محمد العبدالوهاب
يصادف اليوم 22 فبراير، ذكرى تأسيس الدولة السعودية الأولى التي بدأت منذ ثلاثة قرون في عهد الإمام محمد بن سعود، والاحتفاء بمناسبتها اليوم تعزيزاً للجذور الراسخة لمملكتنا الأبية -حماها الرحمن- وهو اليوم الذي ازدهر به الوطن وتوحد شعبه، وانتشرت الثقافة والعلوم، وتأسس بها الكيان السياسي الذي حقق الوحدة والاستقرار، إلى عهدنا الميمون، والذي أصبح مصدر جذب اقتصادي وسياحي وفكري ورياضي، تحتضن على ترابها معالم أثرية عريقة، هكذا أشار إليها عدد من المؤرخين بالجزيرة العربية، وفقاً لمعطيات تاريخية عن مملكتنا السعودية.
.. أجدها فرصة سانحة لي، وبرسم رجالات رياضتنا الكرام بالمبادرة بالإسهام، وكما -عودونا- بألا تمر مثل تلك المناسبات مرور الكرام، دون أن يكون لهم بصمة باسم الرياضيين، -على الأقل- بمباراة بين منتخبات المناطق -الوسطى والغربية والشرقية والجنوبية- يكون ريعها لأسر شهداء الوطن، فضلاً عن كون مشاركتها بحد ذاته يمثل ترسيخاً للمناسبة الوطنية -يوم التأسيس- في أذهان الجيل الحالي والأجيال المستقبلية.
.. حفظ الله لنا (سلمان) مليكاً وقائداً
وحفظ الله سمو ولي عهده الأمين.
* * *
فلاشات كروية..
.. حقق فريقا الهلال والشباب إنجازاً جديداً للكرة السعودية لتأهلهما لدور ربع نهائي أبطال آسيا، وسط تمنياتنا لهما بالتوفيق في مواصلة ما تبقى من أدوار قادمة إلى المباراة النهائية، والتي يزداد بها تطلعاتنا بأن يكون أحد طرفيها فريقاً سعودياً.
.. لا تزال الفرق الأربعة (النصر والاتحاد والشباب والهلال) متصدرة مراكز دوري روشن، والتي شهدت تبادل أدوار صدارته بينهم منذ انطلاقته، وعلى سباق ماراثوني بالظفر بخطف بطولته، ترى ماذا ستخبئ الجولات المقبلة من إثارة، هل يستمران بتنافسهما إلى نهاية المطاف، أم ستكشف الجولات المقبلة فرقاً أخرى تصحو مجدداً، وتصبح منافسة وتجير الصدارة والبطولة لها؟
.. حتى وإن صدرت أخطاء تحكيمية في لقاء ما، يبقى السؤال لماذا تلك الإساءة الموجهة لهم، والتي عادةً ما تكون على الحكم السعودي تحديداً؟! ويا ترى من المتسبب بها، هل هي لجنته التي لم تسهم في شخصيته باتخاذ القرار؟!، أو الأندية التي عادة ما تعلق إخفاقاتها على الحكم كأسهل الطرق لامتصاص سخط جماهيرها؟!، أو تلك الضغوط التي يواجهها من الإعلام والجمهور؟!
.. واصل فريق الخليج حضوره الفني من خلال نتائج لقاءاته الإيجابية حتى الآن، والتي بدأت منذ الفترة الشتوية، والتي حملت تعاقداته مع لاعبين أكفاء أسهموا فيما وصل إليه من نتائج أسعدت محبيه وتفاؤلهم ببقائه بدوري روشن للموسم الثاني على التوالي.
.. غير مبرر ذلك الانحدار المخيف لفريق الباطن حتى الآن، والذي لم يسجل له أي فوز منذ بداية الدوري، والذي بدأ يلوح بالأفق اتجاهه للطرق المنحدرة لمصاف دوري يلو.
.. بكل جدارة واقتدار.. واصل فريق الرياض مشوار الانتصار تلو الآخر، وسط تطلعات محبيه بمواصلة مشوارهم بالظفر بما تبقى له من نقاط، تعيده مجدداً لدوري الكبار، والله اشتقنا يا مدرسة الوسطى اشتقنا.
.. يا خسارة على ما يحدث لبني قادس! من تفريطه بالنقاط، والتي تعكس مدى هبوط مستوى الفريق إلى ما وصل إليه!! أين رجالاته الذين أسهموا في إنجازاته الآسيوية كبطل كأس القارة الصفراء؟!
* * *
ثناء وتقدير لوقف آل حسين..
امتداداً للتوجيه السامي الكريم، وبمناسبات عدة، بأهمية دور الجمعيات الخاصة بتعليم وحفظ القرآن الكريم، أقامت وقف ديوانية آل حسين التاريخية حفلاً لتكريم الطلاب المتميزين لذوي الاحتياجات الخاصة، بحضور جمعية شفيعًا الخيرية لتعليم القرآن وعلومه.
.. أقف تقديراً واحتراماً لكل جهة تساهم بدورها في تنمية المجتمع، خصوصاً فيما يتعلق برعاية فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، وهنا أسجل بفخر واعتزاز بالأستاذ عبدالعزيز الحسين المشرف العام على ديوانيته التطوعية، على ذلك التوجه الإنساني النبيل، وبتلك الخطوة التي ثمنها أولياء أمور تلك الفئة، وبتلك الإشادة من الحضور كافة من وجهاء المجتمع، وبمزيد الثناء والتقدير على تلك المبادرة، والتي سبقتها استضافة وتكريم ورعاة عدة.
* * *
آخر المطاف قالوا:
الاحترام سلوك متبادل.. فلا يمكن أن تجده من الآخرين ما لم تقدمه لهم.. وبالتالي ستجده أجمل ما ستتركه في قلوبهم.