عثمان أبوبكر مالي
انخفاض كبير ظهر على مستوى مباريات (مرحلة الإقصاء) في دوري أبطال آسيا، المقامة حالياً في الدوحة، وقبلها في دور المجموعات.
كما هو متوقع تأهل فريقا الشباب والهلال إلى (ربع النهائي) ووصولهما إلى مواجهة (منتظرة) للتأهل إلى النهائي مسألة وقت، ففارق المستوى بينهما والفريقان الآخران (فولاذ الإيراني والدحيل) واضح وكبير جدا ـ مع كامل الاحترام لهماـ والقرار يعتمد على ما أسفرت عنه (القرعة) التي جرت يوم أمس الثلاثاء، وأرجو أن تكون تجنبت (مواجهة الفريقين السعوديين) وتلك أسهل طريقة لخروج أحدهما مبكراً، بعد أن كان فريق الفيصلي سبقهما بالخروج ـ المستحق ـ وذلك لسوء حظه وبخطأ فادح من دفاعه، ونتيجة تغير مستوى الفريق والهبوط الحاد في أدائه خلال الموسم الحالي، وفقدانه رتم الأداء القوي الذي كان يقدمه الموسم الماضي وهو يلعب في دوري المحترفين، إضافة إلى تغير عناصر الفريق وفقدانه للاعبين مؤثرين.
الرهان ـ في كل الأحوال ـ حالياً قائم وكبير على وصول فريق سعودي إلى نهائي (النسخة الأخيرة) من البطولة بطريقتها الحالية، سواء الشباب أو الهلال، ويبقى (التحدي الكبير) هو الحصول على لقب البطولة أمام فريق (اوراو الياباني) لضمان المشاركة في بطولة العالم للأندية القادمة التي ستستضيفها المملكة لأول مرة، وضمان المشاركة في البطولة (التي ستلعب على ملعب الجوهرة في جدة) سيكون متاحاً بفرصتين للشباب والهلال؛ الفرصة الأولى من بطولة دوري أبطال آسيا (النسخة الحالية) وهي الأضمن والأقرب والأسهل في نفس الوقت، وقد وصل الفريقان إلى دور الثمانية، والفرصة الثانية من خلال (الدوري السعودي) وهي الأقوى والأصعب، لقوة بل حدة المنافسة مع فريقين آخرين على بطولة (دوري روشن) حظوظهما في الدوري متاحة جداً، ومنتظرة، وهما المتصدران حالياً وأقصد (النصر والاتحاد) ولعل الفرصتين تحفزان لاعبي الفريقين (الهلال والشباب) لتقديم كل ما لديهما في دور (ربع النهائي) آسيويا من أجل التقدم والتأهل إلى النهائي، مع بطل الشرق (فريق أوروا الياباني) تمنياتي بالتوفيق ومبروك سلفا للفريق (السعودي) الأفضل والأكثر استحقاقاً.
كلام مشفر
« بطولة العالم القادمة للأندية ستقام لأول مرة في المملكة حلال شهر ديسمبر المقبل، في تغير كبير للنظرة التوسعية للمشاركة واستضافة البطولات الكبيرة، للكرة السعودية، بعد أن تأخر ذلك كثيرا ستكون المملكة الدولة السادسة التي تحظى باستضافة البطولة خلال تاريخها بعد البرازيل واليابان والإمارات وقطر والمغرب.
« بطولة (دوري أبطال آسيا) ستكون اعتبارا من النسخة القادمة، أكثر قوة ومتعة وإثارة وندية في نفس الوقت، وذلك استنادا إلى بداية تطبيق (التغييرات الجديدة) التي أقرت من قبل (المكتب التنفيذي) للاتحاد الآسيوي لكرة القدم في اجتماعه الذي عقد في شهر فبراير من العام الماضي.
« تم اعتماد تغيير (روزنامة) البطولة لتقام بشكل موسمي (موسم واحد) بحيث تلعب من فصل الخريف إلى الربيع (تبدأ وتنتهي في نفس الموسم) بدلا من توقيتها القديم، حيث كانت تلعب من فصل الربيع حتى الخريف، وذلك اعتبارا من (الموسم الحالي) بحيث تقام خلال موسم (2023 ـ 2024)م
« من البطولة القادمة ستكون المشاركة متاحة أمام 24 فريقا بالتساوي بين منطقتي الشرق والغرب (12 فريقاً من كل منطقة) وتلعب المباريات بنظام الدوري، فيما تقام الأدوار الإقصائية بنظام التجمع اعتبارا من دور الثمانية.
« من التغيرات الجديدة في البطولة المقبلة التي أقرت رسميا سيتم رفع عدد اللاعبين الأجانب إلى ستة لاعبين (5+1) بعد أن كان المتبع حتى البطولة الحالية (3+1) والتغيير الجديد يصب في مصلحة الفرق السعودية، وإن كان العدد المسوح به لا يصل إلى نفس عدد المحترفين الأجانب في الدوري السعودي الموسم المقبل، الذي سيسمح فيه بمشاركة اللاعبين الثمانية في الملعب دون نقص.
« لا أفهم حتى الآن تأثير ودور (+1) على مستوى اللاعبين الآسيويين، ولماذا لا يكون الأمر مفتوحا-(6 أجانب) والمستفيد هم اللاعبون المحليون في كل الدول المشاركة، وهم لاعبون آسيويون، والمفروض الأولوية لهم مع فرقهم الرسمية.
« (+1) على الطريقة الأسيوية ليس لها أي دور أو تأثير أو استفادة بالدرجة المتوقعة، فلا تقدم لاعبا من أي من الدول غير المتأخرة أو حتى المتوسطة إلا نادراً، يوما ستلغى حتماً فلماذا لا يحدث ذلك مبكراً؟!