محمد العبدالوهاب
إلى سنوات ماقبل العشرين وماسبقها من صفر واثنين..كنت أسمع الكثير من الرياضيين.. خصوصاً زملائي وأصدقائي الهلاليين.. يتفاءلون بشهر فبراير في كل زمن وحين.. لا أخفيكم حاولت التواصل مع صديق- لعل وعسى- بأمري يعين.. عن سر الاقتران مابين هذا الشهر وتغني الهلاليين..وللأمانة لم أجد غير( قوقل) لعل لديه العلم اليقين.. ووجدت أنه يطلق عليه شهر العظماء منذ سنين.. وأن غالبية إنجازات الأزرق تتزامن فيه، وهذا ماكنت أبحث عنه واعتبرته السرالدفين.. وهو الذي يتزامن مع عبورهم لمنصات التتويج منذ ذاك الزمن الذي دونه لهم التاريخ المتين.. حتى وصل بهم الحال إلى هذا اليوم من شهر اثنين.. بوصولهم لإنجازين.. أحدهما نهائي عالمي وآخر آسيوي نالوه خلال أسبوعين.. ولهذا أصبح واحدا من هولاء العظماء وحق لعشاقه أن ينغنوا ويرددوا:
(هلا) ل.. فبراير.
* * *
نجومنا القدامى.. لن ننساكم
خبر تناقلته وسائل الإعلام العالمي، وقنوات التواصل الاجتماعي بأن هناك اتفاقا واتحادا بين نجوم الكرة يقودها رونالدو وميسي لمساعدة ضحايا زلزال سوريا وتركيا، واصفة ذلك الموقف بأنه يظهر الوجه الحسن والنبيل لنجوم الرياضة.
.. للأمانة أستوقفت مع هذا الخبر إعجابا وتصفيقا، وأعادتني الذاكرة إلى (صندوق اللاعب)الذي أنشأته الرئاسة العامة لرعاية الشباب(آنذاك) قبل أن تتحول الى وزارة الرياضة وأقرته والعمل به إلى اليوم، وأتذكر أيضاً مبادرة بعض أنديتنا التي أعلنت هي الأخرى عن تأسيس صندوق مماثل للاعبي النادي، والذي أحسب أنه حتى الآن قيد التنفيذ أو النسيان!!!!
...أقول: وفي ظل الدعم الكبير واللامحدود - غير المسبوق- والذي يتلقاه القطاع الرياضي من قيادتنا الحكيمة، أجدها فرصة لطرق أبواب أنديتنا عبر مسؤوليها ولاعبيها المحترفين، وعبر مسؤلياتها الاجتماعية من باب الوفاء والإنسانية في إعادة النظر نحو الوقوف مع اللاعبين القدامى، خصوصاً ممن يعانون من مصاعب الدنيا ومنغصاتها والظروف الأسرية الصعبة بتكريس وتنشيط أعمالها الإنسانية والمتعارف عليها من لدنها خصوصا مع قدوم شهر رمضان المبارك وياليت يكون تحت شعار(نحن معكم).
* * *
فلاشات كروية
..إنجاز جديد للرياضة الوطن بتحقيق منتخب الشباب للكاراتيه لـ9ميداليات منها 5 ذهبيات، واثنتين فضيتين، و برونزيتين، وذلك ببطولة الدوري العالمي للشباب وبمشاركة 76 منتخباً والتي أقيمت بالإمارات.
.. واصل النصر قبضته على صدارة الدوري حتى الآن بعد أن قطع مرحلة متقدمة منه، وكان لنجمه الأسطوري رونالدو إسهاما مباشرا في نتائجه خصوصاً الثلاث الأخيرة منها.
..في أصعب الظروف العصيبة والمحبطة لمحبيه، أقال الاتفاق مدربه، وإن كنت أجزم بأن المشكلة ليست فنية بقدر ماهي تراكمية بداية من رأس الهرم الإداري مرورا بلاعبين غيرقادرة على إعادة الفريق منافساً لفرق المقدمة بصدارة الدوري.
..حقق الباطن فوزه الأول في الدوري، ترى هل سيواصل الانتصار تلو الآخر حتى يحقق معجزة البقاء بالدوري؟
.. غريب صمت رجالات الطائي عن وضع فريقهم وسبب تعثراته المتواصلة، بعد أن كان فارساً بنتائجة الايجابية إلى ماقبل نهاية الدور الأول.
.. ما أجمل الرياض وما أروعه وهو يقدم نفسه من انتصار إلى آخر، وسط تفاؤل عشاقه بالتأهل لدوري روشن، ياترى ماذا فعل بالأمس أمام القادسية الذي يصارع من أجل البقاء؟
* * *
آخر المطاف
قالوا:
ليس المهم كيف يراك الآخرون.. ولكن الأهم كيف ترى نفسك.. فأول نجاحاتك ستبدأ منذ ابتعادك عن المحبطين من حولك.