بمناسبة يوم التأسيس 22- فبراير 2023م.. يوم بدينا.. نظمت جمعية «إعلاميون» عبر مساحتها على منصة تويتر ندوة بعنوان: «يوم التأسيس.. إلهامٌ لأجيال المستقبل» حرصنا في مساحة إعلاميون هذه على أن نستضيف من يساعدنا في استطلاع المستقبل، ورسم حدود الرؤية للمستقبل بالرجوع إلى الماضي والتعمق في الجذور، فهذا اللقاء يساهم في إعطائنا نافذة على المستقبل وإن لم تكن واضحة تماما، ولكنها مهمة جدا لاستنطاق المشاعر والأفكار والتخطيط والاستراتيجيات.
فمنذ أن أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود المرسوم الملكي الكريم بأن يكون 22 فبراير يومًا للتأسيس، تذكرنا العام (1727م)، وانطلقت مشاعر الشعب السعودي في التعبير العاطفي عن الحب والولاء للقيادة وماضيها. فتناولنا بهذه المناسبة محاور عديدة في مساحة إعلاميون منها: الجانب العاطفي عن يوم التأسيس وربط الشعب السعودي بالماضي الذي يمتد ثلاثة قرون، تاريخيا وحضاريا، ويستند إلى إرث حضاري عريق على أرض الجزيرة العربية عمره آلاف السنين. ويلعب الإعلام عموما والمؤسسات الإعلامية خصوصا دورا مهما في يوم التأسيس بتوظيف الأشكال الإعلامية التي تستوعب يوم التأسيس بكل أشكالها الفنية والإخبارية والتوعوية.
شارك عدد كبير من أعضاء جمعية إعلاميون للتعبير عن مشاعرهم ونظرتهم المستقبلية، منهم: أ.سهام السعد، مساعد الأمين العام للتدريب والدراسات لجمعية «إعلاميون» حيث أشارت إلى أثر يوم التأسيس في تعزيز الهوية التي تربطنا بجذورنا، ونسعى في المستقبل إلى تعميق الدراسات المتخصصة في تأريخ الإعلام السعودي ودوره في التأسيس وجمع البيانات وعمل إحصائيات عن المحتوى الذي يعزز الصورة الذهنية ونطمح إلى فتح مجال الدراسات المتخصصة.
وتحدث أ.أحمد عوض الظفيري عضو جمعية «إعلاميون» عن الأفكار التي تحققت ومنها ربط الناس بماضيهم وتحقيق الأمل والأمن ومحاربة الجهل، وأسهب في الحديث عن الإنجازات التي تحققت في المملكة العربية السعودية من يوم التأسيس وكيف أن أرضاً احتضنت مكة والمدينة استطاعت أن تحقق قصص نجاحات مميزة، وتطمح في أن تكون قبلة العالم في كل نواحي الحياة.
وتحدث أ.هيثم الهملان نائب مدير إذاعة U FM عن ضرورة الاهتمام بذكريات المراحل السابقة من معاناة الأبطال والتضحيات التي قدمها الأجداد السابقون وربط الأجيال القادمة بهذه القصص ومشاركتهم الحديث عن أبطال التأسيس والفترات الماضية بكل مراحلها. كما تحدث في هذه المساحة أ.ثامر الضحيان مسؤول حسابات الأفراد في المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية عن أعظم حضارة يشهدها هذا الوطن.
وأشار د.سعود الغربي رئيس مجلس إدارة إعلاميون إلى استحضار أدوات التاريخ، ومراجعة صفحات التاريخ وكيف كانت قاعدة صلبة للمرحلة الحالية ومن أهم هذه المبادرات أن الرياض ستتحول إلى أن تكون عاصمة لكل شيء بدون استثناء، ويجاورها مشروع الدرعية الذي ينبع من عمق التاريخ ويعيد الماضي بصور تاريخية وبطريقة رقمية حديثة؛ وكيف أن بوابة الدرعية ستكون بوابة جديدة للنهضة السعودية التي تعد بمستقبل زاهر.
وأشار اللواء عبدالله بن ثابت العرابي الحارثي إلى البعد الاستراتيجي في إعادة إحياء تاريخ يوم التأسيس. وأطرب مسامعنا أ.محمد دغريري بمقطع غنائي لفنان العرب، محمد عبده «ديرتي.. ودي أقول أن راسي في السماء يكفي عروقي جرت.. منكم قطر الدماء يا هل التوحيد والدين العزيز حدثونا.. ووصفوا عبدالعزيز حدثونا عن أبوتركي العظيم.»
ونختم حديثنا بتأكيد القول بأن هوية يوم التأسيس تشبهنا بألوانها الزاهية وأن أدوات يوم التأسيس الإعلامية هي التي استطاعت أن تحيي فينا التاريخ بوسائل إعلامية جديدة ذات تصاميم مبتكرة وألوان جميلة أبدعها الجيل الحالي وهي التي ستقود تفاصيل مهمة للأجيال القادمة برؤية جديدة تشبه تماماً رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان المباركة المجيدة التي نباهي بها ونفاخر على الدوام.
** **
أ.د. أمل بنت محمّد التّميمي - أستاذة بجامعة الملك سعود