واس - القاهرة:
دان مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب الجرائم الإسرائيلية واسعة النطاق ضد الشعب الفلسطيني في مختلف المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، بما فيها الحملات الأخيرة للعدوان الإسرائيلي الغاشم على القدس ونابلس وجنين وأريحا، والتحريض على القتل والإرهاب والإبادة الذي يمارسه وزراء في حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرفة.
وأكد المجلس في قرار أصدره بعنوان «متابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي وتفعيل مبادرة السلام العربية» في ختام أعمال الدورة 159 أمس برئاسة مصر، دعمه للجهود والمساعي الهادفة إلى إنصاف الشعب الفلسطيني ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم الحالية والتاريخية المرتكبة بحقه عبر آليات العدالة الدولية، وتقديم المشورة القانونية والمساندة الفنية والمالية اللازمة لهذه المساعي. وحث المجلس الوزاري العربي، المحكمة الجنائية الدولية على إنجاز التحقيق الجنائي في جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، بما فيها جرائم الاستيطان والضم، والعدوان المستمر على قطاع غزة. ورحب المجلس، بالنتائج الصادرة عن «مؤتمر القدس» الذي عُقد في فبراير الماضي، مطالباً بضرورة تبني ودعم توجه فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ودعم حق دولة فلسطين بالانضمام إلى المنظمات والمواثيق الدولية بهدف تعزيز مكانتها القانونية والدولية، وتجسيد استقلالها وسيادتها على أرضها المحتلة.
وأكد المجلس دعم وتأييد خطة تحقيق السلام التي طرحها الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس، أمام مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، والتأكيد على التمسك بمبادرة السلام العربية بكافة عناصرها وأولوياتها، بوصفها الموقف العربي التوافقي الموحد وأساس أي جهود لإحياء السلام في الشرق الأوسط. وأكد وزراء الخارجية العرب أن أي خطة سلام لا تنسجم مع المرجعيات الدولية لعملية السلام في الشرق الأوسط، مرفوضة ولن يكتب لها النجاح، ورفض أي ضغوط سياسية أومالية تُمارس على الشعب الفلسطيني وقيادته بهدف فرض حلول غير عادلة للقضية الفلسطينية.