واس - جدة:
تحظى المنطقة التاريخية «البلد»، بمحافظة جدة، بتدفق أعداد كبيرة من السيِّاح من مختلف قارات العالم، وذلك لما تمثِّله من تميّز في البيوت الشهيرة الضاربة في عمق التاريخ، التي تزيِّنها الروشين كنمط بناء سائد بجدة منذ القدم، إضافة لمحال الحرف اليدوية المنتشرة بالأسواق القديمة، التي ما زال بعضها موجوداً حتى الوقت الحالي والتي تعتبر شريان «التاريخية» الاقتصادي والحيوي.
وتأتي الكثافة من خلال الزيارات المتعدِّدة عبر سُفْن الركاب «الكروز» في موسم الرحلات البحرية الثالث، والذي يستمر من نوفمبر 2022 حتى مايو 2023 لميناء جدة الإسلامي بشكل أسبوعي منتظم حاملة على متنها « سياح « تصل أعدادهم إلى أكثر من 4000 سائح في الرحلة الواحدة. وقال السائح نيلسون القادم من الأرجنتين «هذه أول زيارة للسعودية، حيث المكان جميل وآمن والناس هنا طيبون، كذلك البلد مميز من خلال وُجود الحضارة العميقة المميزة والممتعة، وفي طريقة البناء للرواشين رائعة والتي تمثّلها منطقة جدة التاريخية، وأيضاً داخل البيوت وطريقة استخدام الخشب في الأثاث والزخارف في السقوف الأمر فعلاً ممتع، معرباً عن أمله بأن يزور مدناً أخرى في السعودية».
أما سيرجو القادم من إسبانيا، فقد أوضح أن زيارته للمملكة هي الأولى، وأن منطقة البلد فيها الكثير من التاريخ، فهي مختلفة عن بلاده بحسب وصفه، وذلك من خلال طريقة البناء، والفن المعماري ومشاهدة الزخارف وطريقة مزج ألوان الرواشين، مفيداً بأنه يرغب في زيارة أماكن ومدن أخرى في المملكة مثل: الرياض، والعلا.
وعن عبق تاريخ منطقة البلد بجدة، أفاد سيرجي وزوجته نولا، القادمان من إستونيا، بأن جدة تزخر بالكثير من الفنون التاريخية التي تعبر عن عمق الجذور التاريخية الممتدة إلى عصور ماضية، وذلك من خلال الطراز المعماري والهندسي الفريد، ونمط الشوارع والمحال التجارية التي تزخر بالمشغولات التراثية التي تعبر عن تاريخ جدة والمملكة.
وأشار المرس البرتو من عاصمة المكسيك مكسيكو ستي، إلى أنه جاء إلى جدة خاصة لاكتشاف حضارة المملكة، وطريقة عيش الناس، معبراً عن سعادته بما شاهده من مزج بين الثقافات والحضارات القديمة والحديثة، وكذلك الاستمتاع بالمأكولات العربية والشعبية التي تعبر عن ثقافات مختلفة بجدة والمملكة عامة.