مكة المكرمة - خاص بـ«الجزيرة»:
حذَّرت دراسة علمية الدعاة من الخوض في الرد على الشبهات قبل تقديم صورة واضحة لمحاسن الإسلام فهي كفيلة بإزالة كل شبهة قبل الرد عليها، كما أن على الدعاة والمراكز الإسلامية الاهتمام والعناية بمادة محاسن الإسلام ونشرها بين الناس.
وأكدت الدراسة العلمية المعنونة بـ«محاسن الإسلام وأثرها في الدعوة إلى الله».. للباحث عبدالرحمن بن فريح العميري نال بها درجة الدكتوراه في الدعوة الإسلامية من جامعة أم القرى، أكدت على الجامعات والكليات الشرعية ومراكز الأبحاث العلمية عقد ورش العمل المختلفة وإقامة المؤتمرات المتنوعة لنشر مفهوم محاسن الإسلام وتعريف الناس بأهميته ودوره في الدعوة إلى الله، وإنشاء الهيئات والمنظمات المتخصصة في بيان محاسن الإسلام والتعريف بها بالطرق والوسائط المختلفة.
وشددت الدراسة على قيام المؤسسات الدعوية والكليات الشرعية تدريب وتأهيل الدعاة على الكيفية المثلى لمنهجية عرض محاسن الإسلام وبيانها للناس، كما ينبغي على الداعية عند بيانه محاسن الإسلام للناس أن يستصحب إزالة التصور الخاطئ عن الإسلام وبناء تصور صحيح عنه ليسهل قبول الإسلام والدخول فيه، وأن يكون على بصيرة من أمر دينه وبهدي النبي صلى الله عليه وسلم في بيان محاسن الإسلام، مع أهمية إطلاع الدعاة على مقاصد الشريعة الإسلامية وخصائصها لتكون ضابطاً لهم في استخدام محاسن الإسلام في الدعوة إليه، كما أن على المؤسسات العلمية الدعوية انتداب طائفة من الدعاة للتعمق في الإعجاز العلمي والتشريعي لشرائع الإسلام مما له أكبر الأثر في بيان محاسن الإسلام لغير المسلمين وإقناعهم بقبول دعوته.