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، التي نرى فيه سموه في لقائه الأسبوعي، الذي يحرص سموه على إقامته كل أسبوع، ويستقبل فيه رؤساء المحاكم والمواطنين, ومديري الإدارات الحكومية المدنية والعسكرية، وذلك في القصر الحكومي بتبوك.
العرفان والتقدير والحبُّ لسمو الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، ولكل من يسهمون حوله في رصد ومتابعة الملفات الإنسانية في المجتمع الداخلي والخارجي، شرق الأرض وغربها، ولكل من يعزز من قيم الوفاء، صور التكاتف والتعاضد، ثبات مبدأ الإنسانية، الذي أصبح ماركة وطنية أميرية سعودية بكل امتياز.