محمد الخيبري
استقبلت السعودية مساء الأحد الماضي بطلها القومي وثاني أندية العالم واحتفلت به احتفال الكبار وكرمت نجومه وسط جماهيرهم ومحبيهم..
تلك الاجواء الاحتفالية التي تؤكد اهتمام المسؤولين والقيادة الرشيدة في القطاع الرياضي وتؤكد الدعم المادي والمعنوي واللوجستي لمن يحقق إنجازاً باسم الوطن ويسهم في استمرارية التميز الرياضي لكافة أنديتنا..
والهلال الذي يعتبر الممثل النموذجي للسعودية والاسم الكبير في الخارطة الآسيوية والواجهة المشرقة للرياضة السعودية يؤكد ذلك في حصوله على وصافة أندية العالم..
قد تكون كلمات أغنية الفنان الكبير «سهم» (أنا الهلال) هي الأقرب لقلوب الهلاليين وهي التي تصنع يومهم وهي التي تحاكي واقع هلالهم..
الهلال وهو يحقق للسعودية الإنجاز العالمي غير المسبوق كوصيف لبطولة «كأس العالم للأندية» بعد خسارته لنهائي البطولة من أمام العملاق الاسباني «ريال مدريد» فتح باب المجد على مصرعيه ووقف على أعتابه..
حُق للهلاليين أن يتعالوا بكبرياء هلالهم وأن يتعاملوا بقليل من الغرور وبمزيد من الشموخ فالهلال يستحق أن يُتغنّى به سواء من أنصاره أو من السعوديين والأشقاء الخليجيين والعرب..
الهلال ذهب لبطولة كأس اندية العالم وهو مثقل بالاصابات والعقوبات ولسان حاله يقول: «أنا الوقوف رغم الظروف أنا الأمل» وقد جسد هذه الكلمات بكل جدارة..
الهلال وهو يقف ثانياً عالمياً بعد ريال مدريد وهو الذي عودنا على استدامة منافسته على كافة الأصعدة دون تراجع..
فالتاريخ رصد محاولات الهلال المستمرة للحصول على بطولة آسيا التي استعصت عليه كثيراً وقست الظروف على نجومه ونال الفشل والاخفاق من جمهوره حتى حانت ساعة الزعيم وانتزعها من أرض المنافس البعيدة جغرافياً عن موطنه..
لم يتبق للهلال إلا بطولة واحدة ليختم بها صروح أمجاده ويبلغ أماكن أكبر وأعرق وأشهر أندية العالم..
كأس العالم للأندية هو «حلم» ليس بالمستحيل تحقيقه وغاية بالغة الصعوبة وتحتاج لعمل وجهد كبير ومحاولات ومغامرات للوصول إليها..
والهلال بنجومه وكبيريائه نال احترام وإعجاب العالم وبانت ارهاصات المحاولات الحقيقة لتحقيق بطولة أندية العالم..
وللهلال ثقافة تجعلنا نثق بأن المستحيل ليس ضمن أجندته وقواميسه وأن الصعاب هي طريقه وأن المحاولات المستمرة هي قدره الحتمي وأن تحقيق البطولات ومنها «كأس العالم للأندية» هي غايته وأنها مسألة وقت فقط..
قشعريرة..
الأصوات التي سخرت من هزيمة الهلال بخماسية من ريال مدريد وتندرت على خسارة اللقب وحلوله وصفياً لأندية العالم!!
ماذا ستقول لو حقق الهلال البطولة وأصبح بطلا لكأس اندية العالم؟..