د. هيا بنت عبدالرحمن السمهري
عنوان المقال جزء أثير من نشيدنا الوطني ونداء حماسي لوطننا الأشم الذي يحتضن العلم السعودي الأخضر الذي يشع منه النور المسطر، تتوسطه الشهادتان (لا إله إلا الله) (محمد رسول الله).
ودائماً ما يحمل العَلَم شرف الانتماء إلى الوطن الذي ترفرف رايته الخضراء خفاقة: ذلك الرمز الخالد للهوية الوطنية، وقد حظي العلم السعودي بشرف تخصيص يوم للإشادة والحديث بأمر ملكي كريم صدر في الأول من شهر مارس الحالي باسم (يوم العلم)، حيث حدد الأمر الملكي يوم 11 من شهر مارس من كل عام يومًا للعلم الذي وافق يوم أمس السبت الحادي عشر من مارس 2023؛ وقد كان للعلم السعودي نظام ومواصفات محددة بالنسبة للون الأخضر واللون الأبيض للكتابة ومحددات لطوله وعرضه: وتحت الشهادتين رسم للسيف رمزًا للقوة والعدالة، وللعَلَم السعودي مراسم وطقوس في التعامل داخلياً وخارجياً، وخصيصة فريدة للعَلَم السعودي أنه لا يُنكس لأنه يحملُ كلمة التوحيد،
فالعَلَمَ السعودي رمز عزة وافتخار بمكوناته وبالرمزية التي تُشير لها تلك المكونات ثم باندماجه مع أثير الوطن واحتفاءاته ومناسباته الثرية التي تعبِّر عن تاريخ ما زال يحتفل واقفاً بكل إنجازاته وقفزاته الوثابة نحو المعالي.
فكان الأمر الملكي الكريم بتخصيص يوم للعلم السعودي منهمراً بمفاخر كثيرة تستعرض تاريخه في عهودنا المشرقة التي ألبسته حللاً من الطروحات الفياضة ليكون (يوم العلم) اصطفافًا آخر تمتزج ألوانه مع ألوان النهضة الحديثة التي امتلأت بها ساحاتنا وصيدًا ملكيًا عبقريًا للاحتفاء بكل مكونات تاريخنا الوطني الأشم، ولقد تواشج الحدث مع ابتهاج المواطنين الذين توشحوا بالعَلَم في كل المناسبات الوطنية وتوظيفاً لمفهوم الراية كمصدر للحماسة الوطنية الوثيرة وفي كل المحافل الدولية التي تُشارك فيها بلادنا للمنافسات الدولية ما فتىء العلم السعودي يرفرف هناك ليذكي روح الحماس نحو منصات الصدارة، فكانت معاني الاحتفاء بالفوز حين يحمل العَلَم كل حضورهم وفرحتهم ويتمثلون ويستشرفون من خلال العَلَم مستقبلهم بتوفيق الله..
فتخصيص يوم للعَلَم مفتتح وطني نال الاستحقاق وتجاوز في بروزه اللحظات المعتادة إلى لحظات فرح عالية كعلو العلم فوق السارية!
بلادنا المملكة العربية السعودية التي ألبستْ كل مفردات تاريخها جمالاً، وصنعتْ لكل تشكيلات الوطن اسماً ورسماً ووسماً وحفاوة وما زالتْ المراكب تنساب وهي تحمل أوامر ملكية كريمة فوق صهواتها ليكتب التاريخ عنفوانها وشموخها؛ بلادنا تلك النابضة بالمكون السعودي الفاخر الذي يبدو للعالم بكل تجلياته وقد طوقتها بهجة المناسبة، عندما كان للعَلَم يوم ووسم وارتباط بالكيان وارتباط بالأرض والمعاني الخالدة والبطولات التي كانت الراية السعودية «البيرق» تتصدر صفوف الجيوش، ولذلك فإن ابتهاجنا بيوم العَلَم سيتعالق مع جهود فوارة لتفعيل المعرفة الواسعة بالتاريخ الوطني الغزير..
راية التوحيد سودي واغلبي
وتسامي في ذرانا الأرحب
واخفقي نحن لك الشعب الأبي
من جميل لجميل الموكب