«الجزيرة» - الاقتصاد:
دشنت الهيئة السعودية للسياحة مشاركة المملكة العربية السعودية في المنتدى الدولي لصناع السياحة والسفر في برلين ITB Berlin؛ عبر مؤتمر صحفي في السادس من شهر مارس، بالشراكة مع شركة الدرعية والهيئة الملكية لمحافظة العلا ومشروع البحر الأحمر للتطوير؛ حيث استعرضوا أبرز المنتجات والمنجزات.
وانطلق المعرض بمعية أكثر من 45 شريكاً من القطاع الحكومي والخاص، حيث يمثلون أهم شركاء الهيئة من القطاع الحكومي والخاص في أكبر أجنحة المعرض، ومنهم: الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وهيئة تطوير منطقة مكة المكرمة، وهيئة تطوير المدينة المنورة، وشركة الدرعية، وجدة التاريخية، وصندوق التنمية السياحي، وهيئة تطوير منطقة عسير، والهيئة الملكية لمحافظة العلا، ونيوم، وشركة البحر الأحمر للتطوير، بالإضافة إلى منظمي الرحلات والفنادق، وشركات السياحة والسفر، وخطوط الطيران.
وقدمت «روح السعودية» الهوية الرسمية للسياحة السعودية خلال هذا المعرض الدولي؛ بأكثر من 200 تجربة وباقة سياحية فريدة جاهزة للحجز، ومجموعة من العروض التفاعلية، التي تعكس العمق التراثي للسعودية، وتنوعها الطبيعي والمناخي، والتجارب الفريدة والخيارات المتعددة؛ وحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة الذي يتميز فيه المجتمع السعودي الأصيل، مع مجموعة واسعة من الفعاليات النوعية والعالمية التي تقام حول المملكة طوال العام.
وقال الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة الهيئة السعودية للسياحة فهد حميد الدين: «تشهد المملكة العربية السعودية نمواً متسارعاً في القطاع السياحي؛ حيث حققت 93.5 مليون زيارة محلية ودولية في العام الماضي، شملت السياح والمعتمرين ورواد الأعمال، كما ارتفع عدد الزوار الدوليين بنسبة 575 % مقارنة بعام 2021م، بالإضافة إلى توقيع أكثر من 18 اتفاقية إستراتيجية دولية في 100 دولة حول العالم، وفي يناير من العام الجاري، استقبلت السعودية عدداً قياسياً من الزوار الدوليين، هو الأعلى على الإطلاق، كما أن السعودية تعد أكبر الدول استثماراً في السياحة على المستوى الدولي، وبلغ حجم إنفاق السياح في عام 2022م أكثر من 185 مليار ريال، بزيادة قدرها 93 % عن العام 2021م».
وأضاف: «تعد ألمانيا أحد أهم الأسواق العالمية الرئيسية المستهدفة، حيث تشارك المملكة في هذا الملتقى الدولي الهام لأول مرة بأكبر وفد من حيث عدد الشركاء، بهدف تسليط الضوء على الكنوز السياحية؛ وعلى ما تقدمه الهيئة لتطوير القطاع، والتزامها بتمكين شركائها، ولبناء العديد من الشراكات والاتفاقيات مع أهم العلامات المرموقة عالمياً»، ومن المقرر أن يشارك الرئيس التنفيذي في جلسة حوار خلال المؤتمر، بصحبة شركة لوفتهانزا العالمية. وتأتي هذه المشاركة في وقت تشهد فيه السياحة السعودية نمواً متسارعاً على جميع المستويات؛ منذ انطلاقتها المتجددة خلال العام 2019م؛ حيث سجلت المملكة نمواً بمقدار 121 % مقارنة بفترة ما قبل الجائحة، متفوقة على دول مجموعة العشرين كافة، كما شهدت المملكة ضخ استثمارات بقيمة 50.6 مليار دولار لتطوير الدرعية التاريخية؛ التي شهدت مؤخراً افتتاح العديد من المواقع الجديدة مثل ساحة البجيري وحي الطريف، بالإضافة إلى توقيع العديد من الشراكات الناجحة، ومنها الاتفاقية مع طيران ويز آير الاقتصادي لتدشين 24 مساراً جديداً بين السعودية وأوروبا، وذلك في إطار التوسع في ربط المملكة جواً بمدن العالم، ورفعها من 140 مدينة إلى أكثر من 160 مدينة حول العالم، كما سيشهد ساحل البحر الأحمر في العام الجاري إطلاق شركة «رد سي قلوبال» أكبر المشاريع الفاخرة في المنطقة.
كما أعلنت المملكة في وقت سابق عن توسع في إصدار التأشيرات السياحية الإلكترونية لتشمل المقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي، ودول الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، بالإضافة إلى إطلاق تأشيرة المرور الجديدة مجاناً، التي تسمح للمسافرين التوقف لمدة 96 ساعة قبل الوصول إلى محطتهم النهائية.
ويبرز المعرض دور الهيئة السعودية للسياحة في خدمة ضيوف الرحمن؛ عبر إطلاقها لمنصة نُسُك بالتعاون مع برنامج خدمة ضيوف الرحمن؛ لتسهيل قدوم قاصدي مكة المكرمة والمدينة المنورة من جميع شرائح المعتمرين والزوار، حيث نظمت الهيئة العديد من الجولات الإقليمية والعالمية؛ لتمكين القطاع الخاص وإبرام الشراكات المثمرة بين شركات السفر الدولية ومقدمي الخدمات المتعلقة بالعمرة والزيارة داخل المملكة وخارجها.