«الجزيرة» - الاقتصاد:
نظمت هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة، ملتقى هيئات تطوير المناطق والمدن، بدعم من مركز دعم هيئات التطوير، ومشاركة هيئات تطوير المناطق (حائل، المدينة المنورة، المنطقة الشرقية، عسير) والمكتب الاستراتيجي لمنطقة الباحة، وذلك لتوثيق قصص نجاح مبادرات التطوير الشامل التي تعمل عليها الهيئات، وفقاً للأدوار المرسومة لها في تنظيم هيئات تطوير المناطق والمدن.
وشمل الملتقى جلساتٍ وورش عمل متعددة، خلصت إلى ضرورة استمرارية الجهود التي بدأتها الهيئات نحو توحيد التوجهات التنموية، واستثمار المزايا النسبية لتعزيز دور اقتصادات المدن، واستدامة التنمية وفق المفاهيم العالمية الحديثة، كما شمل برنامج الملتقى زيارة المشاركين إلى مشروع وسط جدة -أحد مشاريع صندوق الاستثمارات العامة- حيث التقوا بالرئيس التنفيذي للشركة المهندس أحمد بن عبدالعزيز السليم، الذي قدم عرضاً عن المشروع ودوره باعتباره أحد مشاريع تطوير مدينة جدة واستثمار الأصول المتاحة في نطاق المشروع، بغرض خلق تجربة حضرية متجددة وفريدة لمدينة جدة، تتكامل مع المنطقة المحيطة به، حيثً شهد اللقاء نقاشاً حول التحديات التي تجاوزاتها الشركة في سبيل رسم التوجه العام للمشروع، وتضمين الأصول المتاحة واستثمارها بالشكل الأمثل لتطوير تجربة لزوار جدة وساكنيها، إضافة إلى ورش عمل جمعت المختصين في الهيئات في عدد من الموضوعات والمبادرات التي تعمل عليها الهيئات، بهدف تنسيق التوجهات وابتكار الحلول.
وأوضح الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير منطقة مكة المكرمة المهندس أحمد بن عمر العارضي أن الملتقى ينعقد بمبادرةٍ من هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة التي تبنت الفكرة ولقيت دعم وقبول مركز دعم هيئات التطوير، الذي قدم الدعم اللازم في الجوانب الفنية لموضوعات الملتقى، مبيناً أن الملتقى يهدف إلى تناقل التجارب والخبرات بين الهيئات، ومناقشة الجوانب الفنية والتخطيطية وفقاً لتجربة كل هيئة، وبحث سبل التكامل الممكنة بين الهيئات والجهات المؤثرة في القرار التنموي، لتوحيد توجهات التطوير والتنمية لكل منطقة بما يتناسب معها، وكذلك مناقشات موضوعات تحفيز التنمية الاقتصادية والاستثمار، ومناقشة التحديات وتجربة كل هيئة في تجاوزها، للوصول إلى تفعيل دور اقتصادات المدن.
وبينّ أن هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة تنظم هذا الملتقى بدعم كريم من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس مجلس الهيئة، ومن صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة نائب رئيس مجلس الهيئة -حفظهما الله-، ولمعالي المستشار في الديوان الملكي المهندس إبراهيم بن محمد السلطان رئيس مركز دعم هيئات التطوير، مبيناً أن مخرجات الملتقى ستكون داعمةً للهيئات والمكاتب الإستراتيجية المنشأة حديثاً في توثيق هذه التجارب، وتجويد الأعمال ورفع مستوى الأداء المؤسسي.
من جهته نوّه المهندس عمر بن عبدالرحمن الضبعان من مركز دعم هيئات التطوير، بتبني هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة لفكرة الملتقى منذ البداية، ومشاركتهم العمل مع مركز دعم هيئات التطوير لتقديم مادة ثرية تعود بالنفع على المشاركين، وتكون منهجاً يسهل الرجوع إليه للهيئات والمكاتب الإستراتيجية التي انطلقت حديثاً في تجاوز تحديات البناء المؤسسي، وتعظيم الفائدة والأثر من التجارب الموجودة، مضيفاً أن الدور المأمول من الهيئات كبير في ظل الدعم السخي من القيادة الرشيدة -أعزها الله- ومتابعتها للملفات التنموية المختلفة، ومنها ملف التنمية المناطقية.
يشار إلى أن هيئات تطوير المناطق والمدن؛ تهدف وفقاً لتنظيمها إلى التخطيط والتطوير الشامل في المجالات العمرانية والاقتصادية وغيرها من المجالات، من خلال رسم السياسات العامة وإعداد الخطط والدراسات والمخططات الإستراتيجية وبرامجها التنفيذية، وترتيب أولويات المشاريع، وتأهيل الأحياء القائمة، ووضع البرامج والأسس المحفزة لمشاركة القطاع الخاص في التنمية، وتنسيق وتنظيم الجهود بين الأجهزة المعنية بتطوير المنطقة وفقاً للخطط والدراسات المقررة.