وكالات - بيرون:
ذكرت وسائل إعلام محايدة أن أكثر من 298 ألفا اضطروا لترك منازلهم بسبب الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد هذا الأسبوع. ويشير هذا الرقم فيما يبدو إلى سوريين يعيشون في مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة وتضررت من الكارثة وليس من يعيشون في مناطق تسيطر عليها أطراف أخرى.
وذكرت الوكالة السورية للأنباء نقلاً عن حسين مخلوف وزير الإدارة المحلية والبيئة أن الدولة فتحت 180 مأوى للنازحين. وارتفعت حصيلة قتلى الزلزال في تركيا وسوريا إلى أكثر من 11200 الأربعاء، حسبما أظهرت أرقام رسمية، فيما ما زال عناصر الإنقاذ يحاولون العثور على ناجين عالقين تحت الأنقاض.
وقال مسؤولون وعاملون طبيون إن 8574 شخصًا قضوا في تركيا و2662 في سوريا، ما يرفع حصيلة القتلى الإجمالية إلى 11236. كما أكدت مصادر حكومية وطبية أنّ 5000 شخص أصيبوا بجروح.
من جانبها ناشدت منظمة «الخوذ البيضاء»، الدفاع المدني في المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق، المجتمع الدولي إرسال فِرق إنقاذ؛ لدعمهم في البحث عن عالقين تحت أنقاض مئات المباني المدمَّرة في شمال سوريا. وقال متحدث إعلامي باسم المنظمة محمّد الشبلي، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «هناك أناس يموتون كل ثانية تحت الأنقاض، نحن حالياً في سباق مع الوقت».
ومنذ فجر الاثنين، يقود متطوّعو الخوذ البيضاء عمليات الإنقاذ في المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق في محافظتي إدلب (شمال غرب)، وحلب (شمال)، يبحثون عن ناجين تحت أنقاض أبنية انهارت كلياً أو جزئياً، ويسعفون الجرحى وينقلون حتى الموتى من المستشفيات إلى المقابر.
وأضاف الشبلي، الموجود في الجانب التركي من الحدود مع سوريا: «نطلب من المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته تجاه الضحايا، يجب أن تدخل فِرق إنقاذ دولية». وتساءل: «هل نمتلك القدرة وحدنا على مواجهة تلك الكارثة؟ إنه أمر شبه مستحيل، إنه أمر تعجز دول عنه»، مشيراً إلى «نقاط كثيرة لم نتمكن من تغطيتها حتى الآن».