غيداء الغامدي
كما هو متعارف عليه القراءة تغذي العقل وتنيره وتجعل القارئ أكثر وعياً وذا طابع ثقافي شديد التنوع ولديه حصيلة معلومات عالية؛ عندما تبحث عن موضوع ما ستقرأ كتاباً سوف يلهمك لطريق الحقيقة والجواب لهذا الموضوع ويرشدك إلى النور بفضل القراءة تبنى المعارف! نعم بفضلها حتى العلم يبنى فهي المفتاح الأول له وتفتح لنا مزيداً من الآفاق وهي بمثابة الزاد الفكري لجميع الأعمار؛ قد نقرأ كتاباً ينمي فكرنا وعقلنا ويمده بالأفكار والمعلومات القيمة وقد نقرأ كتابا آخر يذهب بنا في بحور الشعر وكتاباً آخر يجعلنا متميزين في مجالنا وتخصصنا المهني؛ تتنوع الكتب وكل كتاب له فائدة غير عن الكتاب الآخر الذي ربما يكونا في رف واحد في أحد المكتبات العامة أو رفوف الكتب المنزلية!
احرص على جعل القراءة بين كل فترة وفترة عادة لك وروتيناً من روتين حياتك وإذا أردت أن تعود نفسك عليها فخصص وقتاً خاصاً يومياً للاطلاع على الكتب واحرص على اختيار موضوع كتابك بدقة لكي يعود عليك بالنفع واختار في البداية كتاباً عدد صفحاته قليلة ثم بالتدريج تزيد عدد الصفحات؛ تعلم أساليب القراءة السريعة فهي تساعد على قراءة عدد أكثر من الصفحات في وقت قصير مع استيعاب مضمون الكتاب ومحتواه، القراءة ضرورة ووسيلة لزيادة الوعي ولقضاء وقت فراغ يعود بالمنفعة والتسلية في وقت واحد وفي الحقيقة فإن أول طريقة لتنمية المفردات وأساليب الكتابة والتشجيع عليها هي القراءة باستمرارية... ما أجمل أن يتعود الطفل على القراءة منذ صغر سنه عبر إعطاء كتاب له يناسب سنه وعقله من قبل والديه.