لا أعرف لِمَ تحركت أشياء كثيرة داخلي، رغم أنني جديد عهد بها..؟! أنا لا أعرفها كما هي، ولا هي تعرفني كما يجب أن تعرفني، ظرفها صعب للغاية وحماسي لها يحرقني من الداخل قبل الخارج، لا أعرف لم..؟
ربما أرواحنا تلاقت وتعانقت قديماً في عالم ما، لا أعرف ولا هي تعرف! وربما دعوة على لسان راهب أو متصوف أو عالم دين؛ فيها فرج ورحمة واطمئنان لكلينا، تعمدتُ كثيراً أن أبعد نفسي وأتوهها في صحاري فقيرة الماء والكلا، كي لا أتعبها تفكيراً ولا أتعب نفسي فيها، فشلت عن إبطاء نبضات قلبي ولا أظنها تغفل هذه النبضات أو تجهلها، لكنها مكبلة بقيود وتقاليد، هي تدرك ذلك تماماً دون شك أو سواه، هي غزالة في شراسة لبوة، ولبوة في جمال وخفة غزالة، وهي التي يشار إليها بإصبع وإكليل وردٍ بحنكتها ودرايتها في مضمار حديقتها وغابتها أيضاً.!
** **
- حسن علي البطران