سهلة المدني
أرواح لن ترى الألم والوقت يمضي ولكننا لم نعرف المعنى الحقيقي لوجودنا في هذه الحياة، ورؤية لمعة الحياة وقوتها يجعلنا نموت ألف مرة قبل رؤية حقيقتها، هل هناك طبقات مختلفة أم نح ن جمعينا في نفس الطبقة نعيش؟ وكل ذلك يجعلنا ندرك أن الحياة ليس لها الصورة وهي الصورة التي نراها عليها نعم، وسؤال يجتاح قلوبنا الموت ما هو؟ وما هي حقيقته؟ ورغم الألم الذي نشعر به عند قدومه ويجعلنا نرى بأننا جميعنا خلقنا من تراب وليس هناك اختلاف في الطبقات وأنه قبر لا يختلف لونه ولا ملمسه ولا شكله ولا مساحته مهما اختلفت الطبقة فهو يصور لنا حقيقة الحياة المؤلمة.
نعم والبعض يبكي ويحزن ويرى بأن المال يجعل هناك اختلافاً في الطبقات ولكن الاختلاف الحقيقي ليس بثروتك ولا بقيمتك ولا بالرسالة التي ستقدمها, بل الاختلاف, بالروح ونحن أثرياء بأرواحنا التي ترى ما لا يراه غيرنا، وعندما نرى المسلم التقي يبتعد عن ملذات الحياة من النساء والمال لماذا ذلك؟ لأنه يبحث عن الروح وسعادتها وليس عن الشيء المادي الملموس بل يبحث عن جمال الروح وسعادتها، ونجد رجل الدين (بعضهم) يكون زاهداً في الحياة لأنه يدرك أن كل ما يملكه لن يكون معه في مثواه الأخير، لذلك فالحياة ليس كل إنسان يفهمها.
ومهما اختلفت الديانات يبقى شيء واحد نتفق عليه وهو الاعتناء بالروح وهو الشيء الذي لا تلمسه ولكن تشعر به ويؤثر على حياتك بأكملها.
واختلاف الطبقات الذي أصبح مسمى نرى من خلاله قيمة الإنسان، عندما نبحث عن هذا الاختلاف نجد أن كل من رسم ونقش اسمه في عالم الثروة هم في الأصل من الطبقة الفقيرة وكل واحد منهم يقدم محاضرات لكي تكون رسالة وهدفاً يسعى من خلالها الكثيرون لكي يصبحوا مثله، ليس هناك فقير أو غني، هناك روح فقيرة وهناك روح ثرية، الروح هي من تغير حياتك وهي من تجعلك تصل للقاع أو للقمة وأنت من تختار ذلك، هناك كثير من المسميات جعلناها في الحياة وأصبحت ترسم لنا فجوة في أحلامنا وتجعلنا لا نتطور ولا نرى الحياة على حقيقتها.