علي الصحن
مشكلة البعض أنه يرى بعين واحدة، ومن زاوية ضيقة، ويفسر الأمور ويعلق على الأحداث وفق عواطفه لا أقل من ذلك ولا أكثر.
بطولة أندية آسيا للأندية أبطال الدوري، هي ثاني أقوى وأهم مسابقات القارة بعد كأس الأمم، وتحظى البطولة بمتابعة واسعة على مستوى القارة، وتحقق مبارياتها نسبة مشاهدات كبيرة وتحظى باهتمام إعلامي، وعليها يتسابق الرعاة والمعلنون ويدفعون مبالغ طائلة لأجل تحقيق شراكة استراتيجية أو الحصول على نسبة من المساحات الإعلانية الرسمية الخاصة بها، ووسط ذلك كله يخرج بعض الإعلاميين للتقليل من شأن البطولة وقيمتها ومحاولة تمرير معلومات مضروبة عنها، لا لشيء ولكن لأن فرقهم المفضلة لا تشارك بها إلا قليلاً، ولأنها لم تحقق لقبها ولو لمرة واحدة، وليس الغريب أن يخرج إعلاميون للتقليل من شأن البطولة، ثم تضيق صدورهم عند فوز فريق ما بلقبها، بل ويجاهر بعضهم بإعلان رغباتهم بخسارته ويحتفون بذلك، لكن الغريب هي المبررات التي يسوقونها للدلالة على ما يرددونه عن ضعف البطولة.
مما يردده بعضهم؛ أن دلالة ضعف البطولة هو عدم مشاركة فرق بعض الدول فيها، وهذا يرد عليه بسهولة أن هناك بعض دولٍ جمد نشاطها الرياضي لسنوات، وهناك دول لم تحقق مسابقاتها اشتراطات الدخول في دوري الأبطال، بناءً على تصنيف مسابقات الأندية، «الذي أطلقه الاتحاد القاري عام 2014. ويعتمد الترتيب على نتائج الفرق المشاركة في السنوات الأربع الأخيرة من دوري أبطال آسيا وكأس الاتحاد الآسيوي، وكذلك تصنيف الاتحادات الأعضاء في الاتحاد الدولي لكرة القدم. يستخدم هذا التصنيف لتحديد عدد الأندية لكل اتحاد من الاتحادات الوطنية المشاركة في دوري أبطال آسيا» لذا تجد فرق بعض الدول تشارك في كأس الاتحاد الآسيوي بحسب النظام، ويخرج إعلامي ليتساءل عن عدم مشاركتها في دوري الأبطال(!!) في حين يخرج إعلامي آخر مقللاً من شأن البطولة لمشاركة فرق ضعيفة بها، دون أن يسأل نفسه أين فريقه المفضل ولماذا لا يشارك؟.
على كل حال لن يقلل من دوري (الأبطال) كلام بعضهم، ولن يضعف حافز فرق القارة برمتها – بما فيها فرقهم المفضلة - عن تحقيق اللقب الكبير، ولن يؤثر في البطولة الكبرى أن يخرج أحدهم ليصفها ببطولة الحواري، ولا قول آخر إنه لا يشاهدها، فقولهم مردود عليهم، ولو عدنا مثلاً لنسخة 2021 وكلامهم حينها لرددنا القول المشهور (من فمك أدينك) وسيأتي يوم يكونون فيهم أول من يصفق للبطولة ويؤكد قوتها، ويعيد (سالفة) المباراة التي لن ينساها المتابعون لعشرين سنة قادمة.
* * *
- مباراتان صعبتان للهلال والشباب اليوم، والأمل أن يلتقي الفريقان في نصف النهائي الآسيوي.
- محلل يشيد بفريق الشباب، وقدرته على تحقيق النقاط الثلاث في ثمن النهائي الآسيوي (خروج مغلوب).
- بعض البرامج الرياضية، مثل جلسة أصدقاء في استراحة، لا أحد يعرف ما يدور بها إلا من خلال ما قد ينقله أحدهم للآخرين بإعادة تغريد أو نحو ذلك.
- رغم كل الظروف والإصابات والمنع يبارز الهلال بشموخ وقوة جموح، إنها الهيبة التي لا تباع وتشترى والسمعة التي تسبقه أينما حل ورحل.