محمد بن علي الشهري
هناك من يصنع التاريخ والأمجاد.. وهناك من يتصنّعها.. وشتان بين هذا وذاك.
على مدى عقود.. لم تنفك المحاولات اليائسة والمُكلِفة لاستصناع مَن يزيحه عن موقعه والحلول مكانه، أو مقارعته.. وأُنفِقت الأموال في سبيل تحقيق ذلك الغرض.
لم تُترك وسيلة مشروعة أو غير مشروعة إلا وتم استخدامها بغية كسره وانتزاع هيبته وزرعها في مكان آخر وبيئة أخرى؟!.
تمت ملاحقته ومطاردته حتى خارج الحدود وتقديم الدعم المعنوي والمادي واللوجستي خدمة لخصومه الأجانب سعياً للإضرار به وإفشال مهمته حتى وهو يمثل (الوطن).. حورب منتخب الوطن علانية بجريرة وجود العدد الأكبر ممن يذودون عن سمعة كرة الوطن في صفوفه ينتمون (للعملاق الأزرق).. إلى درجة أنهم لم يخجلوا من رفع أكف الضراعة إلى الله بأن يجعل منتخب الوطن غنيمة لمنتخبات أمريكا الجنوبية؟!.
لا يستطيعون النيل منه بطرق مشروعة وفروسية، لذلك يلجأون للطرق الملتوية والأساليب (الخبيثة) على غرار ما حدث في مواسم الدفع الرباعي وموسم (استثنائي جيت) الشهير بما حفل به وتخلله من بلاوى.. على سبيل المثال لا الحصر؟!.
ولأنه أضحى الواجهة الرياضية الوطنية المضيئة والمشرّفه أينما حل أو ارتحل.. تمت مكافأته بالتضييق عليه عنوة وحرمانه (ظُلماً وعدواناً) من حقه النظامي والقانوني في قضية (كنو) التي تمخضت عن (فضيحة) قرار ليلة العيد.. ذلك القرار الذي أماط الدكتور يحيى الشريف الغطاء عن حقيقته وعن خلفياته (المزرية).. حتى عندما قيّض الله لأصحاب القرار فرصة إصلاح ما أفسده القرار الفضيحة على خلفية تعميد اتحاد القارة له ليكون ممثلها الأجدر في كأس العالم للأندية إلاّ أنهم أبوا واستكبروا وفضّلوا ذهابه لأداء مهمته الوطنية والقارية مكبلاً بتبعات قرارات آخر الليل بالغرف المغلقة.. نعم: فضّلوا دفعه لمهمته العالمية مكبلاً ومفتقداً لنصف نجومه الكبار الذين يعانون من إصابات بليغة تعرّضوا لها دفاعاً عن ألوان منتخب وطنهم.. نعم: فعلوا ذلك عنوة وإمعاناً في إفشال مهمته، بل راهنوا على فشله.
للتذكير فقط: وعلى مدى التاريخ.. إنهم كلما أمعنوا في التربص بهذا العملاق (نقيّ السريرة) أفشلهم الله.. وزاده الله من فضله وما زادهم ذلك إلاّ خبالاً.
الخلاصة: سواء حصل الزعيم على الكأس أو لم يحصل عليه.. فإن الزعيم العالمي قد صنع مجداً وتاريخاً عالمياً مشرّفاً للوطن ببلوغه النهائي.
خلاصة الخلاصة: أطيب التهاني والتبريكات لقيادتنا الرشيدة ولكل مواطن سعودي شريف وغير (ملوث) بداء (الحقد الأسود).. ولا عزاء للمتخاذلين ممن عملوا وراهنوا على فشل كبير (آسيا وإفريقيا) الزعيم العالمي، خوفًا ومراعاة لخواطر وعيون (بني خيبان).
لسان حال الزعيم العالمي
(فَإِن يَأكُلوا لَحمي وَفَرتُ لحومَهُم
وَإِن يَهدِموا مَجدي بنيتُ لَهُم مَجدا)