محمد الخيبري
منذ الإعلان عن رؤية المملكة 2030 في الخامس والعشرين من شهر أبريل من عام 2016 والحكومة الرشيدة تقدم دعمها السخي للقطاعات كافة..
ومن ضمن القطاعات التي نالت النصيب الوافر من الدعم القطاع الرياضي الذي على إثره انتعشت الحركة الرياضية وحققت نجاحات كبيرة خصوصاً في لعبة كرة القدم على مستوى المنتخبات والأندية..
وعكفت الحكومة الرشيدة على استدامة هذا الدعم وتناميه حفاظاً على استمرارية التطور الرياضي ومواكبة القطاعات الرياضية العالمية..
وعلى الرغم من حجم هذا الدعم إلاّ أن «بعض» التعاطي الإعلامي والجماهيري جانبه التوفيق والصواب وأصبح مثار حوار رياضي «بيزنطي» لا يخدم الرسالة الإعلامية الرياضية ولا يضيف للمتلقي أي فائدة..
مفردة «الدعم» تم تحويرها والتلاعب بمشاعر الجماهير بتدويرها من «بعض» الإعلاميين المحسوبين على الأندية المنافسة لنادي الهلال..
وبدأ هذا التداول الغريب بعد تحقيق الهلال لبطولة دوري أبطال آسيا عام 2019 من الأراضي اليابانية وإيهام الشارع الرياضي أن هذه البطولة أتت عن طريق دعم مادي ومعنوي ولوجستي لم يستحقه الهلال..
للأسف استمر هذا التأويل حتى اتسعت دائرة تداوله على الرغم من اجتهاد الإدارة القانونية بنادي الهلال للحد منه إلاّ أن الأمر تجاوز الطرح الإعلامي المقنن أحياناً والمعلّب أحيانًا أخرى إلى التداولات الجماهيرية وهي الأكثر خطورة..
وعلى الرغم من وجود أحداث وحقائق دامغة تنسف كل هذه الاتهامات الناعمة للهلال إلاّ أن محاولة جعل الهلال «بطل الدعم الحقيقي» دخلت حيز الاقتناع وهي ملازمة لكل إنجاز يتحقق للهلال..
سأتحدث هنا بالمنطق وبمبدأ «أن التعميم لغة الجهل» وسأوجه لب الحديث لفئة قليلة ذات توجه سلبي وفئة بمساحة أكبر من الجهة نفسها ذات توجه إيجابي..
الهلال طوال تاريخه لم يستثنَ من عقوبة ولم يحاب بتعامل احترافي دون غيره بل طُبقت بحقه الأنظمة كغيره من الأندية السعودية..
عوقب نجومه وجماهيريه ورؤساؤه وأوقف المخالف من المنتسبين له وطبقت بحقه الأنظمة القانونية والاحترافية والانضباطية وفق اللوائح والتعليمات..
الهلال من أكثر الأندية دعماً للمنتخبات السعودية، وهذا دليل التميز والاحترافية والبيئة النموذجية للاعبين والنجوم..
الهلال أكثر الأندية تحقيقاً للإنجازات والبطولات، وهذا دليل على العمل الإداري الاحترافي والنجاح في اختيار اللاعبين المحترفين والنجاح في تهيئة البيئة المناسبة لهم..
وعلى النقيض من ذلك الهلال أخفق كثيراً في بعض البطولات وحصلت له انكسارات عديدة خصوصاً في المعترك الآسيوي قبل رؤية المملكة 2030 وبعدها..
وأخفق أيضاً في اختيار بعض اللاعبين المحترفين وتكبد خسائر مالية كبيرة ورغم ذلك استمر في النهوض بعد كل سقوط محققاً أرقاماً قياسية في عدد البطولات والإنجازات وعدد المشاركات في المنافسات..
الهلال الأرض الخصبة للاسثمار الرياضي وهو المستحوذ الأكبر على العقود الاستثمارية وعقود الرعاية والاعلانات..
الحديث عن دعم الهلال المبهم والمجهول المعالم دائماً ما يكون دون أدلة ودائماً ما يكون على شكل تلميحات وإيماءات ضعيفة تحاكي عقول من تسلل التعصب المقيت إلى قلوبها..
قشعريرة
احترام عقول الجماهير ومشاعرهم في استغلال وسائل الإعلام والبرامج الرياضية ومواقع التواصل الاجتماعي وبث روح التنافس الشريف وتغذيتهم بالحقائق وتقديم ما يستحقون إعلامياً ورياضياً مسؤولية كل منتمٍ للوسط الرياضي..