الرياض - خاص بـ«الجزيرة»:
حثت دراسة علمية الأسر على متابعة استخدام أبنائها لوسائل التواصل الاجتماعي بما يقلِّل من تأثيراتها السلبية عليهم ويقلِّل من مخاطر تنشئة الأسرة لأبنائها، مع عمل برنامج وطني يهتم بتوفير حماية إلكترونية للأطفال من استخدامات التقنية من ذوي الاختصاص لعمل برنامج يسمح للطفل باستخدام برامج التقنية بما يناسب سنه.
وأكدت الدراسة العلمية المعنونة بـ»المخاطر التي تواجه الأسرة السعودية في تنشئة الأبناء في ظل المتغيرات الحديثة» للباحثة أميرة بنت سحيلي المطيري، ونالت بها درجة الدكتوراه من قسم الدراسات الاجتماعية بجامعة الملك سعود، أكدت على دعم الأسرة السعودية من خلال برنامج وطني بزيادة الوعي بأهمية الادخار للتعامل مع أي طارئ يهدد كيان الأسرة الاقتصادي، وتضمين المناهج الدراسية مقررات تتناول ما من شأنه تدعيم السلوك في الأماكن العامة ومراعاة الذوق العام.
وبيَّنت نتائج الدراسة أن 32.5% من أفراد الدراسة كانوا موافقين تماماً؛ إذاً لا بد من حث الأسر على تفعيل لغة الحوار مع الأبناء بما يدعم قدرة الأسر على مواجهة المخاطر التي تواجهها في تنشئة الأبناء وذلك من الجهات التي تتعامل مع الأسرة بشكل مباشر، كما أوضحت نتائج الدراسة أن 11 % من أفراد الدراسة كانوا موافقين تماماً أن قيمة الاحترام مفقودة بين الوالدين والأبناء، موصية بتشجيع الأسر على تنشئة أبنائها على قيم الاحترام بما يعزِّز من قدرة الأسر على التغلب على المخاطر التي تواجهها في تنشئة الأبناء، وذكرت نتائج الدراسة أن 35.8 % من أفراد الدراسة كانوا موافقين تماماً باعتمادهم على مصدر دخل واحد، موصية بالاهتمام بتنويع مصادر الدخل للأسر بما يعزِّز من قدرتها على التغلب على المخاطر الاقتصادية التي تواجهها في تنشئة أبنائها، ويرى 38.8 % من أفراد الدراسة كانوا موافقين تماماً على عدم القدرة على الادخار بسبب الالتزامات المالية، وأنه لا بد من الاهتمام بزيادة الدخل الأسري بزيادة الرواتب بما يعزِّز من كفاية الدخل الشهري للأسر ويدعم تغلبها على المخاطر الاقتصادية في تنشئة أبنائها.وحثت الدراسة وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بتطوير أنظمة الرعاية الاجتماعية بما يتناسب مع المتغيرات الحديثة في تقديم الخدمات للفئات التي لا تنطبق عليهم شروط الرعاية الاجتماعية رغم حاجتهم للمساعدة، حيث أشارت نتائج الدراسة أن 25.4 % من أفراد الدراسة كانوا موافقين تماماً من وجود أفراد يعانون من البطالة، مع أهمية عمل برنامج وطني أسوة ببعض الدول في عمل سجل وطني للمخاطر التي تهدد كيان الأسرة.