احتفلت مملكتنا بذكرى يوم التأسيس في الثاني والعشرين من فبراير، وهو الاحتفال الثاني بهذا اليوم العظيم في تاريخ السعودية، ويهدف إحياء هذه الذكرى إلى تعميق روح الانتماء الوطني والفخر بجذور البلاد الراسخة ووحدتها، والاعتزاز بإنجازات الأئمة والملوك على مدار القرون والعقود الماضية.
وخطت بلادنا منذ نشأتها خطوات كبيرة في القطاعات كافة توجتها برؤية 2030، حيث حظي القطاع الصحي بأولوية خاصة من القيادة الرشيدة - أعزها الله - من خلال إنشاء برنامج تحول القطاع الصحي الهادف إلى إعادة هيكلة القطاع الصحي ليكون نظاماً صحياً شاملاً وفعالاً ومتكاملاً، يقوم على صحة الفرد والمجتمع، ويعتمد على مبدأ الرعاية القائمة على القيمة التي تضمن الشفافية والاستدامة المالية، من خلال تعزيز الصحة العامة، وتطبيق النموذج الجديد للرعاية المتعلق بالوقاية من الأمراض.
كما تشمل برامج التحول تسهيل الوصول إلى الخدمات الصحية من خلال التغطية المثلى والتوزيع الجغرافي الشامل والعادل، وتوسيع نطاق تقديم خدمات الصحة الإلكترونية والحلول الرقمية، وتحسين جودتها، والتركيز على رضا المستفيدين، وإنشاء وتمكين أنظمة الرعاية الصحية المتكاملة بمنطقة القصيم ودعمها من خلال تفعيل الشراء والحصول الهادف للخدمات، وتعزيز الوعي المجتمعي، وكذلك المواءمة والربط مع الأهداف الوطنية الإستراتيجية العامة خلال تطبيق رحلة التحول.
وقد حقق القطاع الصحي بمنطقة القصيم خلال المراحل السابقة العديد من المكاسب والإنجازات من أهمها تحسين جودة وكفاءة الخدمات الصحية وتسهيل الحصول عليها من خلال الاهتمام بإنشاء المشاريع الصحية الحديثة، والتي كان آخرها تدشين سمو أمير منطقة القصيم بحضور معالي وزير الصحة 21 مشروعًا صحيًا لخدمة المستفيدين بمنطقة القصيم بكلفة بلغت قرابة نصف مليار ريال.
** **
د. سلطان بن سعود الشائع - الرئيس التنفيذي لتجمع القصيم الصحي