علي الصحن
ممنوع من التسجيل فترتين.. يفتقد نجوماً بوزن الفرج والمالكي والشهراني والبريك.. منقوصاً بعدد اللاعبين الأجانب المتاح... مثقلاً بالإصابات والغيابات... يعاني من مشاكل فنية... يختلف محبوه على مدربه... تكبله الظروف من كل جانب.. ومع كل ذلك... كان الهلال.. كبير آسيا... وزعيم أنديتها المتفق عليه في الموعد.. ترك كل شيء خلفه.. نسي ظروفه وغياباته والقرارات التي لاحقته.. دخل الملعب يحمل اسمه ويدافع عن تاريخه ويسعى لتأكيد كبريائه.. على الملعب لن يذكر المنافسون ظروفك ولن يلتفتوا لغياباتك.. يعرفون اسمك فقط.. يعرفون أمجادك فقط... يدركون خطورتك.. ويحسبون لكلمة الهلال وزرقة السماء وبياض القلوب ألف حساب... في المعترك الصعب.. هنا ظهر الكبير الذي لا يلوي على شيء.. أخذ نفساً عميقًا.. ودخل الميدان وقدم نفسه مثل الكبار.. في النهاية أنا الهلال.. أنا التاريخ... أنا البطل.. أنا ممثل القارة... هزم المستضيف وذهب إلى نصف النهائي.. عبر نصف النهائي على حساب الموفد اللاتيني وكبير أندية السامبا.. وضرب موعداً جديداً مع التاريخ.. مع المجد... قبل أن يضربه مع منافس جديد... هذا هو الهلال.. يظهر من حيث يظنون أنه انتهى.. ينطلق إلى القمة عندما يعتقدون أنه توقف.. الهلال إلى نهائي كأس العالم... عنوان جديد هذه المرة.. ودام مجدك أيها الزعيم مرة تلو مرة وألف مرة.. وهنيئاً لمدرج عظيم قاسمك الحلوة والمرة..
*********
من المضحكات في إعلامنا الرياضي، والمضحكات كثيرة هذه الأيام، أن هناك من يقلل من بطولة العالم للأندية، ويستخف بها، ويتحدث عنها وكأنها أحد دورات الحواري التي يلعبون فيها بطريقة (طقها والحقها)، ووصل بهم الحال إلى التساؤل متى ستقام البطولة؟ وعن مواعيد مبارياتها، ويحدث ذلك وهم يعرفون أدق التفاصيل، ولكن مشاركة النادي الكبير للمرة الثالثة في ظرف (4) مواسم جعلتهم يرددون ذلك، بل وصل بهم الحال إلى القول إنها ليست بطولة عالمية لأنها أقيمت في آسيا ثم في إفريقيا، وهذا أقوال وردود أفعال لا تدعو إلى الاستغراب بل إلى الشفقة، فمن المؤسف أن يُقال ذلك عن بطولة رسيمة معتمدة تقام تحت مظلة فيفا، وعن بطولة كان بعضهم يتغنى بها سنوات طوال، ثم انقلبوا عليها وعلى كل ما يرددونه عنها لعقدين من الزمان!! ومن المضحكات أيضاً طريقة تعامل البعض مع الأندية بحسب النتائج، فعند الفوز: يتحدثون عن المدرب العالمي واللاعبين السوبر والحماس منقطع النظير والإداري الذي لا يغفل جانباً ولا يتجاوز عارضاً إلا وتعامل معه، وعند الخسارة تنقلب كل المفاهيم، فالمدرب لا يناسب الفريق واللاعبون لا يرجى منهم شيء، والتخاذل هو عنوان الجميع، والإداري يجب أن يلملم أوراقه ويرحل، وهؤلاء نقاد ومشجعو اللحظة تديرهم عواطفهم وتسيطر عليهم مشاعرهم، ولا يمكن أن يعتد برأيهم. لا يكف الناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي عن تقديم الرأي ونقيضه لمتحدث واحد، ولا عن تقديم آراء عدة لشخص واحد حول موقف واحد، لكن المستفيد أو الألوان تختلف، ولا تقديم مقاطع تجعلك تتساءل كيف تتاح لمثل هؤلاء الفرصة للحديث وتقديمهم كنقاد ومحللين مع أنهم لا يملكون أدنى مقومات ذلك، وهنا لست ضد تغير آراء الشخص ومواقفه بسبب تغير نظرته أو تغير المعطيات التي يقيس عليها، لكن تقلب الرأي بحسب العاطفة والمزاج مرفوض ولا يمكن أن يعتد به.
*****
• وقوع الشخص في الخطأ نفسه مرات عدة يؤكد أن هذا الشخص:
- مهمل وغير مبال.
- يتعمد الوقوع في الخطأ.
- لا يوجد من يوجهه أو يحاسبه ويقوم أخطاءه.
- جميع الخيارات السابقة!!