واس - سكاكا:
تغنى الشعراء الشعبيون بنبات الديدحان الذي تميز به ربيع المناطق الشمالية هذا العام، خاصة منطقة الجوف، وأشهر من كتب عن الديدحان الشاعر محمد الأحمد السديري - رحمه الله - عندما قال:
متى تربع دارنا والمفالي
وتخضر فياض عقب ماهيب يباس
ونشوف فيها الديدحان متوالي
مثل الرعاف بخضر مدقوق الألعاس
وقد انتشر «الديدحان» على مساحات واسعة من صحاري منطقة الجوف مما ألبس الأرض حلة قشيبة تعجز عن تصويرها لوحة الفنان الماهر. وبيّن الأستاذ بجامعة الجوف الدكتور بسام العويش أن الديدحان من النباتات الحولية العشبية ذات الأوراق الخضراء المزرقة المفصّصة التي تميل إلى النباتات مسننة الزهرة شديدة الحُمرة بعنق قائم بارتفاع 50 سم، ويغطيها من الأعلى قرص بداخله عدد من البذور صغيرة الحجم ينتشر في: الحرة، والحماد، ووديان الجوف، وفي منطقة الحدود الشمالية.
وجاء في»الموسوعة الثقافة التقليدية للمملكة» أن الديدحان من النبات المتباين في شكله، ويعرف بإحمرار لونه، وأوراقه الشريطية، فيما ذكرت الهيئة السعودية للحياة الفطرية «أن لهذا النبات عدة أسماء محلية وإقليمية شائعة منها: (المغزرة)، (البختري)، (الحسار)؛ لكن الاسم العلمي لها هو (roemeria hybrida) ويتبع فصيلة الخشخاشية، وينبت في أواخر فصل الشتاء إبان فترة غزارة هطول الأمطار، ويعرف باسم زهرة الشمال». يذكر أن ديدحان الجوف غاية في الجمال من حيث نعومة ملمسه، ومنظره الخلاب، ولونه الأحمر القاني؛ الذي يعكس صورة طبيعية جميلة لنباتات المنطقة الموسمية.