محمد بن علي الشهري
أنت يااااااا.....
أياً كان موقعك، أو وضعك الاجتماعي، أو سنّك، أو مستواك التعليمي أو المعرفي.
مالم يحقق الفريق الذي تشجعه أكبر بطولة قارية من أرض المنافس ومن بين جماهيره وبالتالي يتأهل - من الملعب وليس من أي مكان آخر - أكرر : من الملعب وليس من أي مكان آخر لتمثيل الوطن والقارة عالمياً.. ثم يتوجه إلى حيث تُقام التظاهرة العالمية، هناك.. خارج قارته بآلاف الكيلومترات.. فيبدأ مشواره المونديالي بجندلة بطل القارة المستضيفة صاحب الأرض والجمهور وإخراجه من المنافسة.. ثم يتبعه بجندلة بطل وممثل (ملوك كرة القدم في العالم) في طريقه لمقارعة أحد أعتى وأغنى وأغلى وأقوى الفرق العالمية، إن لم يكن أقواها بلا منازع في مهمة تحديد أول وثاني أفضل أندية العالم فيخسر منه بفارق (هدفين) وبالتالي الظفر بمركز ثاني أفضل أندية العالم.
أقول: مالم يقم فريقك المفضل بذلك على مرأى ومسمع من العالم.. ثم تأتي وتحاول الانتقاص من هكذا منجز، وممن حققه فأنت بهذا لم تُضحك (خلق الله) عليك فحسب.. وإنما قدمت الدليل على أنك تعيش في حلم لعل وعسى أن تتخلص من حالتك الصعبة المتمثلة بنظرتك إلى الأشياء من الوضع المنكوس.
بالمناسبة:
في أعقاب تحقيق (الزعيم العالمي) ميدالية ثاني أفضل أندية العالم.. شاهدت كما غيري في تويتر بعض العروض الهابطة لبضاعة فاسدة قوامها الكذب والتضليل وبث أسباب الشحناء والبغضاء بين خلق الله.. أصحابها بعض من ساءهم المنجز الوطني الكبير، ممن يصنفون أنفسهم (إعلاميين) بينما الإعلام بمفاهيمه وثوابته بريء منهم براءة الذئب من دم يوسف.
يتبارون لهثاً.. الكل منهم يسعى لجمع أكبر عدد ممكن من الذين (يصفّقون لهم) متجاهلين أن أولئك (المصفقين) هم من سيشهدون عليهم يوم العرض والحساب.
لقطة ختام :
سأل صاحبه قائلاً : ياتُرى لو أن نتيجة مباراة الهلال وريال مدريد كانت (2/0) بدلاً من (5/3) ماذا تتوقع يكون العذر الذي سيتداوله (بني خيبان) للتنفيس عن مأساتهم؟ قال: من خلال خبرتي الطويلة في الاستمتاع بمهاراتهم وبراعتهم العجيبة في تداول وتعاطي هذه الفنون أنهم سيتفقون كالعادة على وصف البطولة بالضعيفة.. وأنه لو حصل فريق الباطن على الدعم الذي حصل عليه الهلال ثم شارك لحصل على الكأس - مع كامل الاحترام والتقدير لفريق الباطن -.. فما كان منه وصاحبه والحضور إلاّ الضحك طويلاً على طريقة : شر البلية ما يضحك.