في سبعينيات القرن الماضي أطلق عالم الاتصال مارشال ماكلوهان مقولته الشهيرة «الوسيلة هي الرسالة» والحقيقة أن هذه الجملة أصبحت إحدى أيقونات العملية الاتصالية.
فمنذ ذلك الحين وعلماء الاتصال وخبراؤه يتسابقون نحو التعمق ودراسة علم الاتصال وتطويره والاستفادة من معطياته خاصة فيما يتعلق بطبيعة الوسائل الاتصالية وتطويرها، وحينما ننظر بتمعن لمقولة ماكلوهان نجد أنها تتجسد في العملية الاتصالية بوقتنا الحاضر وليس أدل على ذلك من ذلك التطور المدهش في العمل الاتصالي خاصة بعد ظهور ما عرف بشبكات التواصل الاجتماعي التي أحدثت ثورة في العملية الاتصالية وساهمت بشكل كبير في حدوث ما يعرف بالتفاعلية وكذلك بتبادل الأدوار بين المرسل والمستقبل، ومن هذا المنطلق فقد تجسدت مقولة ماكلوهان المذكورة أعلاه في واقعنا هذا اليوم وأصبحت ماثلة للعيان في الممارسة الاتصالية.
وعطفاً على ما سبق وبالنظر إلى المستحدثات التكنولوجية التي أصبحت ميداناً خصباً للعمل الاتصالي وساهمت في تطوره بشكل سريع فإن الواقع يفرض علينا بكل فئات مجتمعنا سواءً كنا ممارسين للعمل الاتصالي أو أساتذة أو طلاباً أن نسابق الزمن لدراسة معطيات التطور التكنولوجي وكذلك توظيف قنوات التواصل الاجتماعي بشكل أفضل لنستفيد من تلك المخرجات والمستحدثات علمياً وعملياً لأن الواقع يقول فعلاً إن «الوسيلة هي الرسالة».
** **
إعلام - جامعة الملك سعود