محمد الخيبري
تكاد لم تخلُ منافسة على مستوى لعبة كرة القدم في السعودية من تواجد فريق الهلال على رأس قائمة المنافسين بل ومن أوائل المرشحين لنيل شرف تلك المنافسة.
وتكاد المنافسات الخارجية التي تمثلها أنديتنا السعودية لا تخلو أيضاً من تواجد زعيم الكرة السعودية، كممثل نموذجي للسعودية وخير من يحمل ويرفع لواء المملكة خارجياً، وهو المنافس الشرس المستمر في الاستحقاقات الخارجية..
الهلال الذي يملك «أيدلوجية» المنافسة وثقافة الفوز وكاريزما البطل والذي يتجسد ذلك في البون الشاسع بينه وبين أقرب منافسيه في عدد البطولات وفي تربعه على العرش الآسيوي في تحقيق العدد الأكبر من البطولات الآسيوية..
الهلال يعتبر «الابن البار» للرياضة السعودية والابن الأكثر بِراً للكرة السعودية نطراً لحضوره المشرف في الاستحقاقات المحلية والخارجية على جميع المستويات الخليجة والعربية والقارية والعالمية..
في الفترة الماضية تم تداول في الوسط الرياضي وبشكل واسع الوقوف القصري من اتحاد الكرة السعودية وتخليه عن دعم الهلال وهو ممثلٌ للوطن في بطولة كأس العالم للأندية في المملكة المغربية..
تم توجيه النقد الحاد لاتحاد الكرة بشكل أراه غير مبرر على الرغم من صمت اتحاد الكرة وعدم الرد على تلك الاتهامات..
كانت الحساسيّة من جانب جمهور الهلال تجاه اتحاد الكرة واضحة جداً..
حتى أن بعض الأصوات تطالب اتحاد القدم التفاعل ودعم الفريق الهلال حتى ولو بتغريدة من حساب الاتحاد في «تويتر»..
الظهور الإعلامي الفضائي لرئيس الاتحاد السعودي الأستاذ «ياسر المسحل» لم يكن بتلك الجودة المنشودة ولم يشبع نهم المتابعين ولم يجب على تساؤلاتهم..
وبالنسبة لي أرى ذلك اللقاء الحواري زاد من الفجوة بين اتحاد الكرة والمتابع الرياضي خصوصاً من الجانب الهلالي..
وكم كنت أتمنى أن يتحدث «المسحل» بكثير من الشفافية وأن يستخدم المصطلح القانوني المقنع حتى لا تتحول تلك الاتهامات لأزمات متلاحقة ومتراكمة أشبه ما تكون «كرة ثلجية» لا تخدم رياضتنا بشيء..
من حق الهلاليين والمتابعين معرفة حقائق القضايا الغامضة التي تخص الأندية بالقدر الذي لا يخدش خصوصيات الأندية والمنتمين لها..
ومن حقهم ومن حقنا معرفة أسباب الصمت المطبق من اتحاد الكرة وعدم تقديمه الدعم المناسب للهلال كممثل الوطن والإجابة على التساؤلات «المنطقية» التي تطرح في المنابر الإعلامية عن مدى أحقية الهلال برفع إيقاف التسجيل وفق الأنظمة والصلاحيات المتاحة وتأجيل المباريات بما يتوافق مع روزنامة الموسم..
والهلال يسطر أروع المستويات في بطولة كأس العالم رغم النقص والإصابات والإنهاك والإرهاق والمنع من التسجيل وعدم تأجيل مبارياته في بطولة كأس السوبر السعودي، ويتأهل لنصف نهائي كأس العالم من عنق الزجاجة ليواجه الفريق الشرس المتمرس «فلامينغو» البرازيلي..
وعلى مبدأ «أن الثأر لا يموت بل يسترد» وبكل عنفوان البطل يأثر الهلال من الفريق البرازيلي الذي سبق وأن أقصاه في البطولة الماضية نفسها وبالنتيجة نفسها ليطير «الابن البار» للرياضة والكرة السعودية والخليجة والعربية لنهائي كأس العالم للأندية منتظراً أما شقيقه «الأهلي المصري» أو العملاق الأوربي والعالمي الإسباني «ريال مدريد» في المباراة النهائية..
بعد كل هذا الجهد والعمل من إدارة الهلال والأجهزة الفنية والإدارية والطبية ونجوم الزعيم ينتظر عشاق «كبير آسيا» الوقفة الصادقة والدعم المادي واللوجستي والمعنوي من اتحاد الكرة ومسيري الرياضة بالسعودية..
قشعريرة
لست محترفًا بالحدس ولست ماهرًا بالتوقعات ودائماً ما تخيب أحاسيسي ظنوني!!
ولكن أحس وأتوقع أن الهلال بطل كأس العالم.