صلاح بن عبدالعزيز الحسن
ليست مصادفةً ولا ضربة حظ.
هذا نتاج التخطيط و الإصرار والعزيمة والثقة في النفس.
كيف؟
لنرجع قليلاً لآخر عشر سنوات.
وما أولته القيادة السياسية للبلاد لشباب الوطن والدعم الكبير لتطوير المنظومة الرياضية إدارياً و مالياً وتسويقياً.
لنرى جهود وبذل الإدارة الهلالية لبناء هذا الفريق الهلالي الطامح ونجاحها في الزج بـ الكتيبة الهلالية لاعتلاء منصات التتويج المحلية بكل سطوة وتنظيم.. والمنافسة بكل شراسة على العرش الآسيوي بلا كلل ولا تهاون..
في غالب العودة بعد خسارة ثلاثة أو أربعة ألقاب آسيوية جلها كان الوصيف وبفارق هدف على الأغلب..
كان يعود بإصرار وعزم للمنافسة من جديد وبسرعة لايمتلكها غير هذا العملاق الآسيوي وبكل شراسة لمعاودة امتلاك الكأس الآسيوي بجدارة واستحقاق حتى بات زعيم كبار آسيا بعد فوزه على المنافس الشرقي بوهانج الكوري ليحتل قارة آسيا رياضياً وتنعكس هذه السطوة عناصرياً على تشكيلة الصقور الخضر بالتأهل على التوالي للمحفل العالمي على مستوى المنتخبات والأندية فالجميع يتذكر موقعة تشلسي وكيف كان العنفوان والقوة الهلالية ثم جاءت المباراة الافتتاحية لكأس العالم الأخير على مرشح البطولة الأرجنتين وقلب خسارته في الشوط الأول لقائد الكتيبة الخضراء وبهدف ليتعادل ويقسو على بطل العالم بهدفين يؤكدان على كعب الكرة السعودية... وبداية سطوة للكرة السعودية.
حتى جاءت كأس العالم للأندية ليستمر بسطوته وحضوره القوي وبثقة أبطاله ليتجاوز المستضيف ممثل قارة إفريقيا وسط حضور جماهيري كبير ارتجت له جنبات ملعب المباراة.
ثم يقصي بطل أمريكا الجنوبية معقل أساطير كرة القدم العالمية...
ليواجه بطل القارة الأوروبية .. الند للند ووسط ظروف إصابات وتوالي مباريات صعبة لو كانت على غيره لسقط و تراجع...
لكن الثقافة الكروية العالية التي نسمع بها ونراها في الفرق العالمية قد أصبحت سمة هلالية لهذا الفريق الأزرق الذي استدرك وتشرب كلمات عراب الرؤيا بعزيمة وقدرة الشباب السعودي على اعتلاء هامات السحب وتحقيق الطموح ... ليمثل القوة الناعمة الساطية على امتداد قارات العالم...
فهنيئاً لنا هذا الفريق الكفء الذي سطر ملاحم الانتصارات على الميدان القاري...