فهد العايد - بريدة:
رفع عدد من منسوبي جامعة المستقبل بمنطقة القصيم من مؤسسين وشركاء ومسئولين التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بمناسبة الذكرى الثانية ليوم التأسيس 2023.
مناسبة وطنية غالية
حيث تحدث في البداية د. عبدالرحمن بن صالح الشتيوي - مؤسس جامعة المستقبل قائلاً:
يعد الاحتفال بـيوم التأسيس هو الاحتفال الأحدث الذي أقرته المملكة العربية السعودية، وبالرغم من ذلك إلا أنه يعود إلى مناسبة أقدم من مناسبة «اليوم الوطني»، فقرار الاحتفال بـ«يوم التأسيس» أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، معتمدًا يوم 22 فبراير من كل عام إجازة رسمية في المملكة، بمناسبة ذكرى تأسيس الدولة السعودية باسم «يوم التأسيس».
فالتأسيس ليوم التأسيس هو مهمة المؤرخين والباحثين والمفكرين، كما أنها مهمة المؤسسات العامة والخاصة المعنية بالدراسات والبحوث ومهمة المؤسسات الثقافية والإعلامية.
يعتبر «يوم التأسيس» مناسبة وطنية غالية تهدف لاستذكار تاريخ 22-2-1727م، وهو يوم تأسيس الدولة السعودية الأولى التي أسسها الإمام محمد بن سعود منذ أكثر مما يقارب من ثلاثمائة عام، وهو اليوم الذي ازدهر به الناس وتوحدوا بحمد لله وانتشرت به الثقافة والعلوم، وتأسس بها الكيان السياسي الذي يحقق الوحدة والاستقرار، وكانت الدرعية عاصمة الدولة.
ويوم التأسيس يعكس حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين في إبراز العمق التاريخي للدولة السعودية منذ تأسيسها استنادًا على الكتاب والسنة والتضحيات التي شهدها التاريخ لتكون فخراً يعيشه أبناء هذا الوطن وقصة تسطر أمجاد وإنجاز وطن يحق لنا أن نفخر به وبحكامه ورجاله المخلصين الأوفياء ليشهد على ذلك مواصلة نماء وازدهار هذا الوطن ليكون نموذجاً في العمق التاريخي والثقافي والحضاري والسياسي والاقتصادي.
في يوم التأسيس
وقال د. عبدالرحمن بن عبدالله المشيقح عضو مجلس الشورى السابق رئيس مجلس أمناء جامعة المستقبل في بريدة تتوالى الحقب والآماد مدونةً لسيرة المجد الخالد في مسيرة المملكة العربية السعودية عبر تاريخها الحافل فتوالت شاهدة على قوة العزم وصرامة الحزم راسخة المِراس مواكبةً لأحداثٍ جسام في ميادين الكفاح الوطني والنضال الملحمي الذي ظل يرنو لتأسيس هذه البلاد المباركة على أسسٍ قويمة فتبقى المملكة دائماً وأبداً على قلب رجل واحد تحت ظل لوائها السامق الذي شرف بحمل بيرق كلمة التوحيد على سنام عليائه ليبقى قائماً في كيانها شكلاً ومضموناً تقود مسيرتها الماجدة قيادة رشيدة واعية حاملة لهذا الإرث التليد والمجد السائد، وقد أردت من خلال هذه السطور أن أشارك ذكرى يوم التأسيس المجيد الذي حباه الأمر السامي بهذه الحفاوة الجديرة أن جعل منه يوماً وطنياً آخر، وكان للقدر موعداً منذ المبتدأ لتأسيس الدولة وتوحيد الكلمة عضداً وسنداً للأمة جمعاء على حدٍ سواء.
فالدولة السعودية الأولى أو إمارة الدرعية كما كان يطلق عليها هي دولة تأسست في وسط الجزيرة العربية عام 1744م أسسها محمد بن سعود آل مقرن أمير الدرعية والذي اتخذها عاصمة لدولته، وقد توسعت الدولة السعودية الأولى حتى بلغت أوج توسعها في عهد آخر أمرائها وهما سعود بن عبد العزيز بن مـحمد بن سعود وعبد الله بن سعود حيث استطاعت ضم الإحساء، كما توجهت جحافل جيوشها بضم معظم منطقة الخليج العربي حيث بلغت الدولة السعودية الأولى هذا المرتقى الشامخ بهذه الانتصارات فلم يرق ذلك للدولة العثمانية بأن ترى هذه الانتصارات للدولة السعودية التي تزداد يوماً بعد يوم وخشيت أن تفقد مكة والمدينة المنورة فقام محمد علي باشا بتسيير حملات عسكريّة بناء على أوامر السلطان العثماني باتجاه مناطق سيطرة الدولة السعودية التي استمرت في التوسع حتى سقوطها عام 1818 على يد الجيش العثماني بقيادة إبراهيم باشا وتواعد القدر مرة أخرى مع الدولة السعودية الثانية التي تعد من أهم المراحل في تاريخ المملكة والتي تم تأسيسها في عام 1240هـ - 1824م إلى 1309هـ - 1891م على يد الأمير تركي بن عبد الله آل سعود- رحمه الله- والذي جعل عاصمتها الرياض فبعد سقوط الدولة السعودية الأولى وانسحاب إبراهيم باشا من نجد وتولي الأمير تركي مقاليد الأمور حيث كثف جهوده لإعادة توحيد البلاد ولكن أرسل محمد علي باشا إليه الحملات العسكرية التي تدفعه إلى الخروج إلى بلدة الحلوة الواقعة جنوب الرياض وذلك في عام 1236هـ وفي عام 1240هـ كون الإمام تركي بن عبد الله جيشا كبيراً بهدف تضييق الحصار على الرياض وهو ما جعل الحامية العثمانية تضطر إلى الصلح وبالفعل وافق الأمير تركي على ذلك مقابل مغادرتها لنجد، وهنا دخل الإمام تركي الرياض وجعلها عاصمة الدولة السعودية الثانية حيث بايعته البلدان بالإمامة وسعى من خلال ذلك إلى إعادة توحيد البلاد السعودية، وقد خاضت الدولة السعودية الثانية مجموعة من المعارك التي أدت إلى ضعفها، وكان ذلك من أهم أسباب انهيارها.
وكان الموعد الأجل للقدر مع الدولة السعودية الثالثة التي تعتبر الامتداد الطبيعي ونمواً مطّرداً للدولتين الأولى والثانية حيث تعد الوريثة الشرعية لهما لانبعاثها من هذا الصلب المناضل المكافح المنافح عن حدودها وأراضيها بهمة العزيمة وقوة الشكيمة حيث تأسست الدولة السعودية الثالثة في يوم 15 يناير عام 1902 ميلادي الموافق للخامس من شوال عام 1319 للهجرة، وكان ذلك على يد الملك عبد العزيز آل سعود الذي تمكن من استعادة مدينة الرياض وتأسيس الدولة السعودية الحديثة والمعاصرة بعد سلسلة من المعارك التي أرخت للنضال المجيد والكفاح الممتد في مسيرة توحيد المملكة فجمع الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود- طيب الله ثراه- القلوب وألّف بينها فتوحدت الصفوف والسواعد فقامت الجموع على قلب رجل واحد لإقامة هذا الكيان الزاخر بالقيم فأعد العُدة والعتاد وانطلق برجاله يقطع الصحاري ويطوي الفيافي مناضلاً ومجاهداً ورافعاً لراية التوحيد ماضياً على خُطى الأولين بحنكة وحكمة ورأي سديد. ويطل التاريخ من شرفته الشاهقة ليرمق ركباً مقداماً يمضي بخطىً واثقة نحو الظهور والظفر والتقدم والازدهار فيزداد البناء تماسكاً وقوة ورفعة وعزة يوماً بعد يوم فكان يوم التأسيس الخالد للمملكة العربية السعودية.
إن هذا الحدث التاريخي الهام لمرحلة التأسيس الذي منحه الأمر السامي الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله- شهادة تقدير ودرع الحفاوة ليبقى خالداً في خلد الأجيال المتعاقبة جيلاً بعد جيل.
إنه يوم التأسيس الذي قاد ليوم توحيد المملكة فقاد بدوره إلى كثير من التغيرات والتحولات والتطورات في مختلف الميادين والمجالات الاقتصادية والاجتماعية والنهضة العلمية والسياسية والأمنية وغيرها من المجالات المستحدثة التي ظهرت خلال هذه الفترة وقد كان هذا اليوم بداية للانطلاق نحو الإنجازات المجيدة لحاضر مشرق ومستقبل باهر. وتبقى المملكة دائماً وأبداً ذات المكانة الرفيعة بالقمة والطليعة في قلوب المسلمين بمشارق الأرض ومغاربها لما تقوم به من أعمال جليلة على المستوى الدولي والإنساني ودعمها الدائم المستديم من المساعدات المتواصلة المادية منها والمعنوية لكثير من الدول الإسلامية والعربية والصديقة، لأن المملكة تعد دائماً وأبداً نموذجاً للعطاء الصادق والدعم غير المحدود.
فهذه هي مملكة الإنسانية في ذكرى يوم تأسيسها نسأل الله لها دوام الأمن والأمان والنهضة والاستقرار والتقدم والازدهار تحت ظل لواء باعث نهضتها الحديثة وقيمها المجيدة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- أطال الله في عمره- وسمو ولي عهده الأمين مهندس الرؤية وأيقونة الطموح وإعلاء الشوامخ والصروح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وفقه الله وسدد خطاه وبقيت مملكتنا الحبيبة رائدة مزدهرة محفور اسمها في سجل الخالدين.
تعيدنا إلى الماضي التليد
لهذا الوطن الشامخ
وتحدث الشريك الأستاذ سعد بن محمد العبيدان بقوله إن ذكرى يوم التأسيس تعيدنا إلى الماضي التليد لهذا الوطن الشامخ وامتداده المبارك وقصة مسيرة تحمل تضحيات رجاله الأوفياء ووحدة الكلمة والصف لنعيش اليوم في الحاضر المجيد والمستقبل والمنجزات الوطنية والدولية المشرفة على كافة الأصعدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله-.
ويعكس يوم التأسيس حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين في إبراز العمق التاريخي للدولة السعودية منذ تأسيسها استنادا على الكتاب والسنة والتضحيات التي شهدها التاريخ لتكون فخراً يعيشه أبناء هذا الوطن وقصة تسطر أمجاد وإنجاز وطن يحق لنا أن نفخر به وبحكامه ورجاله المخلصين الأوفياء ليشهد على ذلك مواصلة نماء وازدهار هذا الوطن ليكون نموذجاً في العمق التاريخي والثقافي والحضاري والسياسي والاقتصادي.
نعتز بالجذور الراسخة لدولتنا
وقال الشريك الأستاذ فهد بن عبدالعزيز الفهد: إن يوم التأسيس الموافق 22 فبراير هو اليوم الذي يشير بفخر إلى العمق التاريخي والحضاري والثقافي للمملكة العربية السعودية عندما أسس الإمام محمد بن سعود الدولة السعودية الأولى قبل نحو ثلاثة قرون وتحديداً في العام 1727م. بحلول هذا اليوم نعتز بالجذور الراسخة لدولتنا أعزها الله ونفتخر بالارتباط الوثيق بين المواطنين وقادتهم سائلا الله أن يديم على بلادنا أمنها ورخاءها واستقرارها وأن يمد قيادتنا بعونه وتوفيقه وحفظه.
فكرة إحياء يوم التأسيس فكرة رائعة
كما تحدث الشريك م. عاصم بن محمد الراجحي أن فكرة إحياء يوم التأسيس فكرة رائعة بكل ما تعنيه هذه الكلمة وما بين يوم التأسيس وهذا اليوم بون شاسع حيث انطلقت هذه البلاد إلى مصاف الدول المتقدمة تاركة خلفها دولا سبقتها في التأسيس بقرون ما يجعلنا كمواطنين سعوديين نشعر بالفخر والاعتزاز ونتذكر يوم التأسيس بمشاعر وفيض من الغبطة ونحمدالله على هذه النعمة مقدمين التهنئة الصادقة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمين والأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل على هذا الإرث التاريخي والإنجاز الحضاري والسياسي والاقتصادي.
مناسبة وطنية نعتز فيها
وقال الشريك د. عبدالله بن صالح الشتيوي يوم التأسيس مناسبة وطنية نعتز فيها بالجذور التاريخية الراسخة للدولة السعودية، ونستذكر فيها تأسيس هذه الدولة المباركة على يد الإمام محمد بن سعود منذ أكثر من ثلاثة قرون، وما حققته من الوحدة والأمن والاستقرار، ورغد العيش واستمرارها في قيادة العالمين الإسلامي والعربي وتأثيرها الواضح على المجتمع الدولي في قضاياه الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والأمنية. والاحتفال بيوم التأسيس نستشعر فيه عظم هذه الدولة وقصة التلاحم بين أسرة آل سعود حكام هذه البلاد والشعب السعودي ونرى التضحية بالغالي والنفيس عن هذه الأرض المباركة ليروى هذا التاريخ للأجيال مبيناً بأن يوم التأسيس نستحضر فيه جميعا عراقة وأصالة هذا الوطن المعطاء بحكامه ورجالاته المخلصين الأوفياء الذين أسسوا هذا الكيان العظيم على تقوى من الله ورضوان ليكون قصة من قصص النجاح وحدثا تاريخيا مر وسيمر على أجيال متتابعة ليعرفوا تاريخ بلادهم وأثره في الجانبين السياسي والاقتصادي العالمي.
التذكير بذكرى غالية
وبين الشريك الأستاذ خالد بن عبيد المطيري أن صدور الأمر الكريم بتحديد يوم 22 فبراير من كل عام يومًا لذكرى تأسيس الدولة السعودية، كمناسبة سنوية تعكس اعتزاز قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين بالتأكيد والتذكير بذكرى غالية ببناء أمجاد هذه الدولة لتكون فخرًا واعتزازًا لجذر دولة راسخة مباركة.
وفي هذا اليوم المجيد نعتز بتاريخنا وهويتنا لنحاكي قصة وطن بزغت شمسه وأرست هويته المتينة ورؤيته السديدة وسياسته الواضحة لتنهي الشتات والتفرق وتوحد الصف والكلمة وتظل بقادتها حريصة على استتباب الأمن في الجزيرة العربية لتكون حجر الأساس ونقطة انطلاقة في تحقيق المواصلة في التوسع والتطور ليمتد عطاؤها بنهضة شاملة شكلت علامة فارقة في حضارات الأمم.
ذكرى عزيزة على قلوب أبناء هذا الوطن
ونوه الشريك م. محمد بن صالح العوفي بقوله يحل يوم التأسيس علينا هذا اليوم بفرحة غامرة وتخليداً لذكرى عزيزة على قلوب أبناء هذا الوطن الغالي تقديراً لحجم عطاءات من رسخوا أساسات هذا الوطن المجيد وإرساء مقاليد الحكم والاستقرار لتتوالى الإنجازات حتى وقتنا الحاضر بعهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين- حفظهما الله-.
يوم التأسيس السعودي
وقال شريك جامعة المستقبل صالح بن عبدالرحمن العقيلي اليوم نعيش ذكرى عظيمة ومباركة وهي ذكرى تأسيس السعودية الأولى، التي كانت حجر الأساس لطريق المجد الطويل يوم مجد وفخر للأجداد الذين قاتلوا من أجل هذا الوطن، يوم العزة والكرامة 22 فبراير تاريخ محفور في الأذهان، أعاد الله علينا هذه المناسبة السعيدة بالخير واليمن والبركات سنوات وسنوات مديدة في هذا اليوم السعودي، أهنئ نفسي أولاً ثم قادتنا على هذا الاحتفال الذي يجعلنا فخورين ببلدنا، النصر الكبير الذي يمنحنا هوية كل عام، فالسعودية لديها ألف شخص طيب.
يوم التأسيس يمثل الارتباط الكبير بين السعوديين وقادتهم منذ عهد الإمام محمد بن سعود منذ ثلاثة قرون، وهذا ما يؤكد روح الانتماء لهذا الوطن.. ويقوّي الهوية الوطنية لدى الأجيال الجديدة؛ مما يجعلهم يشعرون بالفخرلكونهم أبناء هذا الوطن الكبير، ويحكمهم ملوك لهم شأن عظيم وذلك ما أثبته التاريخ عبر سنوات متتالية من إرساء الأمن وتوحيد الفرقة، وتنظيم العشائر المتفرقة، وجمعهم تحت مظلة وطن واحد يحملون ذات الشعور بالانتماء والمساواة والحقوق المدنية.
وقد لمسنا نتائج كل هذا عبر أجيال متلاحقة يخبركل منهما عما شهدوه من أمن وأمان وعيش رغيد... وما نعيشه الآن من تطور مذهل بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز فهو خير دليل على ما وصلنا إليه من تطور وارتقاء بالدولة السعودية على جميع الأصعدة، حتى باتت ننافس الدول العظمى في المجال الاقتصادي والصحي والتعليمي. ومن اللافت في هذا العهد تمكين المرأة السعودية في كافة المجالات: مما جعلها تتبوأ المناصب العليا في الدولة مقدمة نفسها واجهة مشرفة للمجتمع السعودي في المحافل العالمية.
ومن المبهج الحماس الشديد الذي لمسناه لدى الجميع.
وختاماً كلّ عامٍ وأبناء المملكة العربية السعودية بألف خير إلى كل مواطن في هذا الوطن العظيم تهنئة خاصة بمناسبة ذكرى يوم التأسيس.
نسأل الله رب العالمين أن يحفظ هذا الوطن وهذه الأمة من كل سوء وأن يبارك فيهما وأن يديم علينا السلامة والأمن والاستقرار.
حقق الوحدة والاستقرار
وأشار أمين مجلس الإدارة بجامعة المستقبل ممثل المؤسسين بالوزارة د. هشام بن عبد الكريم المشيقح يعتبر يوم التأسيس مناسبة وطنية تهدف إلى استذكار تاريخ 22-2-1727م. وهو يوم تأسيس الدولة السعودية الأولى التي أسسها الامام محمد بن سعود، وهو اليوم الذي ازدهر به الناس وتوحدوا وانتشرت به الثقافة والعلوم وتأسس بها الكيان السياسي الذي يحقق والوحدة والاستقرار. ولذا يجب الاعتزاز بالجذور الراسخة للدولة السعودية، والاعتزاز بما أرسته الدولة السعودية من الوحدة والاستقرار والأمن، والاعتزاز بصمود الدولة السعودية الأولى والدفاع عنها أمام الأعداء، والاعتزاز باستمرار الدولة السعودية واستعادتها لقوة جذورها وقادتها.
فقد بذل حكام المملكة ورجالها الذين تحلوا بالشجاعة، في سبيل الحفاظ على وطنهم، علاوة على العديد من الإنجازات التي شهدتها الدولة الأولى من إنجازات الإمام محمد بن سعود -رحمه الله-، ولهذا فقد جاء يوم التأسيس السعودي كيوم فخر واعتزاز ومواصلة الحكام على نهج السابقين منهم، ليحظى هذا الوطن بسلام واستقرار، في أيدي قيادة حكيمة، وشجاعة، فهذا اليوم يوم التأسيس يعتبر جديدا لأهل المملكة لإحياء ذكرى تأسيس دولتهم السعودية، التي وضع نواتها محمد بن سعود، ولذا جاء يوم التأسيس ليكون بمثابة يوم فخر وانتماء لأرض هذا الوطن، الذي يتم فيه التعرف على إنجازات الحكام على مر السنوات السابقة، والذين كان لهم بصمة لا تنسى من أجل وضع حجر الأساس لبناء الدولة السعودية، وتطورها على مر العصور لتصبح إحدى الدول العظيمة في ظل قيادة حكيمة، كما ولهذا اليوم الأهمية الكبرى لأجل غرس المبادئ الوطنية في الأجيال القادمة، وتعريفهم ما قدمه أبطال المملكة لأجلهم، ولأجل أن يعيشوا على وطنهم آمنين مستقرين. حيث بدأت المملكة السعودية منذ تأسيس الدرعية التي تم اتخاذها عاصمة في الدولة السعودية الأولى، والتي كانت مصدرا للجذب الثقافي والاجتماعي، وكذلك الاقتصادي التي ضمت مجموعة من المعالم الأثرية، حيث مرّ تأسيس الدولة السعودية بثلاث مراحل، والأولى التي أسسها الامام محمد بن سعود رحمه الله، ثم جاء بعده تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود، التي امتدت منذ عام 1240 هجري وحتى 1309 هجري، وقد تم فيها استعادة الرياض، وتوحيد العديد من مناطق شبه الجزيرة العربية، وقد كانت تتمتع هذه الدولة بنشر العلم والعدل، ثم جاءت الدولة الثالثة التي أسسها عبدالعزيز آل سعود حيث تم استعادة الرياض، وقد شهدت المملكة إنجازات كبيرة في عهد الملك عبد العزيز آل سعود. ومن بعده أبناؤه الملك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبد الله. والآن في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين محمد بن سلمان.
قصة ضاربة في جذور التاريخ
واختتم الحديث رئيس لجنة الاستثمار بجامعة المستقبل م. عبدالله بن فهد الفهد بقوله: نحتفي اليوم بذكرى يوم التأسيس العزيزة على قلوب كل أبناء الوطن حكومة وشعبا وما هذه المسيرة العطرة التي رسمت ملامحها منذ ثلاثة قرون على يد الإمام محمد بن سعود -رحمه الله- مؤسس الدولة السعودية الأولى لتروي لنا قصة ضاربة في جذور التاريخ والمجد ونفخر ونفاخر بهذا الوطن مستذكرين تضحيات حكام هذه البلاد والشعب الوفي وبطولاتهم في التأسيس والدفاع والذود عن هذه الأرض المباركة سائلاً الله العلي القدير أن يديم على هذا المملكة الأمن والأمان والعز والاستقرار.