إيمان حمود الشمري
يكاد لا يمر أسبوع دون أن تصاحبه فعالية، الدعوات تنهال من عدة جهات، والقطاع الخاص يتفاعل مع هذا النشاط ويواكبة، وكأن الرياض في حالة تأهب مستمر لحدث قادم، مزيج متجانس يرسم ملامح عاصمة الثقافة القادمة بقوة لفعاليات تهتم بالرياضة والثقافة والفن والترفيه والتكنولوجيا والتاريخ، هذا الاهتمام الذي يعنى بالمستقبل ويعزز الماضي، يجعل الرياض تبدو متوهجة على مدار العام، زاخرة بالأنشطة، ثرية بالعطاء.
أكاد لا أستطيع أن أحصي بكلمات معدودة الفعاليات التي تقام في العاصمة الرياض، فالهيئة الملكية لمدينة الرياض وحدها تقيم أكثر من فعالية سنوية (كالنحت، ونور الرياض- وغيرها من الفعاليات، وحالياً وللمرة الأولى تخرج عن عالم الأرض لتنقلنا عالياً بمعرض الرياض للفضاء) لتصف لنا بتجارب تفاعلية عن العلاقة بين الإنسان والفضاء.
ومن فضاء السماء إلى فضاء الصحراء، تستعد إدارة هيئة الفروسية ومجلس إدارة نادي سباقات الخيل لإطلاق كأس السعودية في نسخته الرابعة تحت شعار (تسابق العالم) بالتعاون مع وزارة الثقافة لتقدم لنا نسخة استثنائية من سباقات الخيل تجمع الخيالة والمدربين والملاك من مختلف أنحاء العالم، إذ تعد هذه الفعالية ليست مجرد فعالية رياضية وإنما ثقافية أيضاً، لأنها تعنى بتعزيز الهوية السعودية وتشارك الحضور بتشجيعهم على ارتداء زي تراثي يتناسب مع الأجواء ويضفي عليها طابعاً تاريخياً خاصاً لترتقي بسباق الخيل لأعلى درجات التميز.
وحتى تاريخ نشر هذا المقال نحن في انتظار انطلاق قمة تقنية عالمية، إذ يعد مؤتمر ليب23 السنوي منبراً للتطور، ويقدم فرصاً استثمارية مختلفة لخلق اقتصاد متنوع في مجال التكنولوجيا، ويجعل المملكة في مقدمة الدول العشرين في عالم المجال التقني.
معارض كتاب، ومؤتمرات، وفعاليات، وترفيه، واستثمارات، تنوع يلبي جميع الأذواق والاحتياجات والقطاعات، وينعكس على وعي ومستوى وثقافة المواطن السعودي، تسارع وتطور لافت يواكب توجه رؤية 2030 ويجعلنا في حالة شغف لمعرفة المرحلة القادمة وأين ستصل المملكة حتى ذلك التاريخ؟
وتبقى الرياض نقطة محور انطلاق أعمدة وجسور من الطموح الذي يمتد منها ليصل عنان السماء.