أنهى فريق طبي متخصص بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم، معاناة امرأة خمسينية، مصابة بورم دماغي كبير، ضاغط على العصب البصري من الجهتين وكذلك عصب الشم، وتسبب في إثارة الكثير من الأعراض الحادة، التي نغصت حياتها لفترة طويلة، ذكر ذلك د.ناجي مسعود استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري، رئيس الفريق الطبي المعالج. وقال د.مسعود إن المريضة راجعت المستشفى بعد رحلة بحث عن العلاج مضنية، شملت عدة مستشفيات بالقصيم والرياض، لكن الأطباء فيها اعتذروا لها تخوفاً من المضاعفات التي قد تنجم عن التدخل الجراحي، وقد كانت تشتكي من حزمة أعراض حادة أبرزها ضعف نظر يصل إلى 70% في العين اليسرى و30% في اليمنى، وفقدان كامل لحاسة الشم، بالإضافة إلى الصداع المزمن والدوخة. وتابع مسعود قائلاً إن المريضة فور وصولها خضعت لعدة فحوصات دقيقة، منها الرنين المغناطيسي MRI بالصبغة وبدونها، والأشعة المقطعية CT Scan، وقد أظهرت الصور الطبية وجود ورم دماغي ضخم ضاغط على العصب البصري من الجهتين، وكذلك على عصب الشم، وبعد دراسة الحالة وفقاً لنتائج الفحوصات، خلص الفريق الطبي إلى أن التدخل الجراحي هو السبيل الأمثل للتعامل مع الحالة، وبعد اتخاذ كافة الترتيبات والتحضيرات اللازمة خضعت المريضة لعملية دقيقة، تم فيها إزالة الورم بشكل كامل، باستخدام الميكروسكوب pantero، ومراقبة الأعصاب الحركية والاحساس، وبفضل الله نجحت العملية التي استمرت لـ»7» ساعات بشكل متكامل، وبدأت حالة المريضة في التحسن على نحو متسارع بعد العملية، وطوال فترة التنويم التي استمرت لنحو أسبوعين، إذ غادرت بعدها المستشفى بحالة صحية جيدة، وقبل ذلك خضعت لفحص نظر والذي أكدت نتائجه أنها استعادت النظر في العين اليسرى بنسبة تجاوزت 80% وفي اليسرى بـ 95%، بالإضافة إلى أنها استعادت حاسة الشم بنسبة تجاوزت أيضاً 95%، كما تخلصت من كافة الأعراض الأخرى بشكل كامل، وقد راجعت العيادة بعد خروجها من المستشفى عدة مرات ولم تشتك من شيء. الجدير بالذكر أن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم إضافة مهمة للقطاع الصحي بالمنطقة، ويمثل نقلة نوعية في الرعاية الصحية التي يحظى بها أبناؤها، لاعتماده على أفضل الكوادر الطبية وأميزها في مختلف التخصصات، وتوظيفه لأحدث وأفضل ما أنتجته التكنولوجيا الطبية من الأجهزة التشخيصية والعلاجية.