«الجزيرة» - طارق العبودي:
«فن..إبداع.. إمتاع..سيطرة.. أهداف أشكال وألوان».. كان هذا عنوان عرضٍ أخّاذ قدمه كبير آسيا وسيدها وزعيمها على أرض استاد الثمامة المونديالي في قطر، وعلى مرأى من الدحيل بطل قطر الذي كان لاعبوه ضمن المعجبين بعرض الزعيم العالمي في نصف نهائي دوري أبطال آسيا..
هذا العرض الممتع انتهى بسباعية زرقاء نظيفة مع الرأفة ليضرب كبير آسيا موعدا مع أوراوا الياباني في النهائي القاري الكبير بعد شهرين في آخر خطوتين من مشوار المحافظة على اللقب،وهو النهائي الثالث الذي يجمع الفريقين منذ 2017.
الزعيم الآسيوي لعب كما ينبغي وقدم أفضل أداء له هذا الموسم وباغت الدحيل بأسلوب هجومي ضاغط وبعثر أوراقه مبكرا وحسم المباراة والتأهل من أول ربع ساعة بعد أن لعب دياز بواحدة من أفضل خططه الفنية،ليتفرغ لاعبوه في الوقت المتبقي لاستعراض فنهم الكروي الرفيع بأقل جهد، وفي المقابل لم يكن للفريق القطري أي وجود يذكر إلا من بعض المحاولات الفردية بعد أن ذُهل لاعبوه بالأداء الازرق والقوة الهجومية الضاربة التي لم تسمح لهم حتى بتنظيم صفوفهم.
سجلت السباعية الزرقاء على مدار الشوطين عن طريق: النيجيري أوديون إيغالو «سوبر هاتريك 2و10و47و62 « والمالي موسى ماريغا «14 و27 « وسالم الدوسري « 38 « وكان الشوط الأول قد انتهى بخماسية نظيفة.
المباراة:
يمكن وصفها باختصار شديد بـ «سيل هلالي جارف وقوة هجومية وسيطرة مطلقة وحسم مبكر «بدأها زعيم آسيا بهدف مبكر جدا في أول دقيقتين عن طريق ايغالو وقبل أن يأخذ لاعبو الدحيل مواقعهم عندما قطع كنو كرة وتوغل بهافي الأمام ثم حولها لإيغالو فاستقبلها الأخير برأسه وأعلن افتتاح مسلسل الأهداف،وكاد ايغالو ان يعزز التقدم الأزرق بهدف آخر عندما تلقى تمريرة ماريغا لكن الدفاع ضايقه وفوصلت الكرة لصلاح زكريا «5»،التعويض الهلالي لم يتأخر كثيرا إذ سجل ايغالو الهدف الثاني من انفراد ومراوغة للحارس بعد تلقيه تمريرة ميشايل «10 «،بعد الهدف دانت السيطرة تماما للهلال الذي تسيد الملعب كله وسجل هدفه الثالث عن طريق ماريغا بعد استقباله كرة من سالم الدوسري «14»،وكاد الطوفان الازرق أن يزيد الغلة التهديفية بالرابع من تسديدة ماريغا لكن حارس الدحيل تصدى للكرة «19» .
هدأ لعب الهلال قليلا بعد ضمانه النتيجة وتقدم الدحيل للأمام وهدد مرمى المعيوف بـ 3 كرات من المعز علي والونغا وسيرا لكن المعيوف تصدى للكرات الثلاث. ولم يكتف المعيوف بذلك بل «صنع» الهدف الرابع عندما لعب كرة طويلة لماريغا الذي استلمها وانفرد وسدد داخل المرمى «27»،وعاد المعيوف للتألق من جديد وتصدى لتسديدة عنيفة من الونغا «34 «،وبعدها بدقيقة نظم الهلال هجمة مرتدة ووصلت الكرة لسالم فانفرد لكنه أهدر فرصة محققة.
واصل الهلال إبداعه وإمتاعه وتناقل لاعبوه كرة بطريقة تيكي تاكا وصلت الكرة لماريغا فحولها بكعبه لسالم وسدد الأخير بقوة داخل الشباك « 38 «،ليعود الونغا ابرز لاعبي الدحيل للتهديد ويسدد كرة قوية لكن المعيوف تألق أمامها «40»،وسجل ماريغا هدفا سادسا «41» من عرضية سالم لكن حكم var تدخل وألغاه بحجة التسلل رغم أن اللاعب لم يكن كذلك إذ إن ايغالو هو من كان متسللا ولم يتداخل في اللعب.
الشوط الثاني لعب فيه الهلال بجهد أقل بعد ضمانه النتيجة الأمر الذي منح الدحيل فرصة للتقدم وتكرار المحاولات لكن صلابة دفاع الهلال وتألق المعيوف وأبطل كل المحاولات ليعود ويسجل هدفه السادس عن طريق ايغالو الذي تلقى تمريرة سالم وواجه المرمى وسدد من فوق الحارس» 47»،ورفع ايغالو غلته التهديفية إلى 4 مكملا السوبر هاتريك « 62 « بعد تلقيه تمريرة الحمدان.. ومرت بقية دقائق الشوط هادئة وأجرى فيها المدريان التبديلات المطلوبة،وفقد الهلال فيها مهاجمه المبدع موسى ماريغا الذي خرج مصابا،مثلما فقد الدحيل قبل انطلاقتها لاعبه ادميسلون الذي كان الجهاز الفني ينوي إشراكه رغم عدم اكتمال جاهزيته!.