سهلة المدني
لم ينته العمر لكي لا ترى الحياة بنظرة مختلفة، لم ينته العمر لكي ترى موت أحلامك أمام عيونك، لم ينته العمر لكي لا تؤمن بحروفك ووطنك الذي هو قلبك الذي تعيش به، لم ينته العمر لكي لا ترسم صورة لوطنك وتجعل العالم يراه بعيونك ويرى مدى عظمته وجماله، لم ينته العمر لكي تموت حروفك ويعجز لسانك عن التعبير والنطق بها، لم ينته العمر لكي لا تؤمن بذاتك وأنك قوي وقوتك تستمدها من عظمة وقوتك وطنك، والتعليم هل هو رسالة أم هو هوية ترى من خلالها قوتك!
التعليم هو سلاح نستمد منه القوة لكي نحمي وطننا وأنفسنا من خلاله.
لماذا الدول الأجنبية تصل للقوة والسلطة؟ ليس بسبب المال، بل بسبب العلم الذي لديهم فيه خبرة وقوة كبيرة، فمن خلاله أصبح لديهم سلاح قوي لحماية أنفسهم من خلاله.
وتطورهم في التعليم عن بعد واعتماده لديهم في تخصصات مختلفة وهو من جعله ينتشر بسرعة لديهم، ونحن بحاجة إلى اعتماد التعليم عن بعد في مجال الدراسات العليا والدكتوراه لكي يكون يكون خطوة جديدة تدفعنا للتطور والنجاح.
وبذلك يكون الموظف الذي يعمل ومن لديه التزامات أسرية يكون لديه الفرصة لإكمال دراستهن وهناك الكثير من الطلاب والطالبات لم يستطيعوا إكمال دراستهم بسبب أن دراستهم هي بنظام التعليم عن بعد أو بنظام الانتساب ولذلك لا توجد جامعة تقبل بشهادتهم وهذا سيكون بمثابة تطور ومساعدة لم يريد إكمال دراسته.
والعلم ليس كل أحد يعشقه وليس كل طالب أو طالبة لديهم القدرة على الاستفادة منه، لأنه هو بمثابة رسالة للحفاظ على الوطن والتمسك به والانتماء له وهو سلاح قوي لحماية أنفسنا من العقول الفارغة التي ليس لديها سوى تهكير العقول وجعلها تقع في فخ يجعلها تخسر نفسها ووطنها، والعلم ليس لكي أثبت أني مثقف، بل ماذا سأقدم لوطني من خلاله، ولكي لا نكون أمواجاً لم نقرأ حروفها.