بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بتوجيهات سديدة من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه- وبمتابعة كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء -حفظه الله ورعاه- خطت المملكة العربية السعودية خطوات مشرفة ومكانة مرموقة وحضورًا عالميًا في مجالات عدة وحقول متشعبة وميادين كثيرة.
حديثي هنا عن الفروسية في العهد الزاهر لسيدي خادم الحرمين الشريفين فقد أصبح رئيساً فخرياً للفروسية، واستُحدثت هيئة للفروسية ونادٍ لسباقات الخيل ووضع البرامج والفعاليات التنفيذية الدولية لتأسيس كأس العالم للفروسية على أرض الفرسان ليكون الكأس الأغلى والأهم والأعلى في تاريخ رياضة الفروسية. وسأتوقف عند بعض مظاهر التميز في هذا الكرنفال العالمي:
أولاً: برعاية سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه- وبحضور وتشريف سيدي ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه- وذلك يعطي أهمية كبرى لهذا الكأس الدولي.
ثانياً: إن هذا الحدث العالمي حينما يكون على أرض المملكة العربية السعودية فهذا أمر طبيعي لأن هذا الوطن توحَّد على ظهور الإبل والخيل وبشداد صنع الفخر، وأبرز التاريخ وأشرقت أنوار المجد بانطلاقة الملك المؤسس والرائد المظفر عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه.
عبدالعزيز وكيف ينسى فعله
والعين ترمقه بكل مكان
ثالثاً: إبراز الهوية السعودية الراقية في الأزياء بالبشت والدقله والصايا والسديرية والغترة والشماغ والعقال وبثقافة الكرم والأصالة السعودية بالقهوة والتمر والمأكولات الشعبية والفخارية والفلكلور التراثي بالعرضة والدمه والخطوة والقزوعي والدحة والمجسات وسائر ألوانه مع إظهار الفن التشكيلي والخط والشعر العربي، واستعراضات الفرسان والفروسية والخيل.
رابعاً: المشاركات الدولية من قارات أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وأوربا وأستراليا وإفريقيا وآسيا في كل نسخة من نسخ كأس السعودية مما يعطي انطباعًا على مكانة هذا الكأس وتميزه وتوهجه ورغبة الجميع بالمشاركة مع أفضل الفرسان وأفضل الخيول وأفضل المدربين وأفضل الفنيين وأفضل الإداريين.
خامساً: النقل الإعلامي إذاعة وصحافة وتلفزيون إعلام قديم وسوشيل ميديا إعلام جديد مما جعل أنظار العشاق والمهتمين والمحبين لهذه الرياضة عالميًا تتجه أنظارهم - مجددًا - للمملكة لكون الفعاليات منوعة ومركزة ومستمرة ومختلفة ومتباينة.
سادساً: الحضور المكثف للعوائل والأسر بحيث أصبح الكل يترقب بشوق بالغ هذا الحدث المهم.
سابعاً: القيمة العالية لكأس السعودية مما يجعل من ظفر به ظفر بحصاد الموسم وحمل مع هذا الكأس تاريخًا عريقًا ومجدًا حاضرًا وإنجازًا مشهودًا.
ثامناً: التنظيم والإعداد والتحضير لهذا المحفل العالمي بشكل علمي وإداري ومخطط له ومدروس مما جعله يظهر بثوب راقٍ فاخر فضفاض بهمة رفيعة وجهد مقدر وعمل دؤوب من الأمير بندر بن خالد الفيصل وفريق العمل في الهيئة والنادي وشرئكاهم من الجهات الحكومية والخاصة وغير الربحية.
تاسعاً: إن الأمير عبدالرحمن العبدالله الفيصل والأمير سعود بن سلمان قد شرفا الوطن ونالا هذا اللقب في نسخ ماضية، وأتمنى من الجميع ملاك الخيول السعودية الاستعداد والتحضير والتجهيز لهذا الكأس واستيفاء الشروط للمشاركة و-بإذن الله تعالى- فالكم الظفر بهذا الكأس الغالي.
عاشراً: جزاكم الله خيراً سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسيدي ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على ما قدمتما من عمل مبارك وفكر مستنير وتوهج دولي لوطننا المعطاء.