«الرقم: أ / 303
التاريخ: 9 / 8 / 1444هـ
بعون الله تعالى
نحن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود
ملك المملكة العربية السعودية
بعد الاطلاع على النظام الأساسي للحكم، الصادر بالأمر الملكي رقم ( أ / 90 ) بتاريخ 27 / 8 / 1412هـ.
وبعد الاطلاع على نظام العلم للمملكة العربية السعودية، الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م / 3 ) بتاريخ 10 / 2 / 1393هـ.
وانطلاقاً من قيمة العلم الوطني الممتدة عبر تاريخ الدولة السعودية منذ تأسيسها في عام 1139هـ الموافق 1727م، والذي يرمز بشهادة التوحيد التي تتوسطه إلى رسالة السلام والإسلام التي قامت عليها هذه الدولة المباركة ويرمز بالسيف إلى القوة والأنفة وعلو الحكمة والمكانة، وعلى مدى نحو ثلاثة قرون كان هذا العلم شاهداً على حملات توحيد البلاد التي خاضتها الدولة السعودية، واتخذ منه مواطنو ومواطنات هذا الوطن راية للعز شامخة لا تُنكّس، وإيماناً بما يشكله العلم من أهمية بالغة بوصفه مظهراً من مظاهر الدولة وقوتها وسيادتها ورمزاً للتلاحم والائتلاف والوحدة الوطنية.
وحيث إن يوم 27 ذي الحجة 1355هـ الموافق 11 مارس 1937م، هو اليوم الذي أقر فيه الملك عبدالعزيز ـ طيب الله ثراه ـ العلم بشكله الذي نراه اليوم يرفرف بدلالاته العظيمة التي تشير إلى التوحيد والعدل والقوة والنماء والرخاء.
أمرنا بما هو آت:
أولاً: يكون يوم (11 مارس) من كل عام يوماً خاصاً بالعلم، باسم ( يوم العَلَم ).
ثانياً: يبلغ أمرنا هذا للجهات المختصة لاعتماده وتنفيذه.
سلمان بن عبدالعزيز آل سعود»
بِهَذِهِ المنَاسَبَةِ الغَالِيَةِ أَتَرَنَّمُ بِهَذِهِ الأَبَيَاتِ:
العِزُّ وَالمَجْدُ وَالعَلْيَاءُ وَالهِمَمُ
مُنْذُ المُؤَسِّسِ إِذْ قَدْ رَفْرَفَ العَلَمُ
عَبْدُ العَزِيزِ بَنَى مَجْدًا وَأَثَّلَهُ
تَتَابَعَ الأُسْدُ وَالأَشْبَالُ تَقْتَحِمُ
حَتَّى تَتَوَّجَ ذَا سَلْمَانُ مُقْتَدِرًا
الكُلُّ يَهْتِفُ ذَا سَلَمَانُ يَا أُمَمُ
عَضِيدُهُ اليَومَ ذَا مِقْدَامُ نَهْضَتِنَا
مُحَمَّدٌ مَنْ بِهِ الأَمْثَالُ تَرْتَسِمُ
مُحَمَّدُ الفَارِسُ المِقْدَامُ نَظْرَتُهُ
شَادَتْ بِرُؤيَتِهِ الأَورَاقُ وَالقَلَمُ
إِيهَ ابْنَ سَلْمَانَ سِرْ فَرَايَتِي رُفِعَتْ
ذَا بَيْرَقُ العِزِّ وَالتَّوْحِيدِ ذَا الحَكَمُ
يَا بَيْرَقًا لَمْ يَكُنْ فِي الكَونِ مُشْبِهُهُ
تُنَكَّسُ الكُلُّ إِلَّا أنْتَ يَا شَمَمُ
هَذِي الشَّهَادَةُ جَاءَتْ فِي تَوَسُّطِهَا
رِسَالَةُ السِّلْمِ فِيهِ نِعْمَ ذَا السَّلَمُ
قَامَتْ عَلَيهِ بِلَادِي مُنْذْ نَشْأَتِهَا
وَالسَّيفُ دُونَ حُدُودِ الدَّارِ يَنْتَظِمُ
فَالسَّيْفُ قُوَّتُنَا وَالعِلْمُ حِكْمَتُنَا
وَالرَّايَةُ الخَضْرَاءُ جَاءَتْ دُونَهَا القِمَمُ
حَمْلَاتُ تَوْحِيدِهَا قَدْ سَاسَهَا بَطَلٌ
عَبْدُ العَزِيزِ وَقَومٌ.. تِلْكُمُ النِّعَمُ
هَذِي بِلَادِي لَهَا رَمْزٌ بِوِحْدَتِهَا
فِي أُلْفَةٍ قَدْ رَآهَا العُرْبُ وَالعَجَمُ
هَذَا التَّلَاحِمُ بَينَ الشَّعْبِ .. يَغْبِطُنَا
مَنْ أَرْهَقَتْهُمْ حُرُوبُ النَّارِ تَضْطْرِمُ
لَنَا ائْتِلَافٌ بِعَدْلٍ زَانَهُ مَلِكٌ
مُذْ وَحَّدَ القَومَ فِي عَدْلٍ بِهِ ارْتَسَمُوا
مَلِيكُنَا قَالَهَا للهِ مُعْتَرِفًا:
مِنْهُ الفَضَائلُ والنَّعْماءُ والكَرَمُ
الحَمْدُ للهِ هَذِي هِي عَقِيدَتُنَا
تَوْحِيدُ رَبِّيَ لَا صُلْبَانُ لَا صَنَمُ
تُرَفْرِفُ الرَّايَةُ الخَضْرَاءُ فِي رَغَدٍ
مِنْ المَعِيشَةِ ذَاكَ الفَضْلِ يَا أُمَمُ
وَاليَومَ فَرْحَتُنَا فِي يَومِ رَايَتِنَا
فَاليَومُ يَومٌ لَنَا إِذْ رَفْرَفَ العَلَمُ
المُفْتَخِرُ بِبِلَادِهِ وَحُكَّامِهِ وَرَايَتِنَا الخَضْرَاءِ
** **
- أ.د. إبراهيم بن عبدالله بن غانم السماعيل
مَسَاءَ الجُمْعَةِ مَانْشِسْتِر – المَمْلَكَةَ المُتَّحِدَةَ