الثقافية - جدة - صالح الخزمري:
أوضح رئيس النادي الأدبي بجدة الدكتور عبدالله السلمي، في تصريحه للجزيرة الثقافية: أن نسخة الملتقى هذا العام التاسع عشر حظيت بمشاركة نخبة من كبار الأدباء، لا سيما في ظل وجود أبرز النقاد والمختصين من داخل المملكة، مشيرًا إلى أن عنوان الملتقى يستجيب لتطلعات المشهد الثقافي في التحول للبعد العالمي ويتوافق مع ما نشهده من تطورات متلاحقة في الشأن الثقافي والأدبي.
وقال السلمي: يقام هذا الملتقى التاسع عشر من نادٍ أدبي عتيق، فقد بلغ ملتقى النص تسع عشرة سنة وظلّ متوهجًا يقاوم قسوة الشح المالي، وعوامل البلى التي تنتاب الأندية الأدبية .. ظلّ - ولعله سيظل-.
وهذا الملتقى شجرةً ريانة الأفرع ريّا الأماليد دائمة النضرة والخضرة.. وضع بذرة هذا المنجز عبدالفتاح أبومدين، في أرض النادي الخصبة، ثم سقاه عرقُ المخلصين وأرق حاملي رسالة الأدب من بعده حتى بلغ دورته التاسعة عشرة.
ولقد اخترنا هذا العام موضوعًا هو الأكثر حضورًا والأجدر دراسة ونقدًا وقراءةً وبحثًا، وهو (الحراك الأدبي والنقدي للصالونات الثقافية في المملكة العربية السعودية)؛ مدركين أن هذه الصالونات قد أنتجت ما يخدم ثقافتنا ويثبّتُ أطناب هويتنا، ويرفع منزلة مبدعنا، ويبني جسورًا مع آخر كنا نراه ونسمعه ونحرّم ملامسته أو نرتعد منه، فقربته منّا رؤية طموحة ونظرة ثاقبة، وواقعٌ عصري يؤمن بالتواشج الحضاري الكوني.
وأردف قائلًا: إن نادي جدة واثنينية عبد المقصود خوجة منارتان يستظلّ بهما من أعنته هجير الأمية بوارف الطرح والاحتفاء والتكريم ويستدفئ فيهما من أرجفه زمهرير الغثاء الثقافي والمعرفي.
وكان من أبرز ملتقى النص ترسيخ ثقافة تكريم الرموز الثقافية والأدبية وإبراز جهودها ومنجزاتها لتقرأها الأجيال القادمة ولتشكل أنموذجًا للقدوات الرائدة في المشهد الثقافي والوطني، حيث إن لملتقى قراءة النص لما له من أثر فاعل في الحراك الثقافي والأدبي والنقدي على مستوى السعودية والعالم العربي.