الجزيرة - المحليات - واس:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة أن تحالف «أوبك+» يتمتع بالمرونة في اتخاذ قراراته ما يمكنه من تغيير إستراتيجيته لإنتاج النفط في حال استدعت ظروف السوق ذلك. وقال سموه خلال مشاركته أمس في جلسة ضمن أعمال المنتدى السعودي للإعلام في نسخته الثانية: نحن مرنون بما يكفي لتعديل قرارات «أوبك+» إذا لزم الأمر، مؤكدا سموه على أن قرارات التحالف تحددها الدراسات الفنية لموازين السوق فقط وليست الأمور السياسية. وبين سموه أن قرار «أوبك+» الذي قوبل بهجوم كبير من عدة دول جاء بناء على دراسات وتوقعات صحيحة، وأضاف أن خفض إنتاج النفط جاء بمعزل عن أي تأثير سياسي، وبطريقة فنية بعيدة عن أي تجاذبات سياسية. وأشار سموه إلى أن هناك صحفاً بريطانية وأمريكية ممن هاجمت القرار في السابق، عادت وأشادت به، باعتباره قراراً سليماً، مشددا على أن المملكة في الوقت الذي تحافظ على مصالحها مع الدول كافة، إلا أنها تهتم بمصالحها في المقام الأول لكل القرارات التي تصدر. وبين سمو وزير الطاقة أن الإعلام الصادق سيكون مرآة لمعرفة العمل أين سيكون متجها وبأي طريقة، مشيراً إلى أن هناك حيزاً كبيراً في قبول الطرف الآخر لطرحك أياً كان، ولكن يجب أن نكون واقعيين في التعامل مع ذلك. ومضى سمو وزير الطاقة في القول: « أحزن كثيرا عندما يعتقد أي وزير يمثل المملكة العربية السعودية أنه الوزير الملهم والقائد المحنّك ونفس الأنا تتضخم.. وهذا التورم.. هناك من يُحجّمه حقيقةً .. ، ويجب ألا ينسى أي واحد منا أنه يمثل هذه الدولة.. ولولا تمثيله لهذه الدولة لم تكن له قيمة».
وزير الاستثمار
من جهته تناول معالي وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح خلال جلسة حوارية التحديات في الاقتصاد العالمي، ووزارة الاستثمار وإنجازاتها، والصناعات الإبداعية ووسائل الإعلام. وتحدّث المهندس الفالح عن تحديات الاقتصاد في ظل الأزمات والكوارث العالمية، من ضمنها جائحة كورونا،مشيرًا إلى ثبات موقف المملكة ومرونتها اقتصاديًا وسياسيًا، وقدرتها على امتصاص الصدمات وتجاوز الأزمات في ظل وجود خطة ونهج واضح وهي «رؤية المملكة 2030»، مضيفًا أنّ اقتصاد المملكة من عام 2016 نما من حوالي 600 مليار دولار متجاوزًا حاجز التريليون دولار في نهاية 2022. وأشار إلى أنّ محدودية الموارد في السابق، والمحصورة في سلاسل القيمة المرتبطة بالنفط والصناعات البتروكيماوية كانت العائق في جذب المستثمرين، مبيناً أنّ بناء قطاعات واقتصادات جديدة غير مرتبطة بالنفط هي السياسة المتخذة من قبل الوزارة والخطة الاقتصادية في المملكة.وبين معاليه أنّ كل قطاع في المملكة لديه استراتيجية مفصّلة تفصيل دقيق، وأهمية وجود مثل هذه الخطط والاسترتيجيات التي تؤثر إيجابيًا على المستثمرين وقراراتهم في الاستثمار في المملكة، بالإضافة إلى وجود نظام مصرفي ناضج ومتين وبأعلى معايير الإفصاح والشفافية يساعد ويكثّف التجاوب الذي تشهده المملكة من أصحاب رؤوس الأموال والمستثمرين المحليين والعالميين. وأشار إلى أنّ المستثمر دائمًا مايبحث عن الاستقرار السياسي، والاقتصادي، والاستقرار التنظيمي والتشريعي، بالإضافة إلى الفرص الاستثمارية السانحة دون عوائق، مشيرًا إلى دور وزارة الاستثمار، بالشراكة مع الجهات الحكومية المختلفة والقطاع الخاص، في إعداد استراتيجية وطنية للاستثمار تهدف إلى تطوير الفرص الاستثمارية، الموائمة والمساواة بين المستثمرين بكافة فئاتهم، التمويل في النظام المالي وتحفيز تقليل التكلفة على المستثمر، وركيزة التشريع والتنظيم. واختتم الفالح جلسته بالحديث عن أهمية دور الإعلام في إظهار المملكة وإبراز منجزاتها، وضرورة وجود مؤسسات تنافس المؤسسات الإعلامية العالمية، والذي ينقل الصورة الحقيقية للجانب الاقتصادي السعودي، جاذبية الاستثمار السعودي، ومخاطر الاستثمار في المملكة بشكل موضوعي، بالإضافة إلى صناعة المعارض والمؤتمرات العالمية.
رئيس المنتدى
وكانت قد انطلقت في الرياض أمس أعمال المنتدى السعودي للإعلام في نسخته الثانية بتنظيم من هيئة الصحفيين السعوديين بالشراكة الإستراتيجية مع هيئة الإذاعة والتلفزيون، وحضور أكثر من 1500 إعلامي وأكاديمي وخبير من دول عربية وعالمية ووزراء ومسؤولين محليين ودوليين لمناقشة العديد من الموضوعات المتعلقة بالقطاع الإعلامي وواقعه ومستقبلة. وفي مستهل المنتدى رحب رئس هيئة الإذاعة والتلفزيون رئيس المنتدى السعودي للإعلام محمد بن فهد الحارثي بالحضور مبيناً أن المنتدى في نسخته الثانية يقام في العاصمة الرياض التي تتباهى كل يوم بقصة إنجاز وموعد انطلاق وعجلة نمو لا تتوقف، وحراك تنموي ضخم يشمل جميع أنحاء المملكة ليصل إلى جوهر رؤية 2030 وهو تطوير الإنسان وبناء القدرات واستثمار المكتسبات. وأكد أن لغة العصر هي لغة التطوير والمجتمعات وفي أي مسار تواجه مسارين إما أن تكون في صناعة التاريخ أو تكون خارجه، والرهان السعودي هو صناعة المستقبل وتشكيل خارطته ورسم ملامحه لذلك أطلق على المنتدى شعار»الإعلام في عالم يتشكل».
«قطاع الإعلان في الإعلام»
من جانبه تناول الرئيس التنفيذي للعربية للإعلانات الخارجية رئيس مجلس إدارة شركة الوسائل السعودية محمد الخريجي الارتباط بين قطاعي الإعلان والإعلام مبينا أن قطاع الإعلان واجه الكثير من التحديات التي مكنته من تطوير نفسه. وقال الخريجي خلال مشاركته في جلسة «قطاع الإعلان في الإعلام» إن شركات الإعلان في السعودية تبحث عن كوادر مدربة، مشيراً إلى أن نقص الكوادر السعودية هو أكبر التحديات التي تواجه القطاع، وأضاف أننا نعيش في مجتمع شاب يفتقد إلى الخبرة في قطاع الإعلان. وبين الخريجي أن مواقع التواصل الاجتماعي تستهدف المحتوى المحلي والعالمي، مشيرا إلى أن ذلك يشكل تحدياً أمام شركات الإعلان في المملكة، وأكد أن سوق الإعلان في المملكة يقدر بـ3 مليارات ريال، أكثر من 60% منها موجهة إلى الإعلان الرقمي، ولا يزال «تويتر» هو الأكثر إقبالاً للمعلنين في المملكة، وتوقع أن مكاسب السوق الإعلانية ستتجاوز نظيرتها في سوق العقار كوساطة. ورأى الخريجي أن التعاقد مع اللاعب كريستيانو رونالدو له بُعد إعلاني أكثر منه رياضي، مؤكدا أن الصفقة نجحت في جوانبها الإعلانية، وقال: دوري في هذه الصفقة كان متعلقاً بهيكلتها إعلانياً لخدمة المستفيدين وأولهم المملكة. وشدد الخريجي على ضرورة تطوير وسائل الإعلام في المملكة من النمط التقليدي إلى الحديث، مطالباً باستحداث أقسام للتطوير والتحديث، وقال: هناك وسائل إعلامية ماتت، وأخرى جددت جلدها، وهناك نماذج من الصحف لاتزال متماسكة بسبب تطوير نفسها. وبين أن أهم نقطة في وسائل الإعلام المحلية أن تكون مرنة للوصول إلى المتلقي، من المهم أن يكون لديها التقنية التي تمكنها من الوصول إلى الناس.