رمضان جريدي العنزي
الاحترام صفة محببة وواجبة، فإذا احترمت الناس سيحترمونك ويقدرونك ويضعونك في المكانة التي تستحقها، إن احترام النفس أول الخطوات نحو حياة اجتماعية طيبة نبيلة، إن الاحترام ينشده كل إنسان عاقل سوي، لأنه قيمة أخلاقية عالية، وسلوك قويم رفيع، إن العلاقات المبنية على الاحترام والتقدير، هي أنجح العلاقات والتي تستمر لوقت طويل، إن الاحترام أحد القيم الرفيعة المزدانة بتوهج المواقف والمعاملات والكلام المنمق، وهو مظهر من مظاهر الشخصية التي تظهر صاحبها كشخص سليم، إن الإنسان لا يجب أن يكون غنياً أو صاحب منصب أو جاه أو نفوذ لكي يُحترم ويُقدر ويُبجل، لكن التواضع والعلم والمعرفة أهم صفات الشخصية التي يجب أن يحترم صاحبها قبل غيرها من الصفات، إن الاحترام المتبادل بين أفراد المجتمع ومكوناته، أهم أسباب التقدم والعلو والازدهار، إن الإنسان المحترم يتميز جداً عن بقية الأفراد الآخرين، وله حظوة وهيبة ومكانة، إن الاحترام يشيع روح المحبة والود بين أفراد المجتمع على مختلف طبقاتهم، بل ويعد ظاهرة صحية، بعيداً عن الاستهزاء والسخرية والتهميش وعدم الاحترام بالآخرين، إن الاحترام الرزين لا بد أن يفعله الشخص مع الوالدين، والمعلمين، والمرأة والطفل، وأن يمارسه في الشارع، والمدرسة، والدائرة الحكومية، والقطاع الخاص، لأنه أس متين تنبثق جميع الحقوق الأساسية للإنسان، بالاحترام يرتقي الإنسان، وترتقي الشعوب، نحو آفاق النجاح والعلو والتمدن، الاحترام هو تقدير الإنسان للآخر بغض النظر عن لونه وجنسه وهيأته وثقافته، إن دينا الإسلامي الحنيف حثنا على التمسك بالأخلاق الفاضلة، من بينها التسامح والرحمة والتقدير واحترام الكبير والعطف على الصغير، إن الاحترام جالب للمودة والمحبة، وله ثمرات يانعة، ويرفع صاحبة نحو الرتب العليا والمقامات الحسية والمعنوية، لأن الناس يحبون من أحسن إليهم في الموقف والفعل والعطاء وحتى في الابتسامة الصادقة، إن المرء بأخلاقه يرتقي ويسود ويسكن قلوب الناس ويستعبدها، ولكي ننجح ونرتقي لا بد أن نمارس الاحترام بدقة عالية ومع الجميع دون استثناء أو تحيز أو تمييز.